أبوظبي ـ عادل البلوشي
تنطلق الأحد فعاليات "صيفنا مميز" الذي ينفذه مجلس أبوظبي للتعليم للعام الـ 12 على التوالي. ويضم المشروع 66 مركزاً على مستوى الإمارة، بينها 30 مركزاً في أبوظبي، و25 مركزاً في العين، و11 في المنطقة الغربية. ويهدف المشروع إلى تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة
المشاركين من خلال أنشطة تركز على بناء الشخصية الطلابية ورعاية المواهب الإبداعية لكل منهم في مجالات تشمل التراث، وحماية البيئة، وكذلك الأنشطة الرياضية والترفيهية.
وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية رئيس اللجنة التنظيمية العليا لـ "صيفنا مميَّز" أهمية المشروع الذي يعتبر أحد مراكز الجذب الحيوية للنشاط الصيفي على مستوى الدولة ومنطقة الخليج مشيراً إلى أنه وفر الدعم الى الكثير من المواهب الطلابية واستثمر أوقات الإجازة الصيفية بالنفع على المجتمع.
وأوضح الظاهري أن مشروع برنامج "صيفنا مميَّز" يحمل كل عام الأفكار والإبداعات المتميّزة التي يضفيها المدربون والقائمون على المشروع من خلال خبراتهم وتعاملهم مع أنواع الأنشطة والعقليات الطلابية، حيث يستطيعون أن يحددوا رغبات الطلبة، وميولهم العلمية والإبداعية، بالمشاركات المستمرة في الأنشطة أثناء فترة البرنامج.
وأضاف الظاهري إن أعداد المسجلين فاقت كل التوقعات وذلك بسبب حرص أولياء الأمور على اشراك أبنائهم وبناتهم بهذا المشروع، لما لمسوه من انعكاسات طيبة ومفيدة على من شارك من الطلبة به في الأعوام السابقة، ولما يتمتع به البرنامج من سمعة طيبة وفوائد عدة أهلته للفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز كأفضل مشروع في هذا المجال على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي .
ونوه إلى أن "صيفنا مميَّز" هذا العام سيحمل إضافات جديدة خاصة في شهر رمضان المبارك من خلال طرح مجموعة برامج تركز على الأبعاد التوعوية في المجالات الرياضية والتراثية والترفيهية والمجتمعية المختلفة، والتي تتم بشراكة وتعاون مع جهات مجتمعية متعددة في مدينة أبوظبي، كنادي ضباط القوات المسلحة، ونادي كركال، ونادي الفرسان، ونادي أبوظبي الرياضي، ونادي اتحاد الشطرنج، ونادي الفروسية بالشهامة، ونادي الفروسية ببني ياس، ومركز البولينج بالخالدية، وغيرها من الدوائر والجهات المعنية بالمشاركة في هذه الأنشطة والندوات والمحاضرات التوعية التي تشمل موضوعات تهم مختلف الفئات العمرية المشاركة في الأنشطة الصيفية.
وقال حميد عبدالله مدير إدارة الأنشطة الطلابية في مجلس أبوظبي للتعليم إنه روعي أن تكون المراكز المنتشرة على مستوى الإمارة تخدم جميع الطلاب حسب التوزيع الجغرافي بما يتناسب مع الكثافة السكانية المنتشرة داخل أبوظبي.
وأكد وجود تعاون كبير من جانب أولياء الأمور بشأن التحاق أبنائهم بأنشطة المراكز، والتي تمثل أحد الركائز الأساسية في استراتيجية مجلس أبوظبي للتعليم الهادفة إلى بناء الشخصية الطلابية المبدعة وفق معايير عالمية تجعل الطلاب معتزين بتراثهم وهويتهم وقيمهم وتقاليدهم، وترسخ من قدرتهم على اكتساب المهارات اللازمة الذي تتجه إمارة أبوظبي والدولة لتطبيقها.
وأوضح ناصر خميس مدير قسم الأنشطة الطلابية أن "صيفنا مميَّز" أصبح رائدا في مجال الأنشطة التربوية وأداة فاعلة تلبي احتياجات أبنائها الطلاب وتسعى إلى استثمار طاقات الطلاب واكتشاف مواهبهم وصقلها وإكسابهم معارف ومهارات متنوعة وحمايتهم من مخاطر أوقات الفراغ أثناء الإجازة الصيفية ليكونوا طلاب متسلحين بالعلم والمهارة الفنية والحرفية.
وأشار صقر المسكري مدير "صيفنا مميز" أبوظبي إلى أهمية الأهداف التي تسعى المراكز لتحقيقها من خلال هذا العدد من الطلاب والمتمثلة في إكسابهم معارف ومهارات ثقافية واجتماعية ورياضية ومهنية وتراثية متنوعة، واكتشاف مواهبهم وصقلها وتدعيم خبراتهم وتنمية مهاراتهم المختلفة والمساهمة في بناء جيل متمثل لعادات وتقاليد المجتمع في إطار من قيم وثقافة وتراث دولة الإمارات وبما يتواكب مع تطورات العصر ومتطلباته، وتوجيه سلوكيات الطالبات وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية ببرامج تدريب تربوية هادفة، وإشباع حاجات الطلاب العقلية والجسدية والاجتماعية والترويحية بطريقة تربوية سليمة، وبناء الشخصية الإيجابية القادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية الفاعلة، وغرس قيمة العمل التطوعي والمحافظة على البيئة في نفوس الطلاب المشاركين، وتفعيل دور المؤسسة التربوية كمركز إشعاع في المجتمع.
وأكد عبدالعزيز الجنيبي، مدير المشروع في العين أن "صيفنا مميَّز" يحرص على توفير بيئة تربوية متميزة، وأنشطة برامج تتصف بكل مقومات النجاح، وذلك من خلال وضع ضوابط ولوائح سلوكية تنظيمية يهدف من خلالها إلى تنمية السلوك الإيجابي، ومعالجة أي سلوك سلبي يحدث بين الطلاب، مما يُساهم على الارتقاء بمستوى البرامج والأنشطة التدريبية المقدمة والتي تعتمد على تنفيذ دورات متنوعة ومتخصصة في المجالات الفنية والمهنية والرياضية والثقافية والبحث العلمي والتعلم الذاتي.
وأشارت موزة المنصوري مدير المشروع في المنطقة الغربية إلى أنه تم إعداد دورات رياضية متخصصة نهدف من خلالها إلى إكساب الطلاب المهارات والقدرات الحركية لبناء الجسم السليم والذي يساعد على رفع الكفاءة البدنية مع إشباع الاحتياجات النفسية والوجدانية للطلاب، ومن هذه الدورات التدريب على جميع أنواع السباحة، والجودو، والكاراتيه، والجيو جيتسو، وغيرها من الرياضات.