أبوظبي ـ صوت الإمارات
أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، تعيين 826 معلماً، بينهم 185 معلماً مواطناً ومواطنة، في إطار استقطاب المعلمين لسد احتياجات المدارس الحكومية، مشيرة إلى أن الاستعدادات للعام الدراسي شملت الوظائف القيادية المدرسية، حيث تم اعتماد قرارات التكليف لـ 5 مديرين مدارس، وترقية 6 آخرين، كما تم اعتماد قرارات التكليف لـ 16 مساعد مدير وترقية 14 مساعد مدير.
ولفتت إلى أنه تم الاجتماع بالمكلفين وتوزيعهم على المدارس، والانتهاء من الاستقالات والتقاعد وإنهاء الخدمة بسبب بلوغ السن القانوني وانتهاء مدة العقد وتجديد العقود في شهر حزيران/ يونيو 2015، وصرف بدل التذاكر لموظفي المدارس في شهر حزيران/ يونيو 2015، وإصدار قرارات النقل الداخلية والخارجية، وسيتم عقد اللقاءات التعريفية وورش العمل للموظفين الجدد للمرشحين المواطنين والوافدين العرب في مسرح مدرسة مبارك بن محمد غداً.
وأكدت القبيسي انتهاء استعدادات كافة المدارس لاستقبال الطلاب في العام الدراسي 2015 - 2016، وتسليم الكتب الدراسية كافة للمدارس، لافتة إلى الانتهاء من أعمال الصيانة في جميع مدارس الإمارة استعداداً للعام الدراسي الجديد، حيث قامت شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» بإنجاز أعمال الصيانة الصيفية لـ 79 مدرسة حكومية، بتكلفة نحو 72 مليون درهم، شملت 79 مدرسة، كما تسلم 10 مدارس جديدة من مدارس المستقبل بقيمة مليار درهم، في إطار استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي والهادفة إلى بناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الأصيلة، والمؤهلة لتلبية متطلبات اقتصاد المعرفة ضمن أجندة السياسة العامة لحكومة إمارة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030.
وأكدت أن المجلس قرر فتح باب تسجيل الطلاب المستجدين (المواطنين فقط) - الفترة الثانية بدءاً من اليوم وحتى 7 سبتمبر في المدارس الحكومية، تلبية لرغبة المواطنين الذين التحقوا بوظائف في أبوظبي، وتحديث متطلبات التوظيف الخاصة بالحلقة الثالثة بما يتناسب مع التغييرات الحاصلة في هذه الحلقة، لافتة إلى الانتهاء من قبول وتسجيل جميع الطلبة المواطنين في المدارس الحكومية بما فيهم طلبة منطقة الفلاح بنسبة 100%، متوقعة تسجيل 1500 طالب مواطن خلال فترة التقديم الثانية، كما تجدر الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من قبول وتسجيل الطلبة الوافدين.
ولفتت إلى الانتهاء من تنفيذ خطة دمج وإغلاق المدارس للعام الدراسي 2015/2016 بنجاح، وحصر المتوقع من أعداد الطلبة والصفوف الدراسية للعام الدراسي الجديد، وتم الانتهاء بنسبة 100% من قوائم الانتظار بالتعاون مع قسم القيد والقبول، وتحديد المناطق السكنية للمدارس الجديدة وذلك بالتعاون مع المواصلات، وتحديث متطلبات التوظيف الخاصة بالحلقة الثالثة بما يتناسب مع التغييرات الحاصلة في هذه الحلقة، حيث بلغ العدد الكلي للطلبة المسجلين للعام الدراسي 2015 - 2016 في المدارس الحكومية 11,173 طالباً، ومتوقع التسجيل للفترة الثانية 1500 طالب، ويبلغ إجمالي الطلاب بمختلف المراحل الدراسية نحو 130 ألف طالب وطالبة على مستوى إمارة أبوظبي.
وأشارت إلى إضافة مواد الأنشطة لرياض الأطفال والتواصل مع قطاع التعليم المدرسي لتحديث السياسة الخاصة برياض الأطفال وفقاً لذلك، بالإضافة إلى التنسيق مع إدارة شؤون الأفراد لتوفير معلمين الأنشطة لرياض الأطفال.
وتم بداية الأسبوع الحالي البدء بتوزيع كتب الوزارة، وسيستمر حتى أسبوعين، كما جرى تحويل بعض الغرف لاستخدامها كصفوف الدراسية بالتنسيق مع إدارة البنى التحتية والمنشآت وإدارة نظم المعلومات في 5 مدارس لاستقبال الأعداد المتزايدة من الطلبة في تلك المدارس.
