أبوظبي -صوت الامارات
احتفى الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، بالمشاركين والفائزين بمسابقات وجوائز مشروعه الوطني "أرشيفي مستقبلي"، الذي يتطلع إلى توعية الطلبة بأهمية وآلية الاحتفاظ بوثائقهم، وبكيفية تكوين أرشيف للعائلة، يكون جزءًا من حاضر الإمارات ومستقبلها.
وأشاد المدير التنفيذي للأرشيف الوطني، ماجد سلطان المهيري، بالمشاركات الطلابية الإبداعية في جائزة أرشيفي مستقبلي، وبجهود أولياء الأمور في دعم أبنائهم، الذين استطاعوا أن يثبتوا وعيًا وإدراكًا بأهمية الوثيقة، تجاوز في بعض الأحيان تطلعات المشروع، مبرهنًا على ذلك بمقتنيات بعض صناديق الطلبة، التي دلت على ما يتمتع به الطلبة من حسٍّ وطني، وولاء وانتماء للوطن ولقيادته الحكيمة؛ ما يعدّ مصدر فخر لأبناء الوطن، وللقائمين على العملية التعليمية والتربوية في الدولة.
وبيّن المهيري دور مشروع "أرشيفي مستقبلي" في تقريب الطلاب من مجتمعاتهم؛ إذ أوصلوا رسالة الأرشيف الوطني إلى ذويهم الذين استجابوا لنداءاتهم، فأودعوا وثائق تاريخية مهمة في صناديق "أرشيفي مستقبلي"، من شأنها أن تثري ذاكرة الوطن، التي يعمل الأرشيف الوطني على جمعها وحفظها.
وأشار المدير التنفيذي للأرشيف الوطني إلى أن التقييم شمل نحو 300 طالب وطالبة، شاركوا في المسابقة، وكل ما قدموه يدعو إلى البهجة والتفاؤل بمستقبل واعد للأرشفة والتوثيق، عند أجيال الطلبة في الدولة.
وعرض، خلال الحفل، فيلم وثائقي تضمن استعراضًا لمراحل المشروع، بدءًا من إطلاقه في 11 أكتوبر الماضي، مرورًا بالورش التدريبية الـ10، التي نظمت على مستوى المناطق التعليمية في الدولة، وعرّفت 500 معلم منسق من 230 مدرسة بالمشروع، وأوصلوا فكرة المشروع إلى 100 ألف طالب وطالبة، وتم توزيع 80 ألف صندوق لحفظ الوثائق على مدارس الدولة، وصولًا إلى مرحلة التقييم.