دبي – صوت الإمارات
بدأت وزارة التربية والتعليم، أخيرًا، تجريب مناهج مطوّرة لمرحلة رياض الأطفال، ستطبّق رسميًا العام الدراسي المقبل، وفق وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والتقييم، خولة المعلا، التي أكّدت أن "المناهج الجديدة تتضمن مساقات مستقلة لمواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، فيما تدرس مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية الإسلامية كمنهاج متكامل"، لافتة إلى وجود "فريق متخصص، منوط به تأليف وإعداد المناهج، بما يحاكي المعايير العالمية والوطنية في هذا الشأن".
وشرحت أن "الوزارة شكلت لجنة لتطوير المناهج الدراسية لمرحلة رياض الأطفال"، مضيفة أن "اللجنة درست مناهج عالمية، وحددت الأنسب، تمهيدًا لإعداد إطار عام لمعايير مناهج رياض الأطفال في الدولة".
وذكرت أن "المناهج الحديثة والمطوّرة ستكون متاحة لرياض الأطفال على مستوى الدولة"، مؤكّدة أن "المدارس الخاصة يمكنها أيضًا الاستفادة منها".
وأشارت إلى أن "رياض الأطفال تعدّ من أهم المراحل الدراسية، كونها فترة تأسيسية، تؤهل الطالب للسنوات التالية، لذا يتعين أن تكون المناهج الدراسية الخاصة بطلاب هذه المرحلة مناسبة، وقادرة على محاكاة قدراتهم العقلية والمهارية".
وأفادت المعلا بأن "قسم تجريب الكتب سيتابع تقييم تجريب المناهج وإدارة الحلقات النقاشية، التي ستعقب الحلقات الدراسية"، مشيرة إلى أن "المرحلة النهائية ستختتم عبر إجراء تقييم لعملية التجريب لاستخلاص النتائج، ورفع التوصيات إلى جهات الاختصاص، من أجل مراعاتها عند المراجعة النهائية للمنهج المطوّر قبل إقراره واعتماده".
وأوضحت المعلا أن "الوزارة انتهت، أخيرًا، من وضع المعايير الخاصة في منهاج رياض الأطفال للمستويين الأول والثاني، وشرعت في تأليف المناهج الخاصة بهما وفق المعايير الجديدة، لتحقيق انسيابية في انتقال الطلبة بين مرحلتي الروضة والتعليم الأساسي"، مضيفة أن "الوزارة بصدد وضع حقيبة تدريبية لمعلمات رياض الأطفال، سيتم البدء في تنفيذها بداية العام المقبل".
وذكرت مديرة إدارة مناهج الصفوف الأولى في وزارة التربية والتعليم، زهرة هاشم، أن "مرحلة التجريب للمناهج تعدّ أساسية قبل التطبيق النهائي لها، للوقوف على مدى مناسبة المحتوى وملاءمته لخصائص المرحلة العمرية للمتعلم، ومدى تحقيقه معايير التعلم، والتحقق من قدرة الأنشطة التي تتضمنها المناهج على تنمية مهارات التفكير، وحل المشكلات والتعامل مع الأمور اليومية الحياتية، فضلًا عن أهمية قياس مدى ترابط المادة وتكاملها مع المواد الدراسية الأخرى، للتأكد من صحة المسار، أو الحاجة إلى التعديل قبل المراجعة النهائية للمنهاج وإقراره".
ولفتت إلى أن "المرحلة الأولى من التجريب للمناهج الجديدة، بدأت في 10 الجاري، وتنتهي اليوم، حيث تشمل عددًا من رياض الأطفال في مختلف المناطق التعليمية".
وتابعت: "ستبدأ المرحلة الثانية من تجريب المنهاج الجديد في بداية الفصل الدراسي الثالث، بغية التأكد من مطابقتها للمعايير وخلوها من أي ثغرات، ومعرفة ما إذا كانت بحاجة إلى تحسين وتجويد وتعديل أم لا".