هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية

تبدأ هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية استقبال خريجي الثانوية العامة والعاطلين عن العمل من فئات الابن الوحيد من مواطني الدولة وأبناء وبنات المواطنات، اليوم السبت، للانضمام لصفوف الخدمة الوطنية وذلك بشكل اختياري، بتوجيهات من القيادة الرشيدة، أما الموظفين منهم فسيتم استقبالهم بالدفعات اللاحقة وحسب الأنظمة المتبعة وبتنسيق مع جهات عملهم.

وجاء القرار بالتحاق الفئتين بعد إلحاح كبير من عدد من أولياء الأمور في إيجاد وسيلة تمكنهم من إلحاق أبنائهم ولو كانوا الوحيدين إلى صفوف الخدمة الوطنية الذين أكدوا على أنها شرف لا يعلوه شرف وأبناء المواطنات غير الحاملين جنسية دولة الإمارات العربية المتحدة لمشاركة إخوانهم المواطنين الذين سبقوهم للتعبير عن مدى امتنانهم وولائهم وانتمائهم للوطن وقيادته الرشيدة وليمنحهم شرف خدمة الوطن.

وستكون مدة الخدمة الوطنية للمجندين، سواء الأبناء الوحيدين، أو أبناء المواطنات 9 أشهر للحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى وسنتين للحاصلين على مؤهل أقل من الثانوية العامة.

أما الإناث فتكون مدة الخدمة الوطنية تسعة أشهر فقط بغض النظر عن المؤهل الدراسي، حيث سيخضعن إلى تدريبات مختلفة وتمارين عسكرية وأمنية.

وأكّد أكاديميون أهمية التحاق الشباب بالخدمة الوطنية، موضحين أن هذه الفترة من حياة الطالب تضيف له العديد من المهارات وتنمية الجوانب الإيجابية في شخصيته وأهمها الاعتماد على النفس والإخلاص للوطن والولاء له والعمل على رفعته.

وبيَّن المدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور أحمد العور، أنَّ "دخول الطلاب إلى الخدمة الوطنية لا يقلل فرصتهم في التحصيل الدراسي، بل على العكس سوف تضيف الحياة العسكرية للطالب سمات إيجابية عدة ومن أهمها الاعتماد على النفس، والتحول إلى أفراد جادين يمكن الاعتماد عليهم في المجتمع"

وأشار إلى أن مرحلة المراهقة التي يمر بها الطلاب في المرحلة الثانوية تتطلب شيئاً من اقتراب الأهل وأيضاً الحزم، الذي يمكن أن نجده في الخدمة الوطنية التي تساعد على تقبل الأوامر والطاعة للضباط وتنفيذ الأوامر، وهذه الصفات إيجابية ومهمة في حياة الشباب في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

ودعا المجتمع إلى أهمية الاهتمام بالطلاب الذين يؤدون الخدمة الوطنية وضرورة الاقتراب منهم والفخر بهم والاعتزاز بأول شيء يمكن أن يقدموه لوطنهم، وهو الاستعداد والتدرب على مواجهة الشدائد.