منطقة دبي التعليمية

دعا مدير منطقة دبي التعليمية الدكتور أحمد المنصوري، ، وزارة التربية والتعليم إلى زيادة ميزانيات المدارس الحكومية لكي تتمكن من مواكبة تطبيق مبادرات الابتكار والمشاريع التي تصب في هذا التوجه، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المجتمعي. كما دعا الوزارة إلى عدم اعتماد المركزية في التعامل مع المدارس الحكومية والمناطق التعليمية، مشددا على أن التقييد لا ينتج ابتكارا ولا إبداعا.

ولفت إلى أن ترك الحرية للمدارس والمناطق التعليمية للعمل من دون الخروج عن الضوابط والمسارات العامة التي تحددها الوزارة، يعطي المجال للتنافسية والابتكار وسماع الرأي الآخر وتعزيز التواصل والنقاش.

جاء ذلك خلال ندوة الإبداع والابتكار العلمي في المدارس التي عقدت أمس الأول الثلاثاء في ندوة الثقافة والعلوم، بحضور وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، و رئيس دائرة الإقامة وشؤون الأجانب محمد المري، ومدير كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي ومدير عام مركز اتخاذ القرار في شرطة دبي، الدكتور محمد مراد العبدالله، ورئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي الدكتور عيسى البستكي .

 وأعلن حسين الحمادي في كلمته أن الوزارة تعمل على قدم وساق لتنفيذ مبادرات الابتكار السبعة التي أطلقها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خلال القمة الحكومية، تماشيا مع توجيهات القيادات الرشيدة في التحوّل من اقتصاد قائم على النفط بالدرجة الأولى إلى اقتصاد المعرفة.

 وأعلن أن 100 طالب مواطن سيشارك في المعرض الوطني للابتكار الذي سينظم العام المقبل للمرة الأولى، وأن هناك توجهاً لإنشاء أندية علمية تخصصية في المدارس الحكومية في القطاعات التي تركز عليها دولة الإمارات، كما أن اللجنة العليا للاهتمام برعاية الموهوبين قد شكلت فرق عمل من جهات من خارج الوزارة لرصد الموهوبين ومتابعتهم.

 ولفت إلى أن الوزارة تعيش حاليا عصرها الذهبي من خلال مساهمة جميع القطاعات الحكومية والاتحادية والخاصة والجامعات في تطوير العملية التعليمية.

وأكد أن الدولة بمختلف قياداتها تتجه إلى إحداث طفرة في الابتكار والإبداع، والتي تترجم من خلال الاستثمارات الكبيرة في شركات ومشاريع، وفي إطلاق الخطة التفصيلية للابتكار وجعل الدولة بيئة جاذبة للمبدعين وللاستثمارات الضخمة في هذا المجال.

وأشار إلى أنه على التعليم بشكل عام مواكبة هذه الطفرة، وهو تحديدا ما تنتهجه وزارة التربية والتعليم من خلال خطة تطوير التعليم 2015-2021. ويعتبر محور الابتكار والإبداع بالنسبة للخطة، المحور الرئيسي للتعليم خلال السنوات المقبلة. كما أنها تلبي وفقاً لمعاليه متطلبات اقتصاد المعرفة وتحقيق التكامل المعرفي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى إعادة هيكلة التعليم العام وتطبيق نظام المسارين بدلا من التشعيب.

وكذلك التركيز على دمج معايير برنامج "ستيم" والتكامل بينها، والتركيز على المخرجات وكيفية قياسها. وشدد خلال الندوة على أهمية المناهج التي تعد العمود الفقري في مجال التحول إلى تعليم الإبداع والابتكار.

ولفت إنه سيتم ذلك من خلال مراعاة الابتكار في المشاريع الطلابية، وربط الأنشطة بمختبرات الروبوت، ومحاكاة مشاريع ابتكارية عالمية، والتركيز على العمل الجماعي بين الطلبة. وأشار إلى أن الشراكات لها دور كبير في دعم الابتكار، لذلك سيتم توسيع تلك الشراكات مع الجامعات والمعاهد والمؤسسات والمراكز، وعقد مشروع "ستيم"، ورعاية براءات الاختراع للطالب والمعلم، واكتشاف الموهوبين من خلال المعسكرات والمسابقات.

تتجه وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء مركز تدريب وتطوير المعلمين في المناطق الشمالية، وإطلاق برامج دكتوراه وماجستير في التعليم بالتعاون مع جامعتي الإمارات وخليفة.