منتدى التعليم العالمي في دبي

أطلق وزير التربية والتعليم حسين الحمادي جائزة "القائد المؤسس"، تيمنا وتخليداً لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي الجائزة التربوية الاستثنائية في منهجيتها ومعاييرها وأهدافها وقيمتها المعنوية، والمادية، التي تصل إلى 4 ملايين و600 ألف درهم. كما تتفرد بمجموعة من الخصائص المهمة والمؤشرات المتقدمة، التي تجعل منها إضافة مهمة الى الساحة التعليمية، وأحد أهم المقومات المحفزة على التميز، حيث ستطلق العنان للابتكار وخلق روح التنافسية في الميدان وأوساط التربويين والطلبة، فضلاً عن انتسابها لمؤسس الدولة وباني نهضتنا الشيخ زايد .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الحمادي، عقب افتتاحه أعمال الدورة الثامنة لمنتدى التعليم العالمي والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم، برعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وبحضور عدد من وزراء التعليم وقادة التخطيط والفكر التربوي من داخل الدولة وخارجها، ومشاركة 7500 تربوي وتربوية من أصل 17 ألف تنافسوا على التسجيل الإلكتروني لحضور المنتدى من 70 دولة، فضلاً عن مئات العارضين من 40 مؤسسة من كبريات المؤسسات والشركات العالمية المنتجة للتكنولوجيا والبرمجيات ووسائل التعليم المطورة، كما شارك في المنتدى مديرو ومديرات المناطق التعليمية والمدرسية، ومئات الطلاب والطالبات من مختلف المناطق التعليمية في الدولة.
وأكد الحمادي إن أفضل استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين، وعلينا أن نسابق الزمان وأن تكون خطواتنا نحو تحصيل العلم والتزود بالمعرفة أسرع من خطانا في أي مجال آخر. ومن هذا القول المأثور أسس الشيخ زايد لرخاء دولتنا وازدهارها وتقدمها، ومن القول نفسه استلهمت وزارة التربية والتعليم رسالة جائزتها؛ جائزة "القائد المؤسس"، وأهدافها التي انطلقت من فكره، ومنتسبة لشخصه ليظل قوله عنوان الاتقان في العمل والواجب والمسؤولية، وهو شعار الإبداع ومضمون التفوق والتميز.
وأضاف أن التميز هو نهج قيادتنا والتنافسية طريقنا، وجائزة "القائد المؤسس"، جاءت في وقت تنطلق فيه وزارة التربية بمسيرة التعليم إلى حيث يتطلع مجتمعنا، إلى المستقبل الذي نستشرف معه حياة أفضل لأبنائنا، بتوجيهات رئيس الدولة،الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
وأشار الى أن شعار الجائزة "المتعلم أولاً"، متوافق لتوجهات الوزارة ومعبر عن اهتمامها بأبنائنا وبناتنا الطلبة، الذين تعدهم التربية المحور الرئيس للعملية التعليمية، كما تعد إخواننا المعلمين والمعلمات أساس التطوير والنجاح، وأن الجائزة تستهدف المدارس الحكومية فقط في دورتها الأولى، ومن ثم سيكون هناك توسعات في المستقبل.
وذكر أن معايير الجائزة تتميز بالتركيز على النتائج والأداء وقياس مستوى الممارسات التربوية، والمحصلة النهائية للعملية التعليمية ومخرجاتها، ومهارات القرن 21، والتنافسية العلمية، إضافة إلى مجموعة من الأهداف المهمة المتصلة بضرورة تحقيق الاستدامة في التعليم، والارتقاء بمدارسنا لتكون حاضنة للنابغين وخلاقة بطلبتها، ونخبة معلميها ومديريها والقائمين عليها من المميزين، الذين يؤدون رسالتهم التربوية على أكمل وجه.
