القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية، "بدء إجراءات تعيين 85 ألف معلم من المتعاقدين، بدايةً من الشهر المقبل"، مشيرةً إلى أن "أهم شرطين من شروط التعيين هو أن يكون المعلم تخرج في كلية التربية، أو أن يكون من ذوي المؤهلات العليا, على أن يتم تسوية حالته بالحصول على الدورة التربوية الخاصة في الوزارة".وأضافت الوزارة، أنه "تم الاتفاق بين وزارة التعليم وكليات التربية على مستوى الجمهورية، لمنح الدورة التدريبية للمعلمين، تحت قيادة جامعة عين شمس، بحيث ستكون الدورة مكثفة، ولا تستغرق سوى أسبوعين فقط، بمبلغ لا يتجاوز 500 جنيه فقط".وأكدت الوزارة، أن "الإجراءات ستبدأ مع بداية الشهر المقبل، بعد انتهاء مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية من إرسال كشوف أسماء المعلمين، الذين يستحقون التعيين من المتعاقدين، حيث إن كشوف المعلمين لم تصل بأكملها حتى الآن، بسبب تقصير بعض مديري المديريات في عدد من المحافظات".وكشف وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبوالنصر، أن "إجمالي عدد المتسربين من التعليم في مصر وصل إلى 2 مليون طفل، وفقًا لحصر قامت به الوزارة أخيرًا"، مشيرًا إلى أن "أعمار هؤلاء الأطفال تراوحت ما بين 8 إلى 12 عامًا مقارنة بزملائهم في المدارس".وأضاف أبو النصر، خلال ندوة تم عقدها في مقر روتاري الجزيرة، الثلاثاء، أن "الوزارة انتهت من مراجعة جميع المناهج التعليمية، واكتشفت أن نسبة تكرار المواد الدراسية بلغت 30%، فضلاً عن وجود حشو معلوماتي يرهق عقول الطلاب، ويتسبب في خفض معدلات الذكاء".وأشار أبوالنصر إلى أن "مصر ستصل مدارسها إلى 10 آلاف مدرسة بحلول العام 2017، وتبلغ تكلفة إنشائها 36 مليار جنيه"، مضيفًا أن "محافظة الجيزة هي الأكثر معاناة من زحام الطلاب، حيث تصل كثافة الفصل الواحد إلى 120 طالبًا".وأكد الفنان محمد صبحي، والذي شارك في الندوة، أن "ما سمعه من الدكتور محمود أبوالنصر يشير بوضوح إلى أنه يمتلك رؤية حقيقية ليس فيها مغالاة أو استحالة في التحقيق، ولكن بها خطوات يمكن تنفيذها على أرض الواقع".وأشار صبحي إلى أنه "مسئول عن مؤسسة "face" للأطفال ذوي الاحتياج، والتي تتولى مساعدة ودعم وحماية الأطفال بلا مأوى والأيتام بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الثقافي أو الديني لهؤلاء الأطفال".وكشف صبحي عن "التعاون مع وزارة التربية والتعليم في بناء 50 مدرسة في 50 قرية يتم اختيارها من بين المناطق الأكثر حرمانًا من التعليم، ولفت إلى أن "تكلفة المدرسة الواحدة تبلغ 2 مليون جنيه يتم توفيرها بدعم من المجتمع المدني".وأشار إلى أن ذلك "يأتي ضمن حملة تطوير العشوائيات التي يتبناها، وأن مشكلة التعليم ليست في المناهج فقط، وإنما في المعلم القدوة الذي يحبب الطفل في المدرسة ويجعلها بيئة جاذبة بالنسبة له".