أبوظبي – صوت الإمارات
توافدت السبت، الدفعة الأولى من طالبات المدارس من إمارات الدولة كافة، في الفئة العمرية من 13 إلى 15 عاماً، على معسكر "محوي" للمشاركة في دورة صيفية عسكرية، نظمتها الإدارة العامة للقوات المسلحة، وتقع فعالياتها في مدرسة خولة بنت الأزور، التابعة للقوات المسلحة، ومدتها ثلاثة أسابيع.
ومن ضمن شروط الدورة البقاء في المعسكر لثلاثة أسابيع، والالتزام بالبرنامج التدريبي والأنشطة المقررة سلفاً، بجانب عدم استخدام الهواتف المتحركة أو الإنترنت.
وحضرت الطالبات وسط أجواء مفعمة بالحماس والوطنية ورغبة في تعلم أشياء جديدة ومفيدة، ومعهن أغراضهن الشخصية، بصحبة أولياء أمورهن الذين أجمعوا على أهمية مثل هذه الدورات في صقل شخصية الفتيات وتعليمهن المسؤولية وغرس حب الوطن والانتماء في نفوسهن، من خلال أجواء التدريب، مؤكدين أن "الدورة فرصة كبيرة للفتيات لتمضية أوقات فراغهن في أشياء مفيدة، بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضحت المسؤولة والمشرفة على الدورة العسكرية الصيفية الأولى لطالبات المدارس، الرائد الركن المهندس خولة ناصر الجابري، إن "الدورة تسعى إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى طالبات المدارس، وإن المبادرة جاءت استجابة لرغبة أولياء الأمور وبناتهم في التعبير عن انتمائهن للوطن، مضيفة أن عدد الملتحقات بها كبير".
وأضافت الجابري أن "الدورة تعقد بالتنظيم بين القوات العسكرية ووزارة التربية والتعليم، لتشجيع الطالبات على خوض التجربة العسكرية والاستفادة منها في الحياة الشخصية".
وبينت أن الطالبات الملتحقات بالدورة سيحصلن على محاضرات نظرية وأخرى تدريبية عملية، وتتضمن أنشطة عسكرية مختلفة، كما ستعمل على تعزيز المبادئ المجتمعية والدينية للطالبات.
وذكرت الجابري أن "الطالبات اللواتي رغبن في الالتحاق بالدورة خضن مجموعة من الاختبارات الصحية للتأكد من تأهلهن وقدرتهن على الالتحاق بالدورة".
وأشارت إلى أن "الدورة العسكرية الحالية تعد تجريبية، وبناءً على نتائجها سيتم تحديد إمكان عقد دورات أخرى لتستقبل فئات عمرية مختلفة أو عدداً أكبر من الملتحقات. كما سيتم العمل على تطوير برنامج الدورة ليتناسب مع رغباتهن".