الخط المصمم الجديد خط هلفتيكا

كشف المصمم دانيال بريتون 25 عاما، أخيرا عن خط تم تصميمه لنقل مشاعر الإحباط التى يعيشها الناس الذى يعانون من عسر القراءة يوميا، يؤدى هذا الخط إلى تقليل سرعة القراءة ويزيل 40% من القياسية لخط "هيلفاتيكا"، واستطاع بريتون القيام بحملة تمويلية لتحويل خط عسر القراءة الذي صممة إلى حزمة وعي لمساعدة المعلمين والطلاب على فهم الحالة بشكل أفضل.

وذكر بريتون لميل أونلاين " تم تشخيصي منذ الصغر بعسر القراءة بشكل جزئي ولكن لم يتفهم أحد الأمر، أتذكر عندما كان عمري 8 أعوام وكل ما قيل لي عليك بذل جهد أكبر والقراءة بشكل أكبر، أنت كسول، أنت غبي"، والآن استطاع بريتون تصميم نوع خط لنقل مشاعر الإحباط من خلاله.

ويستخدم الخط المصمم الجديد خط هلفتيكا كقاعدة لكنه يزيل 40% من خطوط الحروف، وذلك بغرض جعل القارئ العادي يستغرق وقتا أطول عند محاولة قراة الكلمات والجمل، ويعتمد الخط الجديد على إبطاء سرعة قراءة الشخص لتصل إلى نفس سرعة الشخص الذي يعاني عسر القراءة أثناء قراءة الخط العادي، وتم تشخيص بريتون باعتباره ممن يعانون من عسر قراءة كامل حتى عامه النهائي بصفته طالب في كلية لندن للاتصالات، وعندما أخبر بريتون زملاءه والمعلمين حول تشخيصه لم يفهم أحدهم مدى صعوبة الحياة اليومية بالنسبة له.

وطور بريتون هذا الخط الجديد ليس لإعادة إنتاج التجربة البصرية من عسر القراءة ولكن لنقل المشاعر وراءها، مضيفا "أعتقد أن المواد الترويجية لعسر القراءة بشعة، وأنها لا توصل أي شيء ولا توصل أي مشاعر أو أي رسالة، ولا يفهمها الناس لأنه لا يوجد جسرا بصريا يساعد الناس على فهمها، ولذلك كنت في حاجة إلى تجسيد حالة الإحباط والإحراج والجهد المبذول فى القراءة بشكل يومي".

واستطاع بريتون أن يجد لنفسه وظيفة على أساس تصميمه لهذا الخط، فقدعرف أستاذه شخصا في البرلمان يشرف على اللجنة المحلية لرفع مستوى الوعي بعسر القراءة وهي المجموعة التي يعمل بريتون فيها حاليا، وأضاف بريتون " لطالما كان رد الفعل رائعا، لقد عرضته على مجموعة من الأصدقاء أولا، في البداية اندهشوا ولكنهم أدركوا الأمر بعد أن شرحته لهم، وهذا كل ما أردت الوصول إليه"، وتمكن بريتون من جمع المال من أجل رفع الوعي بعسر القراءة من خلال موقع Crowdfunder.