التعليم عبر الإنترنت

أكد الخبراء المشاركون في قطاع التعليم أهمية اعتماد التكنولوجيا الجديدة كوسيلة لتوفير التعليم لأكبر شريحة ممكنة من الطلاب عبر الإنترنت، أصبح ملحًا لا سيما مع ارتفاع تكاليف التعليم، مشيرين إلى ضرورة اعداد نوعية وجودة تعليم حديثة تواكب التطورات في تغيرات وأساليب التعليم وإعداد الطلاب والمعلمين وتدريبهم التدريب الأمثل لمواكبة المستقبل .

جاء ذلك خلال جلسة "مستقبل التعليم الذكي" التي أقيمت ضمن أولى فعاليات "القمة الحكومية" 2015 في دبي في حضور  نائب أمين سابق لوزارة التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية جيم شيلتون، وعضو مجلس الإدارة المنتدب في مجموعة "جيمس" للتعليم دينو فاركي،و المدير التنفيذي لشركة "إدكس" أنانت أغاروال  .

وأشار دينو فاركي إلى اعتماد "جيمس للتعليم" عبر الإنترنت كأداة لتوفير تعليم نوعي، وأضاف أنه قبل الوصول إلى التعليم عبر الإنترنت ينبغي أن تتوفر لدينا البيئة المناسبة لذلك من خلال إعداد المعلمين والطلاب وتهيئتهم لاستيعاب هذه التقنية لتحقيق الأهداف المرجوة .

وأشار جيم شيلتون عن قناعته بأن الطلاب على مستوى التعليم الأساسي ما زالوا في حاجة إلى بيئة الفصل الدراسي لتطوير معرفتهم ومهاراتهم التعليمية المبكرة، لكن عند الانتقال إلى المرحلة الثانوية والجامعية فإن التكنولوجيا توفر مناهج وبرامج قوية، مثل برامج متقدمة في تعليم اللغات للطلاب في المناطق الريفية التي لا تتوفر فيها الكوادر اللازمة لتقديمها، وأضاف أننا في حاجة اليوم إلى نقل التجارب والخبرات والتعليمية وليس التكنولوجيا فقط .

وأشار أنانت أغاروال، الى أن تجربة شركته من خلال "التعليم حق للجميع"، وأن منصات على غرار "إدكس" قامت بإتاحة تعليم عالمي المستوى عبر الإنترنت مجانًا، واشار إلى أن لديه 4 ملايين طالب حول العالم منهم 12 ألفًا من دبي . وقال إن التكنولوجيا مكنتهم من إحداث تحول كامل للتعليم عبر الإنترنت، مضيفًا أن الإنترنت والأنظمة السحابية وشبكات التواصل الاجتماعي ساعدت على تحسين جودة المحتوى والفيديو والمحادثة، و أن تكلفة التعليم في الولايات المتحدة باهظة للغاية، وبالتالي يمثل التعليم المجاني عبر الإنترنت حلًا حقيقيًا لهذه المشكلات من حيث التكلفة والجودة والكفاءة