الطلاب البريطانيين

كشفت دراسة جديدة، أنَّ ما يقرب من نصف الطلاب البريطانيين اضطروا لدفع مبلغ تسعة آلاف جنيه إسترليني في العام للجامعة غير مصدقين قيمة الشهادة الحاصلين عليها.
وأوضحت الدراسة أنَّ أربعة فقط من أصل عشرة طلاب قالوا إنَّ الشهادة الحاصلين عليها تستحق ذلك، إلى جانب 46 في المائة يقولون إنهم يرغبون في الحصول على دورات أخرى، بحسب استطلاع للرأي استهدف خريجي عام 2015 على اعتبار أنهم أول من يسددون، تلك الرسوم.

وأظهرت النتائج اختلافًا حادًا بين الطلاب ممن درسوا العلوم والرياضيات، وطلاب التخصصات الفنية والأدبية، ففي الوقت الذي كان فيه ثلثا الطلاب ممن درسوا مواد العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة، والتي تحتاج لمزيد من التدريس وقضاء الوقت في التدريب العملي، قالوا إنَّ دراستهم كانت ذات قيمة إلا أنَّ 44 في المائة فقط من الطلاب الذين درسوا العلوم الإنسانية والاجتماعية لم يكونوا بحاجة لمزيد من الوقت في التدريس ومن ثم شعروا بأن دراستهم تمثل قيمة جيدة.

ووفقاً لاستطلاع الرأي فإنَّ طالبًا من أصل ثمانية قالوا إنهم كانوا سيستمرون في الذهاب إلى الجامعة إذا ما كان لديهم الفرصة لأخذ القرار مجددًا على أن يدرسوا منهجًا مختلفًا، فيما قال 3% منهم بأنهم لن يذهبوا على الإطلاق.

وصرَّح أحد القائمين على الدراسة نيك هيلمان، بأنَّ الطلاب الحاليين الذين يدفعون مبلغ 9,000 جنيه إسترليني يسلكون اتجاها مختلفًا عن هؤلاء ممن يدفعون مبلغ 3,000 جنيه إسترليني في العام، مضيفا أنَّ الجامعات ليس لديها الكثير من المال لأنها أصبحت تتلقى دعمًا أقل من الحكومة ولكن الطلاب هم أكثر تطلبًا.

وأوضح هيلمان أنَّ الخريجين الجدد يتوقعون بوجود ارتفاع في الرواتب بواقع 700 جنيه إسترليني عن عام 2014 ليصبح 23,700 جنيه إسترليني في العام وبذلك تكون أكبر زيادة سنوية منذ سبعة أعوام.

وأشار إلى أنَّ هناك أكثر من طالب من بين ستة آخرين ضمن طلاب آخر عام دراسي البالغ عددهم 18,412 والذين شاركوا في مقابلات وجهًا لوجه، يعتقدون بأنهم سيحصلون على ما لا يقل عن 100 ألف جنيه إسترليني في العام عند وصولهم لسن الثلاثين من العمر، بينما قال 26% من الطلاب بأنهم يتوقعون البدء في دراسات عليا بعد الجامعة.

وعلَّقت الرئيس التنفيذي للجامعات في بريطانيا نيكولا داندريغ، بأن الطلاب أصبحوا يطلبون المزيد كنتيجة لزيادة الرسوم الدراسية، مضيفة أنَّ حاملي الشهادات يستمرون في كسب المزيد من المال خلال الحياة العملية أكثر من هؤلاء ممن لم يتخرجوا من الجامعة.