أبو ظبي ـ سعيد المهيري
خصص مجلس أبوظبي للتعليم حافلة مجهزه لنقل طالبة من مقر سكنها إلى مركز الوثبة لتعليم الكبار، كما خصص جهاز كمبيوتر باهظ الثمن لإحدى الدارسات.
وأكدت مساعد مدير مركز الوثبة لتعليم الكبار والقائم بأعمال المدير، زينب الهنائي أن المركز يضم في جنباته وفصوله الدراسية العديد من المواطنات من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تتلقى 16 دارسة تعليمها في مركز الوثبة لتعليم الكبار، من ذوي الاحتياجات، وتم تحويلهن إلى المركز من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تهيئة البيئة المحيطة بهن لمعاونتهن على استكمال تعليمهن. مشيرة إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم يقدم خدمات استثنائية لا نظير لها في المنطقة لذوي الاحتياجات الخاصة، ويحظى الدارسون والدارسات باهتمام كبير، إيمانا من المجلس بأحقية الجميع في الحصول على التعليم، وتتضاءل التكاليف أمام رغبات أبناء وبنات الوطن.
وأكدت أن مجلس أبوظبي للتعليم وفر لإحداهن "حافلة خاصة" مجهزة لنقل الطالبة فقط، حيث كانت تعاني من مشكلة عند الصعود والنزول من الباص وتسبب لها في معاناة نفسية يومية، وبعد تقديم طلب للمجلس وافق على توفير الحافلة المجهزة، كما وفر جهازا خاصا لمعاونة دارسة تعاني من مشكلات بصرية، لمتابعة تعليمها، وأدى ذلك الاهتمام لتغير حالتهن النفسية والإقبال بشغف كبير ونهم على الدروس.
ويدرس في المركز نحو 13 دارسة من الصم، وتم تخصيص معلمة إشارة لهن. وتم تكريم طالبتين متفوقات العام الماضي حصلت إحداهن على 83%، والأخرى على 93%.
وأعربت الدارسة مريم خويتم عن سعادتها بإتاحة الفرصة لها لاستكمال تعليمها، حيث كانت تدرس في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن التعليم فيه لعمر معين، وعندما علمت بمركز الوثبة لتعليم الكبار قررت استكمال دراستي للحصول على شهادة، فهو مكان أمثل للدراسة واستكمال التعليم.
وتؤكد أن اليوم الدراسي يمر سريعاً حيث المدرسات حنونات ويتعاملن معنا بأسلوب جميل، وأحس أن يومي يتغير ويصير للأجمل كل صباح، وأنا أتجه إلى باص المركز، كما أشارك في الفعاليات التي يقيمها المركز. ولفتت أشكر المسؤولين، الذين هيؤوا حافلة تناسبني وأحسست أن بلادي لا تنساني، وسعيدة بكوني إماراتية، والله يطول في أعمار شيوخنا وقادتنا، ولدينا إحساس بأننا في عيونهم وقلوبهم.
من جانبها أكدت أميرة سالم التي تدرس بالصف العاشر حاليا أنها تجد التشجيع المستمر من والديها والمعلمات في المدرسة، والأمهات الكبار اللاتي يدرسن في المركز.
وتؤكد مجلس أبوظبي للتعليم، خدمني عندما وفر لي جهازا شجعني على استكمال دراستي والحصول على شهادة، وسأكون سعيدة للغاية عندما أحقق طموحي، وأرد الجميل لوطني.
وأميرة ونسيم اختارتا الجلوس معا بالصف، وأعربتا عن سعادتهما، بتحقيق حلمهما في استكمال التعليم والالتحاق بالجامعة والعمل بعد ذلك، وأن الدولة كفيلة بتحقيق أمنيتهما، وتقدما بالشكر إلى مجلس أبوظبي للتعليم.
أجمعت المعلمات معلمة الرياضيات، الدكتورة منى المهري ومعلمة التربية الإسلامية، عائشة المرزوقي ومعلمة اللغة العربية، جميلة خلف وومعلمة الجغرافيا ضحة المنصوري ، ومعلمة الاقتصاد، سلوى الكثيري وأمينة السر مريم الحوسني، ونعيمة الريامي معلمة المرحلة التأسيسية في المركز، ومعلمة الكيمياء،آمنة المرزوقي ومعلمة التاريخ،منال الكثيري أن الدارسات في المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة لديهن استعداد عالٍ للتعليم، ودرجة استيعابهن عالية، في تحدي الظروف بشكل كبير، من خلال الدروس. وأشارت إلى أن المناخ الذي توفره القيادة الرشيدة أسهم في إحداث نقلة تعليمية، وأصبحت الدارسات، من ذوي الاحتياجات الخاصة بإمكانهن متابعة تعليمهن حتى النهاية.