دبي ـ جمال أبو سمرا
التحق 960 طالبًا وطالبة ضمن المرحلة الدراسية الثانوية في برنامج التدريب العملي والمهني الذي استحدثته وزارة التربية والتعليم، لدى 85 مؤسسة وهيئة حكومية وشبه حكومية وخاصة داخل الدولة، بغية تحقيق رؤية الوزارة المتمثلة في تمكين الطلبة وتأهيلهم مسبقًا لولوج سوق العمل بكفاءة واقتدار، وإكسابهم المهارات العملية الضرورية لتحقيق هذه الغاية.
ويأتي التحاق الطلبة بالبرنامج تزامنًا مع إجازة الفصل الدراسي الأول، إذ انطلق البرنامج في 27 الشهر الجاري، ويستمر حتى السابع من الشهر المقبل، وتشمل مواقع التدريب إمارات دبي، والشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين.
وأوضحت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، أمل الكوس، أن مشروع التدريب العملي والمهني للطلبة، الذي أطلقته الوزارة العام الدراسي الماضي، نابع من خطتها الرامية إلى تعريف الطلبة بمهارات العمل، واحتياجات السوق من الوظائف المختلفة، ودفع الطلبة نحو ملامسة أجواء وواقع وظروف العمل عن قرب، وبناء شخصيات قيادية متمكنة وقادرة على الابداع والابتكار.
وأوضحت أن المشروع استقطب آلاف الطلبة، وأتاح لهم فرصة مثالية لتكوين انطباعات حقيقية عن واقع سوق العمل، وأكسبهم جرعة كبيرة من الثقة والقدرة على التواصل مع مكونات بيئة العمل، ما عزز من قدرتهم على رسم ملامح أكثر دقة ووضوحًا لمساراتهم الوظيفية المستقبلية.
وأكدت أن الغاية من التدريب نابعة من حرص الوزارة على تهيئة الطلبة للحياة العملية، وتحييد أي عوائق قد تشكل حجر عثرة أمامهم في المستقبل، فضلًا عن محاكاة الإطار العملي الوظيفي بشكل يؤمن توازنًا بين الجانبين النظري والعملي.
وأفادت الكوس بأن عدد الطلبة المنتسبين للمشروع نما وتزايد بشكل مطرد منذ اعتماد البرنامج، ما يعطي دلالة واضحة على أهمية التدريب العملي والمهني، مشيرة إلى أن خطوات الوزارة المقبلة ستتمثل في العمل على زيادة عدد الطلبة والجهات الراعية والداعمة لهم، للعمل لديها.
وذهبت إلى أن إدارة الارشاد الطلابي هيأت الطلبة للتدريب العملي عبر تنظيم ورش تدريبية وتثقيفية لهم، شاركت فيها المناطق التعليمية، وأقسام الأنشطة فيها، لافتة إلى أن عملية قبول الطلبة واستقطابهم للعمل لدى الجهات الراعية، تخضع لمعايير تضعها هذه الجهات، تتناسب مع طبيعة نشاطها، ومواصفات واشتراطات معينة لقبول الطلبة.
وحددت الكوس أهمية هذا المشروع التدريبي للطلبة في تنمية وصقل مهارات الطلاب للمساهمة في خدمة المجتمع، واكتساب مهارات وقدرات وخبرات جديدة، والتكيف مع المواقف المختلفة، والتعرف إلى الخبرات الميدانية الموجودة، والإطلاع على الممارسات المتجددة وفق أحدث النظم لدى المؤسسات، ومعرفة احتياجات سوق العمل الفعلية من خلال التدريب العملي، وتعريف الطالب ببيئة العمل الواقعية.
وخلصت إلى أن التدريب العملي للطالب يتيح أيضًا الفرصة لاكتساب خبرات عملية في مختلف المجالات، وشغل وقت الفراغ لدى الطلاب من خلال إعطائهم فرصًا لتعلم مهارات جديدة، وترسيخ الشعور بالمسؤولية، والتقيد بالمواعيد، واحترام النظام، وصقل الشخصية، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو العمل، وإضافة قيمة عملية للسيرة الذاتية، وبناء علاقات عمل مهمة للاحتياجات المستقبلية.