وأشارت إلى وضع خطط بالتنسيق مع مواصلات الإمارات لتشغيل النقل المدرسي في مدارس الإمارة، بحيث تضمن سلامة أكبر للطلاب، والاقتصاد في توفير الخدمات من خلال الاستخدام الأمثل للحافلات المدرسية بما يتناسب مع النطاقات السكنية لكل مدرسة، كما يشهد العام الدراسي القادم دمج بعض المدارس وافتتاح (10) مدارس جديدة مما أدى إلى تغيير في النطاقات الجغرافية للمدارس الحالية في بعض المناطق السكنية في الإمارة، وتطلب استحداث خطوط سير جديدة لهذه المناطق ودمج بعض الخطوط بأخرى. وسعى المجلس من خلال عملية التخطيط هذه بالتعاون مع «مواصلات الإمارات» إلى تقليل مدة الرحلة من وإلى المدرسة مع التركيز بشكل أكبر على المراحل الدنيا في رياض الأطفال والحلقة الأولى. مما أثمر عن زيادة في عدد الحافلات المدرسية المستحدثة في هذه السنة بما يقارب المئة حافلة في المناطق الثلاث كتقدير أولي على أن يتم تأكيد العدد المطلوب فعلياً خلال الأيام الأولى للتشغيل.
ولفتت إلى أنه من خلال الاجتماعات الدورية مع مؤسسة مواصلات الإمارات خلال الإجازة الصيفية للمدارس قام المجلس بمتابعة أداء «مواصلات الإمارات» في عمل الصيانة اللازمة لجميع الحافلات.
وأشارت إلى قيام المجلس بطرح مناقصات توريد الأغذية للمقاصف المدرسية بناءً على دليل المقاصف المدرسية المعتمد للإمارة، الذي تم تطويره بالتعاون مع الشركاء في مجلس أبوظبي للمطابقة والجودة، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة ومكتب أبوظبي للتعليم المهني. وشمل الدليل شرحاً للغذاء الصحي المطلوب توفيره في مدارس الإمارة، مع وضع أمثلة تقارب 120 صنف طعام ليتم تقديمها للطلبة في المدارس خلال فترتي الطعام لكل مدرسة حسب المرحلة العمرية، لافتة إلى أن العام الدراسي المقبل يشهد امتداد مبادرة مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للرعاية الإنسانية لتشمل جميع مدارس الإناث في الإمارة ومدارس الحلقة الأولى المشتركة ما يضمن توفير وجبات مدعومة للطلبة، وتأهيل مواطنات للعمل في مجال البيع في المقاصف المدرسية، مع العلم بأن العام الدراسي القادم يشهد زيادة في عدد موردي المقاصف، حيث وصل إجمالي عدد الموردين إلى 43 مورداً تم تقييمهم واعتمادهم من قبل اللجان المختصة.
وأشارت إلى عقد اجتماعات عدة مع شركة أبوظبي للخدمات العامة (مساندة) لمتابعة أعمال الصيانة العامة والصيانة الدورية والوقائية في جميع مدارس الإمارة، وإعادة تأهيل بعض المختبرات في كل من أبوظبي والعين والغربية بما يلبي معايير مجلس أبوظبي للتعليم واحتياجات أساليب التعليم الحديثة. ولفتت إلى قيام الجهاز الفني في إدارة المرافق والمنشآت بمتابعة حثيثة للتأكد من تنفيذ الأعمال المطلوبة والانتهاء منها في الوقت المحدد عن طريق الزيارات الموقعية ومن خلال الاجتماعات الدورية مع ممثلي شركة أبوظبي للخدمات العامة - مساندة، وزيارات ميدانية دورية، تم خلالها دراسة احتياجات المدارس ومتطلبات الهيئات التدريسية فيها.
وأكدت أن المجلس نفذ العديد من البرامج من خلال تأهيل المعلمين الجدد لتطبيق النموذج المدرسي لإمارة أبوظبي، والمناهج الدراسية والمبادرات، وتم استقبال المعلمين الجدد وتنفيذ برامج تعريفية باللغتين العربية والانجليزية، والذين سيكونون في استقبال الطلبة في الثلاثين من أغسطس. يتلقى المعلمون الجدد كافة من خارج الدولة تدريباً لمدة 3 أيام على الاستراتيجيات الأساسية لدعم الطلبة الدارسين لمادتي الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية.
