مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني

أكّد المشاركون في "أسبوع التعليم التقني والمهني"، الذي بدأ أعماله، الأحد في أبوظبي، أن المدن الذكية هي الهدف الاستراتيجي الذي تسعى إليه القيادة والحكومة لتحقيق التنمية المستدامة في قطاعات العمل والإنتاج، كافة، مشيرين إلى أن "المستقبل المشرق في عالم العلوم والهندسة والابتكار، ينتظر الشباب والفتيات، من خلال اتخاذ المسارات التعليمية المتخصصة".
 
وذكر وزير العمل، صقر غباش، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، الخاص بإطلاق الأسبوع، استمرار التعاون بين وزارة العمل، والهيئة الوطنية للمؤهلات، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في إطار تكامل الأدوار، والسعي الحثيث نحو ترجمة شعار "أسبوع التعليم التقني"، ليكون واقعًا، حيث أبرمت الهيئة والمركز اتفاقية لاعتبار المركز جهة مانحة للمؤهلات المهنية، ليكون بذلك أول مؤسسة وطنية تتولى مهام تطوير وضمان واعتماد منح المؤهلات المهنية، التي تقدمها مؤسسات التعليم والتدريب المهني، وفقًا لمتطلبات المنظومة الوطنية للمؤهلات على مستوى الدولة.
 
وتابع أن "الوزارة والهيئة ستواصلان العمل مع المركز، من أجل ضمان تحقيق التكامل التام، بين مُخرجات التعليم التقني والمهني، والوظائف والتخصصات المطلوبة في المؤسسات الصناعية في الدولة، بما يضمن التوافق التام مع توجيهات القيادة الحكيمة".

وأعرب وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، عن فخره بأبناء الإمارات، الذين يقبلون بحماس للمشاركة في فعاليات هذا الحدث الكبير، ما يؤكد نجاح القيادة الرشيدة في تمكين "أبوظبي التقني" من إنشاء منصة وطنية عالمية يلتقي خلالها أبناء المجتمع عمومًا، والشباب المواطن خصوصًا، مع قادة وروّاد الصناعة والخبراء وصانعي القرار المحليين والعالميين، بما يمنحهم الفرصة الكاملة لاستشراف المستقبل، ومعرفة الفرص الوظيفية والمهنية المزدهرة، التي يجب عليهم أن يسعوا إليها في مختلف القطاعات الصناعية بالدولة خلال المستقبل القريب.

وأبان أن "اختيار المسارات التعليمية المتخصصة يتيح للشباب بلوغ مستقبل مشرق".

ونوه مدير عام المركز، مبارك سعيد الشامسي، إن "قيادة الدولة تضع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية أمام مسؤولياتها الوطنية، ليعمل الجميع على تشجيع واستقطاب أبناء الأمارات نحو التعليم التقني والمهني، ليكون المسار المباشر والأساس العلمي والعملي اللازم لتمكينهم من العمل في المؤسسات الصناعية، وتنفيذ مشروعات عالمية مبتكرة في قطاعات الفضاء، والطاقة المتجددة، والصناعات الحديثة، وغيرها".

وتابع أن "على الشباب اختيار مسارات تعليمية متخصصة".

وشهدت فعاليات اليوم الأول محاضرة للرئيس التنفيذي للشركة الفنلندية لتطوير التعليم والتدريب المهني، تيليرفو تاركو، استعرضت خلالها التجربة الفنلندية التي خلصت الى أن الحوار والتعاون والشراكة المحلية والعالمية بين مسؤولي التدريب والتعليم التقني، والشركات الصناعية، ضرورة استراتيجية لضمان تعزيز الربط بين التميز في التعليم والتدريب المهني وسوق العمل.