الدكتور محمود أبو النصر و الدكتور علي جمعة

وقّعت مؤسسة "مصر الخير"، صباح الإثنين، بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم لمدة 5 سنوات، لدعم الأنشطة كافة التي تقوم بها في قطاع التعليم. وقد وقّع البروتوكول وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة ومفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، بحضور رئيس قطاع المعرفة في المؤسسة الدكتور علاء إدريس. وأكد وزير التربية والتعليم، أن التعاون مع مؤسسة "مصر الخير" وخصوصًا أن على رأسها شخصية مثل الدكتور علي جمعة مكسب كبير للوزراة، موضحًا أن البرتوكول مثال للتعاون الرائع بين الحكومة والمجتمع المدني، معربًا عن أمله بزيادة التعاون في الفترة المقبلة.
وأضاف أبو النصر، أن هناك أوجه تعاون كثيرة بين مؤسسة "مصر الخير" ووزارة التربية والتعليم، وكان هناك أكثر من بروتوكول من قبل، ولكن الجديد في هذا البرتوكول أنه يضع إطارًا عامًا للتعاون بين المؤسسة والوزارة، لربط حاجات الوزارة في كل محافظات مصر، بمساعدة منظمات المجتمع المدني، وأن هناك 3 أنشطة ضمن هذا البرتوكول، هي دعم مدارس التعليم المجتمعي، ودعم مدارس التعليم الفني، ودعم مدارس المتوفقين، وأن الأولوية ستكون لمحافظات الصعيد، وأن الوزارة أجرت مسحًا في 2011 عن الحاجات حتى 2017، فيما كشف عن الاحتياج إلى 300 ألف فصل دارسي جديد، تصل تكلفة انشاءها إلى 51.5 مليار جنيه.
وقال وزير التربية والتعليم، إنه من ضمن مشاكل المدارس في مصر أن هناك 37% من المدارس تعمل بنظام الفترتين، وأن 15 % منها فوق الكثافة، و24 % من توابع القرى محرومة من أية خدمات تعليمية، وأن الوزارة تعول الكثير على المدارس المجتمعية في مكافحة الأميّة وتنمية البيئة المحيطة.
ووجه رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتور علي جمعة، الشكر إلى وزارة التربية والتعليم الوزارة، على ما تقوم به من أجل خدمة الوطن والبلد والإنسان، مؤكدًا أن "المؤسسة لا تُميّز بين أحد، وأن التعليم كالماء والهواء، فهو حق من حقوق الإنسان التي تسعي المؤسسة إلى تأكيده، وأن التعليم هو المدخل الوحيد لإعادة المكان والمكانة لمصر، وان ذلك أقل ما يمكن تقديمه إلى مصر، وأن التعليم من أولى المجالات التي اهتمت بها المؤسسة، إلى جانب البحث العلمي والصحة، وأن محورهم في ذلك تنمية الإنسان".
وأضاف جمعة، أن "اهتمام المؤسسة يكون بالساجد قبل المساجد، ونحن لا نبني المساجد ولا الكنائس، ولكن نبني الإنسان، ونعلم الصيد ولا نعطي السمكة، وأن المؤسسة تريد أن تسير في هذا الاتجاه بمساعدة وزارة التربية والتعليم ودعمها"، مشددًا على ضرورة تعاون المجتمع المدني والحكومة، في كل ما يفيد الشعب الذي يحتاج إلى الكثير، وأن مصر لا ينقصها الهمة ولا العلم، ولكن ينقصها الاتقان والاستمرار في العمل، ونتعاون على البر والتقوي، وهذا هو الأمل، وأن حال بلاد لن ينصلح إلا بالتعليم، وأن وزارة التربية والتعليم من الوزارات التي يجب أن تكون سيدة الوزارات، وأن تكون سيادية لأن التعليم هو السيد والقائد.
وقالت رئيس قطاع التعليم في مؤسسة "مصر الخير" الدكتورة نشوة أيوب، إن البروتوكول ينص على توسع المؤسسة في التعليم المجتمعي من خلال إقامة وإدارة ألفين مدرسة مجتمعية، وذلك بهدف إتاحة فرص تعليمية جيدة للأطفال في كل محافظات مصر، خصوصًا المناطق المحرومة من التعليم، وأن المؤسسة بموجب البروتوكول ستقوم بإنشاء 100 مدرسة منخفضة التكاليف، في المناطق التي تعاني نقصًا في المدارس، وإتاحة المؤسسة استخدام التكنولوجيا في التعليم في المناطق البعيدة والنائية، فضلاً عن إنشاء مدرسة للتعليم الفني في تخصص البتروكيميائيات في محافظة السويس تعمل بنظام "إس تي أي إم".
وأوضحت د.أيوب، أن "المؤسسة بموجب البروتوكول المُوقّع ستدعم التعليم الفني والفندقي من خلال تطوير المدارس الفنية والفندقية، وتقديم أفضل المناهج لدعم العملية التعليمية بها، كما تقوم بربط الطلاب خريجي المدارس الإعدادية بمنح دراسية للتعليم الفني خارج مصر في بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا، وأن المؤسسة ستركز على تحسين دورة العملية التعليمية، من خلال تحسين مستوى القراءة والكتابة لطلاب المدارس الإبتدائية في المناطق الفقيرة وخصوصًا في الصعيد".