دبي - صوت الامارات
أعلنت وزارة التربية عن إدراج مادة "التربية الأخلاقية" ضمن المناهج والمقررات الدراسية، في خطوة ريادية تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وذلك استجابةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإدخال مادة التربية الأخلاقية ضمن مناهج ومقررات الوزارة، بهدف ترسيخ قيم التسامح والاحترام وروح الانتماء وغيرها من المعايير السلوكية لدى الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة.
وأوضح وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، إن الوزارة بالتنسيق مع ديوان ولي عهد أبوظبي باشرت بالتخطيط لإدراج "التربية الأخلاقية" ضمن المناهج والمقررات الدراسية، مشيراً إلى أن خطة عمل المبادرة اشتملت على مجموعة من المراحل المتسلسلة التي سيتم تنفيذها عبر فريق عمل من المتخصصين والخبراء في مجال التربية الأخلاقية وتطوير المناهج الدراسية، حيث تم الانتهاء من توصيف المساقات المرتبطة بالمادة وتحديد المهارات السلوكية والأخلاقية المرتبطة بكل وحدة دراسية.
وأضاف أن عملية تطوير استراتيجيات تدريس مادة التربية الأخلاقية استندت إلى خمسة مبادئ رئيسة، وهي تعزيز التعلم التفاعلي للطلبة عبر تطوير استراتيجيات تعليمية للمادة تستند إلى تنفيذ التمارين والتجارب الجماعية للطلبة والعمل ضمن فرق عمل، أما المبدأ الثاني فهو التعلم عبر الربط مع الأحداث والتجارب الواقعية التي يمر بها الطلبة، بما يعزز من ادارك الطالب لمحتوى المادة وربطها مع أحداث حياته اليومية.
وأشار إلى أن استراتيجيات التدريس المطورة ترتكز أيضاً على مبدأ التعلم الموجه نحو احتياجات الطالب، وذلك عبر تشجيع الطلبة على المناقشة والتحليل أثناء الحصة الدراسية لإشباع حاجات الطلبة نحو التعلم، وتوفير البيئة التعليمية المثلى لتطوير فكر وقناعات الطلبة، لافتاً إلى أن المبدأ الرابع يُعنى بتشجيع الطلبة على التعلم الذاتي والبحث المستمر عن المعرفة عبر ربط محتوى المادة الدراسية بمصادر المعرفة المتنوعة وتوجيه الطالب نحو الاستناد إلى مراجع علمية واجتماعية عدة للحصول على تلك المعارف.
ورأى أن المبدأ الخامس، وهو استراتيجيات تدريس المادة، يستند إلى تعزيز مهارات وقدرات الطلبة على التفكير الناقد والعميق وحل المشكلات بالاعتماد على الذات.
ولفت إلى أن مادة "التربية الأخلاقية" تكمل سلسلة المناهج الدراسية المستحدثة التي ستطلقها الوزارة.