مركز الإمارات للدراسات

أوصى المؤتمر السنوي الـ21 لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، بإنشاء منتدى دائم للشباب العربي والتنمية، على أن يكون مقره مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، برئاسة مدير المركز الدكتور جمال سند السويدي، داعيًا في ختام أعماله، الأربعاء، إلى إدخال الثقافة الإعلامية منهجًا يدرَّس في المدارس، لإكساب الطلبة المعرفة اللازمة، لتمييز وسائل الإعلام الهدَّامة.

وبدأت فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر بأعمال الجلسة الثالثة، التي حملت عنوان "دور الشباب في التنمية"، وترأسها الكاتب والإعلامي الإماراتي، راشد صالح العريمي.

وتناول المدير العام لبرنامج محمد بن راشد للتعلُّم الذكي، المهندس محمد غياث، في ورقته التي حملت عنوان "الشباب والابتكار"، وألقاها نيابة عنه مستشار التطوير في برنامج محمد بن راشد للتعلُّم الذكي، وليد آل علي، العلاقة بين التعليم الذكي والعصري، وتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار.

أما الجلسة الرابعة، التي ترأسها الأكاديمي والإعلامي الإماراتي، الدكتور خليفة السويدي، فعرضت تجارب مختارة عن علاقة الشباب بالتنمية، حيث تناولت الرئيسة التنفيذية للاستدامة في "مؤسسة الإمارات"، خلود النويس، تجربة المؤسسة، مشيرة إلى أن النموذج الاستثماري الخيري الذي أنشأته يستند إلى فكرة الاستثمار الاجتماعي طويل الأجل القابل للقياس، والاستمرار ماليًا، مع التركيز على تنمية الشباب.

وقدم نائب رئيس مجلس الأمناء، المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي في مملكة البحرين، تجربة البحرين في تمكين الشباب.

وخُصصت الجلسة الأخيرة للمؤتمر، التي ترأستها عضو تنفيذي وممثل الإمارات في مجلس الشباب العربي، نورة ناصر الكربي، للشباب من دول خليجية وعربية ومن الولايات المتحدة الأميركية لعرض رؤاهم المختلفة، وكيف ينظرون إلى دورهم في عملية التنمية.

وتضمَّن البيان الختامي توصيات عدة، أبرزها إنشاء منتدى دائم للشباب العربي والتنمية، على أن يكون مقره مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

ودعت التوصيات إلى تبنِّي الخطاب التنويري والوسطية السمحة، اللذَين أتى بهما الدين الإسلامي الحنيف، وتعميم ذلك تلقينًا وتدريسًا منذ السنوات الأولى في عمر الشاب وطوال مسيرته، لإيقاف قطار الفكر المتطرف الذي يأتي على الأخضر واليابس