الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

شهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الاحتفال بتخريج فوج جديد من طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، الذي أقيم قبل ظهر الاثنين، في القاعة الكبرى بمقر الجامعة الجديد في مدينة العين.

وأوضح في تغريدات عبر حسابه عبر "تويتر" مخاطبًا الشباب "إنكم ستكونون جزءًا من قصة نجاح عظيمة". وأضاف: "أثناء تخريج 466 طالبًا من جامعة الإمارات اليوم.. حماسة واندفاعة وطاقة شبابية ملأت قاعة الحفل، كل التوفيق والسعادة لهم". وتابع: "أقول لشبابنا المستقبل أمامكم والحياة تبدأ اليوم رحلة جديدة.. وأجمل ما في هذه الرحلة أنكم ستكونون جزءًا من قصة نجاح عظيمة اسمها دولة الإمارات".

وحضر الاحتفال الذي بُدئ بالسلام الوطني الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، والشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم مدير دائرة إعلام دبي، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية.

وحضره وزير الطاقة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ووزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، ورئيس مجمع كليات التقنية العليا محمد عمران الشامسي، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، إلى جانب عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأولياء وذوي الخريجين البالغ عددهم 466 خريجًا في مختلف كليات الجامعة.

وكرّم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الخريجين في كليات العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم والإدارة والاقتصاد والأغذية والزراعة والهندسة وتقنية المعلومات والطب والعلوم الصحية، حيث أدى خريجوها القسم القانوني أمام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وشمل التكريم كذلك طلبة وطالبات برامج دكتوراه الفلسفة وعددهم 13 خريجًا وخريجة، وقد سلمهم شهاداتهم العلمية مباركًا لهم نجاحهم وانتقالهم إلى مرحلة جديدة من مسيرتهم الطويلة نحو صنع المستقبل.

وهنّأ ذوي وأولياء أمور الخريجين، مؤكدًا سموه أن هذه الأفواج المتعاقبة من خريجي وخريجات جامعة الإمارات يشكلون الرصيد الحقيقي والثروة التي لا تنضب لدولتنا الحبيبة، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مشيرًا في هذا السياق إلى المراكز القيادية والمناصب العليا التي يتبوأها هؤلاء الشباب من خريجي جامعتنا الوطنية العريقة، ما يؤكد صوابية الرؤية البعيدة التي كان يمتلكها المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الراحل الكبير الشيخ زايد طيب الله ثراه، حين أمر بتأسيس هذا الصرح الأكاديمي الوطني قبل 40 عامًا ليصبح اليوم في قائمة الجامعات الإقليمية والدولية التي يشار إليها بالبنان، خصوصًا لجهة ترسيخ البرامج البحثية والدراسات والابتكار التي تصقل شخصية الطالب ومواهبه، وتصنع من خريجيها رجالًا يبنون وطنًا شامخًا عزيزًا فخورًا بأبنائه وبناته المبدعين في شتى المجالات.

وذكر "صحيح أننا في دولة الإمارات نبني الأبراج والعمارات، لكننا في الوقت عينه نبني الإنسان المتعلم ونربي أجيالًا على مساحة تتسلح بمختلف العلوم والمعارف والمهارات".

وكان لمدير الجامعة الدكتور علي راشد النعيمي، كلمة رفع من خلالها أسمى آيات العرفان والولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على دعمه المستمر لقطاع التعليم العالي في الدولة، وخصوصًا جامعة الإمارات التي تعتبر أول جامعة وطنية بامتياز أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

وتوجه مدير الجامعة إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالشكر والامتنان على ما يوليه من رعاية ومتابعة لمسيرة الجامعة، ورؤيته الثاقبة لمستقبل العلم والمعرفة ودورهما الرئيس في بناء الأجيال والأوطان.

وتوجه بالشكر والعرفان كذلك إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مساندة وتشجيع لبرامج الجامعة، خصوصًا في مجالي البحث والابتكار وتمكينها من أداء رسالتها الوطنية السامية على أكمل وجه، وكذا الشكر موصول إلى أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على دعمهم المتواصل لجامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية وأبناء وبنات الوطن.

وكان كذلك كلمة للخريجين ألقاها نيابة عنهم خريج كلية الهندسة الطالب علي محمد خلفان النيادي، الذي رفع أسمى معاني الوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة، وفي مقدمها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على ما يوليه لشباب الوطن من اهتمام ورعاية وتوفير السبل كافة لتمكين هؤلاء الشباب من التحصيل العلمي والحصول على الشهادات العليا، ومنحهم الفرص للإسهام في مسيرة التنمية الحضارية التي تشهدها دولتنا الحبيبة على جميع المستويات.