بيروت - رياض شومان
اعتبر وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال حسان دياب "أننا في خضم الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والمنطقة نجد في التربية واحة أمل وملاذا دائما" ، داعيا الطلاب إلى "الانغماس في الواقع اللبناني لتحسينه وتطويره وإلى التخصص وتوطيد المؤهلات وترسيخها معارف وممارسات وقيما والتنافس الشريف لتحصيل العلم ومعرفة الحقيقة". جاء ذلك في كلمة القاها في احتفال أقامته مؤسسة العرفان التوحيدية الدرزية في بلدة السمقانية - الشوف، تكريما للتلامذة الناجحين والمتفوقين، برعاية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ممثلا بالنائب أكرم شهيب . وقد افتتح أمين عام المؤسسة الشيخ سامي أبي المنى الاحتفال مرحبا ومستذكرا رسالتي الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين والشهيد كمال جنبلاط لأهل العرفان. وبعد تعريف من مدير ثانوية العرفان عفيف راسبيه، اعتبر رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين أن "العرفان رسالة وحدة وتوحيد وعلم وأخلاق ووعي وانفتاح، بعيدة عن التقوقع والانغلاق"، وتطرق زين الدين إلى الوضع العام مشيرا إلى أن "المجتمع التوحيدي يعمل دائما من أجل إنقاذ الوطن والبعد عن التطرف والارتهان"، داعيا "من ركبوا موجة الغرور إلى تحرير أنفسهم قبل تحرير أي مكان والعودة إلى بلد الوحدة الحقيقية والتصافي والوقوف بجانب الدولة والعيش في ظلها وظل مؤسساتها". ثم تحدث الوزير دياب فقال في كلمته: انه "في سهل السمقانية التاريخي يحضر الاجتماع اللبناني ويتجلى بكل مكوناته، وقد آن الأوان لهذا الاجتماع الوطني أن يلتئم في هذا الظرف العصيب، حرصا على الوحدة الوطنية وعلى استقرار لبنان واستقلاله وعيش أبنائه". وتابع: "إننا في خضم الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والمنطقة نجد في التربية واحة أمل وملاذا دائما" داعيا الطلاب إلى "الانغماس في الواقع اللبناني لتحسينه وتطويره وإلى التخصص وتوطيد المؤهلات وترسيخها معارف وممارسات وقيما والتنافس الشريف لتحصيل العلم ومعرفة الحقيقة". وكانت أخيراً كلمة لشهيب باسم جنبلاط قال فيها: "نتمنى أن تنتقل عدوى النجاح إلى القوى السياسية فيتواضع البعض ويتنازل البعض الآخر، ونحتكم للعقل وننجح في حماية لبنان من تفلت أمني خطير يتمظهر بسيارات مفخخة مرة ومرة باغتيال ويوما بخطف ودائما بمحاولة تعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة عبر أمن ذاتي هنا ورغبات مشبوهة هناك". وتابع: "لا يمكن لأحد إلغاء الآخر ولا التفرد بالبلد. لبنان بلد التوازنات والتوافق والحوار. علينا تحصين مؤسساته وحماية نظامه الديموقراطي والوقوف إلى جانب الرئيس ميشال سليمان الذي يقود السفينة بحكمة وتبصر وجلد" مشيرا إلى أنه "علينا حماية لبنان مما هو قادم على المنطقة وخصوصا في سوريا الأمويين والحضارة والتاريخ والتي دمرها نظام قاتل وطبيب عيون قصير النظر متمسك بالسلطة حتى آخر سوري عبر النار وغاز الأعصاب والإرهاب". وختم شهيب: "كان على الغرب أن يوفر مسلسل المآسي لو سلح الجيش الحر بما هو مطلوب وتخلى عن حسابات بعيدة عن واقع نجح النظام باستغلاله". وكان قد تخلل الاحتفال قصيدة للشيخ سامي أبي المنى بعنوان "العلم والإيمان" وكلمة للطالبة الأولى في لبنان في الشهادة المتوسطة كولين مروان كرباج، ومشهد تمثيلي ونشيد مدرسي، وزع في ختامها صاحبا الرعاية ومسؤولو المدارس الشهادات المدرسية على الناجحين والمتفوقين.