وفي افتتاحه المنتدى، أوضح وزير التربية والتعليم حسين الحمادي : الإنجازات التي أقرتها التقارير العالمية المتخصصة الصادرة في العام الماضي للإمارات، نستطيع التأكيد على أن التقدم المذهل الذي حققته الدولة، إنما هو نتاج إرادة سياسية ورغبة مجتمعية، في أن تكون دولتنا في المراكز الأولى عالمياً، وفي المكانة الرفيعة المستوى، التي أرادت قيادتنا الرشيدة ووجهت لأن نكون فيها، وهذا ما نعده سبقاً، وإنجازاً لعقول مواطنة نابغة، تسلحت بالعلم والمعرفة، وعملت بمقتضى توجيهات ورؤى رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه  نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وأضاف هذا طريقنا وخيارنا الأفضل، الذي نتفق سوياً على أن التعليم هو قاطرته وركيزته، ونتطلع في سبيل تطويره إلى استثمار هذا المنتدى العالمي ومعرضه، سواء على صعيد تبادل الخبرات والتجارب، أوتوثيق العلاقات الاستراتيجية مع النخب وبيوت الخبرة العاملة في مجال تكنولوجيا التعليم وأنظمته الحديثة.
تقوم جائزة القائد المؤسس على اختيار الفائزين من لجان متخصصة بمعايير عالية المستوى، وموثقة بثبوتيات وأوراق وتقارير ونتائج رسمية، تعكس درجة التميز في الأداء والممارسات التربوية والجودة، ومدى ارتباط الأداء بأهداف الوزارة وتوجهاتها.
ويوضح النظام الأساس للجائزة جملة الأهداف التي ترمي إليها، وفي مقدمتها التركيز على نتائج الأداء المدرسي التي تحقق مخرجات تعليمية تلبي رؤية الإمارات 2021 وتعزز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الفئات المستهدفة والاعتراف بالجهود الفائقة ذات الأثر في الميدان التربوي، ودعم القيادات المدرسية وفرق العمل، التي تقوم على تنفيذ مشاريع تطويرية لتحسين بيئة العمل المدرسي ورفع كفاءة الهيئة التعليمية في ضوء معايير عالمية، إلى جانب تحفيز القيادات المدرسية وفرق العمل لوضع حلول ابتكارية لمعالجة التحديات والمشكلات في الميدان التربوي وتحسين مخرجات التعليم، وتطبيق معايير الجودة والاطلاع على أفضل الممارسات التعليمية.
وتطرح الجائزة محاور متغيرة، كل عام، بما يتوافق مع توجهاتها السنوية، وترتبط بالتحديات المستجدة في التعليم وتحقق رؤية الإمارات 2021، وذلك في مجالين اثنين؛ هما: التركيز على الإبداع والابتكار، والتركيز على نتائج الأداء المدرسي.
ويحق للمدرسة الحاصلة على جائزة القائد المؤسس، الاحتفاظ بوسام الجائزة لمدة سنة واحدة فقط بعد نيل الجائزة، وتسحب منها في العام الثالث، ما لم تثبت استمراريتها في تحصيل مخرجات ترتقي برؤيتها، وتواكب توجهاتها الاستشرافية نحو التعليم في الدولة.
وحددت الجائزة أربعة مجالات للتميز؛ هي: ننائج الأداء المدرسي، والتفرد والابتكار، والنتائج المالية، والأفكار الإبداعية القابلة للتطبيق، فيما حددت الفئات المستهدفة المرتبطة بهذه المجالات، في: القيادة المدرسية، والطالب والمعلم والموجه، وفرق العمل، وذلك لترسيخ روح الفريق الواحد، والتحفيز على ابتكار أفكار مبدعة تعزز أهداف تطوير التعليم.
وإضافة للقيمة المعنوية الكبيرة، كون الجائزة تنتسب لباني دولتنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فإن القيمة المادية المخصصة للفائزين في المجال الأول للجائزة، تصل إلى مليون ونصف المليون درهم، وفي الثاني 840 ألف درهم، والثالث 560 ألف درهم، وفي المجال الرابع مليون و400 ألف درهم، بإجمالي قدره أربعة ملايين و300 ألف درهم، بخلاف قيمة الجوائز التشجيعية غير المعلنة البالغة 300 ألف درهم، ما يجعل منها إحدى أهم الجوائز المتخصصة، معنوياً ومادياً.