وأشارت إلى أن الهدف من تقديم هذه الدورة التعريفية للمعلمين الجدد تثقيفهم حول المناهج الدراسية لمجلس أبوظبي للتعليم، والتعرف على أقرانهم وإتاحة الفرص لهم لطرح الأسئلة لتأهيلهم لخوض هذه التجربة الجديدة، وليكون بمقدورهم تقديم الدعم للطلبة في يومهم الأول في المدرسة، لافتة إلى أن المعلمين الجدد سيوجدون في المدرسة اليوم، حيث سيكون الأسبوع الدراسي الأول مملوء بالتحضيرات فيما يخص الطلبة. وسيجتمع قادة المدارس مع المعلمين للترحيب بالطلبة وأولياء الأمور، وتحضيرهم لخوض رحلة الاكتشاف في الأسبوع الذي يليه. وخلال هذا الأسبوع سيتلقى المعلمون تدريبات وفقاً لتخصصاتهم والمراحل الدراسية المسؤولين عنها. وسيكون هناك يوم تدريبي واحد للمعلمين العرب، منسقي المواد الدراسية ورؤساء الهيئات التعليمية. وكجزء من إعادة هيكلة الحلقة الدراسية الثالثة، سيقوم معلمي مواد تقنية المعلومات بالمشاركة في تدريب خاص، وسيقوم أساتذة من جامعة الإمارات العربية المتحدة بعمل تدريب للمعلمين يتضمن المادة الجديدة علوم الأرض للطلبة في الصف العاشر والحادي عشر. وأوضحت أن الإعداد يشمل تنفيذ برنامج تدريب إقليمي للمراحل الدراسية كافة يومي 25 و26 من الشهر الجاري.
ونوهت بأن إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شرعت منذ بداية المشروع في التنسيق مع الإدارات المعنية بالمجلس من أجل بناء بنية تقنية معلومات تحتية مستدامة تمكن النشء والطاقم الإداري في المدارس من استخدام آخر تقنيات التعليم. وبناءً عليه، فقد قامت الإدارة بوضع المواصفات والتوجيهات الفنية اللازمة لتمكين شركة أبوظبي للخدمات العامة ومقاوليها من تنفيذ البنية التحتية لتقنية المعلومات.
وأشارت إلى تهيئة وتنصيب تقنيات في جميع المدارس الجديدة ومدارس إعادة التأهيل تشمل «بنية تحتية مستدامة»، وشبكة إنترنت، وخدمة الاتصالات الهاتفية الرقمية، و«سبورات ذكية/ أجهزة عرضة عالية الدقة»، وخدمة النداء الآلي، وحاسبات شخصية مدمجة، وأجهزة حاسب آلي محمولة، وأجهزة طباعة وتصوير ونسخ الكتب والمواد الدراسية، وكاميرات مراقبة، إلى جانب عمليات الصيانة الوقائية للمدارس القديمة للتأكد من بداية سلسة وموفقة للعام الدراسي الجديد تمكن الطالب والمعلم والإداري من أداء واجبه باستخدام أحدث التقنيات.
قالت الدكتورة أمل القبيسي: «التعليم يحظى بأولوية لدى القيادة الرشيدة، حيث سخّرت دولتنا كل إمكاناتها المادية المتاحة للاستثمار في التعليم ولدعم جميع مقوماته»، مشيدة برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمسيرة التعليم، وحرص سموه على أن يكون التعليم في مقدمة أولويات النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة.
وتلقى أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية لمدارس مجلس أبوظبي للتعليم في أول يوم لهم في العام الدراسي الجديد رسالة على بريدهم الإلكتروني من الدكتورة أمل القبيسي مدير عام المجلس، تهنئهم فيها بالعام الجديد، وترحب بعودة جميع أعضاء أسرة مجلس أبوظبي للتعليم من الهيئات الإدارية والتدريسية، ووجهت التحية والشكر والتقدير لكل معلم ومعلمة، يسهمون بعلمهم وعطائهم في تنمية ورعاية أبنائنا الطلبة ثروة الوطن الأغلى، مثمنة من الجميع جهودهم البناءة والكبيرة التي بذلت في الاستعداد للعام الدراسي الجديد وما قدمته الإدارات المعنية في مجلس أبوظبي للتعليم خلال العمل المتواصل لكي تتكامل منظومة العمل التربوي بمختلف جوانبها الإدارية والفنية والتربوية لتتظافر جهودهم مع عطاء المعلم وحرص الطالب وتفاعل المجتمع. ودعت أعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية إلى ضرورة تبني رؤية ورسالة مجلس أبوظبي للتعليم، وخطته الاستراتيجية، والحرص على الابتكار وتطبيق أسلوب قيادة التربية والتعليم التي تعنى بالاهتمام بتكامل الأدوار بين أفرادها وتطوير أدائهم، مشيرة إلى أهمية أن يتسلحوا بالطموح والإصرار على بذل أقصى الجهد والعطاء من أجل رفعة وتطور التعليم في الإمارة، وتحقيق طموحات دولتنا الفتية.
وشددت على أهمية توفير بيئة عمل مبتكرة داخل المدارس تتبنى أفضل الممارسات التي تنمي روح المشاركة والتميز لدى الطلبة، وتعمل على إلهام وتمكين الطلبة في مدارس أبوظبي ليصبحوا مسؤولين وقادة.