جامعة الإمارات

تميزت الدفعة الـ 34 من خريجي جامعة الإمارات بأنها تضم أكبر دفعة يتم تخريجها منذ إنشاء الجامعة من طلاب كلية الطب والعلوم الصحية في الجامعة تضم 41 طالبا، كما تميزت الدفعة الـ 34 كذلك بأنها الأولى في تاريخ الجامعة التي تضم خريجين من حَمَلة درجة الدكتوراه.

وتضم الدفعة الجديدة عدد 398 من طلبة برنامج البكالوريوس و69 طالبا في برامج الدراسات العليا، بالإضافة إلى ستة طلاب حصلوا على الدكتوراه في نهاية العام الأكاديمي نفسه. ويتوزع الطلاب الخريجون في برنامج البكالوريوس بمعدل 54 طالبا في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، 13 طالبا في كلية العلوم، 133 طالبا في كلية الإدارة والاقتصاد، 47 طالبا في كلية القانون، 17 طالبا في كلية الأغذية والزراعة، 110 طلاب في كلية الهندسة، 8 طلاب في كلية تقنية المعلومات، بالإضافة إلى 16 طالبا في كلية الطب والعلوم الصحية.

ويتوزع خريجو برنامج الماجستير على تخصصات: التربية، إدارة الأعمال، القانون، الهندسة، الاستشعار عن بعد، علوم البيئة وعلوم البساتين، فيما حصل أربعة طلاب من الخريجين على الدكتوراه في برنامج دكتور صيدلي من أصل ستة طلاب استكملوا متطلبات الدكتوراه بنجاح. وتطرح جامعة الإمارات - التي تم إنشاؤها بموجب نص القانون الاتحادي رقم (4) لسنة 1976، وهي الجامعة الوطنية الأم، التي رعاها وتابع مسيرتها  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان  مجموعة متنوعة من برامج الدراسات الجامعية وبرامج الدراسات العليا المعتمدة ذات الجودة العالية.

وتتوزع البرامج المعتمدة في الجامعة حاليا على تسع كليات، تشمل كلية الإدارة والاقتصاد، وكلية التربية، وكلية الهندسة، وكلية الأغذية والزراعة، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية تقنية المعلومات، وكلية القانون، وكلية الطب والعلوم الصحية، وكلية العلوم، وقد رفدت الجامعة سوق العمل منذ إنشائها بنحو 58 ألفا و773 خريجا وخريجة في مختلف التخصصات.

وبحسب إحصائيات العام الأكاديمي الحالي، يبلغ عدد الطلبة المقيدين في الجامعة 14254، ويدرسون في مختلف التخصصات العلمية على أيدي نخبة متميزة من أعضاء الهيئة التدريسية البالغ عددهم 1004.
وتضم الجامعة سبعة مراكز بحثية ذات أهمية استراتيجية تعنى بالمواضيع ذات الصلة بالقضايا الوطنية والمهمة في دولة الإمارات ودول المنطقة كمركز بحوث الطرق والمواصلات وسلامة المرور، ومركز خليفة للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية، ومركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية، والمركز الوطني للمياه، ومركز الإمارات لبحوث الطاقة والبيئة، ومركز جامعة الإمارات للسياسة العامة والقيادة، ووحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور.

أجمع طلاب متفوقون من حملة البكالوريوس والماجستير ضمن الدفعة الـ 34 على أن التميز الأكاديمي والبحثي والمكانة الرفيعة التي حققتها جامعة الإمارات كان له بالغ الأثر في تفوقهم وتحقيق طموحاتهم في الحصول على العمل المناسب الذي يتماشى مع تخصصاتهم.

وأشار الخريج إسماعيل سليمان آل علي (ماجستير الهندسة الكهربائية) ويعمل بشركة "اداسي" المتخصصة في أنظمة التحكم في الطائرات " إنه يدين بالفضل والعرفان لجامعة الإمارات التي هيأت له ولأقرانه كل سبل الراحة والاستقرار والبيئة المواتية للدرس والتحصيل العلمي الذي مكنه من تحقيق طموحاته في الحصول على البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية بامتياز وتأهيله لسوق العمل ما مكنه من الحصول على الوظيفة المناسبة التي تتماشى مع مؤهلاته وطموحاته، لافتا إلى أن مراعاة الجامعة وتعاونها الكبير مع الطلبة الموظفين يلعب دورا كبيرا وفاعلا في تحقيق طموحاتهم في الدراسة والعمل.

وأكد الخريج خالد عبدالله الحمادي، الحاصل على البكالوريوس في علم الاجتماع ويعمل حاليا في مركز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي، أن جامعة الإمارات ستظل صاحبة الفضل بعد الله سبحانه وتعالى عليه فيما حققه من إنجازات ونجاحات على الصعيد الشخصي بما وفرته له ولأقرانه طوال فترة الدراسة من خدمات متميزة سواء تلك الاكاديمية التي تتعلق بالدراسة او تلك التي تدخل ضمن الخدمات الطلابية والتي لا تقل أهمية لافتا الى ان تنوع الثقافات داخل الحرم الجامعي من خلال هذه الكفاءات الاكاديمية الرفيعة التي تتوزع على العديد من الجنسيات لها دور لا يمكن تجاهله في صقل خبرات الطالب وتنمية مهاراته واعداه بالشكل المناسب لمواجهة الحياة.

ولفت الخريج عامر عبد الله الكثيري إلى أن حصوله على درجة البكالوريوس في المصائد البحرية والإنتاج الحيواني بدرجة امتياز وتعيينه معيدا في كلية الأغذية والزراعة يعكس المستوى الأكاديمي الرفيع لجامعة الامارات التي باتت تنافس أرقي الجامعات العالمية في ضوء المراكز المتقدمة التي تحرزها سنويا وفق تصنيفات الهيئات والمؤسسات العالمية المعتمدة والمتخصصة في تصنيف الجامعات مشيرا إلى أنه يسعى حاليا إلى تكملة دراسة العليا في الخارج في تخصص الإنتاج الحيواني.

ويؤكد الباحث القانوني في دائرة التنمية الاقتصادية في العين والحاصل على درجة الماجستير في القانون الخاص الخريج منصور محمد بن رفيع أن جامعة الإمارات بما تمتلكه من مقومات أكاديمية وبحثية كبيرة تعد من الجامعات المتقدمة جدا التي حازت على مكانة متميزة ليست على المستوى المحلي فقط، بل على المستويين الإقليمي والعالمي، لافتا إلى أن تلك المكانة التي تبوأها الجامعة رغم قصر عمرها قياسا بالجامعات العالمية المرموقة تجسد الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا الرشيدة في الدولة بالجامعة باعتبارها الجامعة الوطنية الأم التي أسسها ورعى مسيرتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .