وزارة "التربية والتعليم"

أعلن وزير "التربية والتعليم"، حسين بن إبراهيم الحمادي، أنَّ الوزارة تعمل على قدم وساق لتنفيذ مبادرات الابتكار السبع التي أطلقها نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة منصور بن زايد، خلال القمة الحكومية تماشيا مع توجهات الدولة للتحول من اقتصاد قائم على النفط بالدرجة الأولى إلى اقتصاد المعرفة.

وأشار الوزير إلى أن 100 طالب سيشاركون في المعرض الوطني للابتكار الذي سينظم العام المقبل للمرة الأولى، موضحًا أن هناك توجها لإنشاء أندية علمية تخصصية في المدارس الحكومية في القطاعات التي تركز عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن اللجنة العليا للاهتمام برعاية الموهوبين شكلت فرق عمل من جهات من خارج الوزارة لرصد الموهوبين ومتابعتهم.

جاء ذلك خلال الندوة الرمضانية التي استضافتها ندوة الثقافة والعلوم في مقرها في دبي مساء الثلاثاء تحت عنوان "الإبداع والابتكار العلمي في المدارس"، في حضور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، سلطان صقر السويدي ومدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي اللواء محمد أحمد المري، ومدير كليات التقنية العليا الدكتور عبد اللطيف الشامسي وعدد من الشخصيات العامة والتربويين والمهتمين.

ولفت  إلى أن القطاعات الحكومية والاتحادية والخاصة والجامعات تساهم في تطوير العملية التعليمية وأن الدولة تتجه إلى إحداث طفرة في الابتكار والإبداع والتي تترجم من خلال الاستثمارات الكبيرة في شركات ومشاريع وفي إطلاق الخطة التفصيلية للابتكار، وجعل الإمارات العربية المتحدة بيئة جاذبة للمبدعين وللاستثمارات الضخمة في هذا المجال.

وشدد على ضرورة أن يواكب التعليم عمومًا هذه الطفرة، وتابع "وزارة التربية تعمل وفق خطة تطوير التعليم 2015-2021 حيث يعتبر محور الابتكار والإبداع بالنسبة لها المحور الرئيسي للتعليم خلال السنوات المقبلة كما أنها تلبي متطلبات اقتصاد المعرفة وتحقيق التكامل المعرفي في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات فضلا عن إعادة هيكلة التعليم العام وتطبيق نظام المسارين بدلا من التشعيب".

وبيّن التركيز على دمج معايير برنامج "ستيم" والتكامل بينها والتركيز على المخرجات وكيفية قياسها، مضيفًا أن تنفيذ خطة التعليم تحتاج إلى كفاءات في الكادر التعليمي لذلك ستعمل الوزارة على إنشاء مركز تدريب وتطوير المعلمين في المناطق الشمالية، بالإضافة إلى إطلاق برامج "دكتوراة" و"ماجستير" متخصصة في التعليم بالتعاون مع جامعتي الإمارات وخليفة، مؤكدا أهمية المناهج التي تعد العامود الفقري في مجال التحول إلى تعليم الإبداع والابتكار حيث سيتم ذلك من خلال مراعاة الابتكار في المشاريع الطلابية وربط الأنشطة بمختبرات الروبوت ومحاكاة مشاريع ابتكارية عالمية والتركيز على العمل الجماعي بين الطلبة.

ولفت إلى أن الشراكات لها دور كبير في دعم الابتكار لذلك سيجري توسيع تلك الشراكات مع الجامعات والمعاهد والمؤسسات والمراكز وعقد مشروع "ستيم" ورعاية براءات الاختراع للطالب والمعلم واكتشاف الموهوبين من خلال المعسكرات والمسابقات.

وأكد سلطان صقر السويدي على "أهمية الابتكار في مدارس الدولة لبناء أجيال تحاكي مجتمع المعرفة وما يحمله المستقبل من تخصصات علمية جديدة فضلا عن مواكبة المتغيرات العالمية والتطور التكنولوجي الذي نشهده يوميا مشيدا بالدعم اللامحدود للابتكار والإبداع الذي تقدمه القيادة الرشيدة للدولة".

ودعا الدكتور أحمد عيد المنصوري وزارة التربية إلى زيادة ميزانيات المدارس لكي تتمكن من مواكبة مبادرات الابتكار، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم المجتمعي في هذا الإطار، كما دعا إلى اعتماد اللامركزية في التعامل مع المدارس الحكومية والمناطق التعليمية.