دعا وزير الدّولة لشؤون مجلس الوزراء الشّيخ محمَّد العبدالله المبارك الصباح طلَّاب المرحلة الثَّانويَّة إلى التَّوجُّه لدراسة التخصُّصات العلميَّة في المرحلة الجامعيَّة في ظلّ توجُّه البلاد نحو تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى في المرحلة المقبلة.
وأكّد الشّيخ محمَّد العبدالله في كلمته في ختام (منتدى توجيه وإرشاد الشَّباب لمستقبل مهني أفضل) اليوم الخميس والذي أقيم برعاية الشّيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، في المكتبة الوطنية، أن الحكومة تدعم عمل الشَّباب في القطاع الخاص سواء كان في المؤسسات أو من خلال مشروع خاص لما يتيحه العمل الحرّ من مجال للإبداع والتميز فضلا عن تضخم القطاع الحكومي "الذي بات يشكل 94 بالمائة من القوى العاملة وهي نسبة عالية مقارنة بدول العالم".
وأضاف أنه من المهم أن يتجه الطالب في دراسته الجامعية إلى التخصص القريب من ميوله وقدراته مما يمكنه من الإبداع والنجاح في عمله مستقبلا مؤكدًا التزام الدولة بتوفير العمل للشباب الكويتيين في القطاعين الحكومي والخاص من خلال برنامج دعم العمالة الوطنية ودعم المشروعات الصغيرة.
وأوضح أن عجلة التنمية في البلاد تسير بشكل سريع الأمر الذي يحتاج إلى جهود الشَّباب الكويتي في جميع المجالات داعيًا الطلبة إلى الاجتهاد والمثابرة في دراستهم كونهم قادة المستقبل الذين سيوكل اليهم إكمال مسيرة بناء الوطن وتنميته في الأعوام المقبلة.
وبدوره كشف وكيل وزارة التعليم العالي راشد النويهض في كلمته أن الوزارة وفرت هذا العام ستة آلاف مقعد دراسي ضمن خطتها للبعثات الخارجية منها 600 مقعد في مجالات الطب بأنواعه والطب المساند فضلا عن بقيّة التخصصات وذلك في العديد من دول العالم.
وأوضح أن الوزارة وفرت 89 تخصصًا علميًّا و20 تخصصا أدبيًّا إضافة إلى 10 تخصصات مشتركة وذلك رغبة منها في  تحقيق أغلب رغبات الشَّباب الكويتي في الدراسة الجامعية.
من جانبه أكد الوكيل المساعد لوزارة الدولة لشؤون الشَّباب الدكتور فواز الحصينان حرص الوزارة على دعم الشَّباب الذين يشكلون 60 في المئة من المجتمع الكويتي وهم الثروة الحقيقة المنوط بهم بناء وتنمية البلاد في الفترة المقبلة.
وأكد أن وزارة الشَّباب تعمل على استثمار الطاقات الشَّبابية حيث بدأت في تنفيذ العديد من المشاريع التي تتبني أفكار الشَّباب وتطلعاتهم بالتعاون مع عدد من جهات الدولة في القطاعين العام والخاص داعيًا الشَّباب إلى المشاركة في هذه الأنشطة لما لها من دور مهمّ في صقل شخصية الشاب وجعله مواطنًا صالحًا.