جامعيوا بريطانيا سيعتمدون على المنح مستقبلا

 لندن ـ سامر شهاب كشف استطلاع رأي جديد أن طلاب الجامعات سوف يضطرون في المستقبل للاعتماد كليا على التمويل الذي يحصل عليه الطالب من الجامعات، بعدما كشف الاستطلاع أن ثلاثة أرباع الآباء لا يقومون بإدخار الأموال من أجل التعليم العالي لأبنائهم . وأظهر الاستطلاع الذي أجراه موقع توفير المال على شبكة الإنترنت "www.offeroftheday.co.uk" أن من بين 1.403 ممن أجرى عليهم الاستطلاع من الآباء في بريطانيا الذين لديهم أبناء إما في الجامعة، أو سيكون لهم في أقرب وقت ، أجاب 75% منهم بـ "لا" عندما تم سؤالهم "هل لديك صندوق إدخار لمساعدة ابنك عند دخوله الجامعة؟
واجاب 44 % عندما تم سؤالهم لماذا قرروا عدم إدخار الأموال من أجل تعليم أبنائهم الجامعي، بأنهم غير قادرين على القيام بذلك. وقال 40 % أنهم سيساهمون بما يستطيعون، بينما اعتقد 31 % منهم أن تمويل الطالب الذي يحصل عليه من الحكومة يكون كافيا لتغطية التكاليف.
ورأى 22 % من الآباء أن أبناءهم يجب أن " يشقوا طريقهم " في هذا العالم، وأن يكونوا مسئولين عن تمويل دراستهم الجامعية الخاصة.
ومن بين 26 % من الآباء الذين قاموا بإدخار أموال من أجل تعليم أبنائهم الجامعي، قال أكثر من نصفهم أن ذلك يرجع إلى الزيادة في الرسوم الدراسية، والمخاوف من أن أبنائهم سيكونون "مثقلين بالديون".
وسأل الاستطلاع أيضا، " هل كنت ستختار لتوفير مبالغ مالية لابنك للطالب إذا كانت الظروف المالية متيسرة؟ اجاب 71 % بالايجاب.
ويمكن للجامعات الآن توفير رسوم دراسية تصل إلى 9 ألاف جنيه استرليني سنويا للمراحل الجامعية، والتي يجب على الطلاب تسديدها بمجرد أن يحصلون على رواتب أكثر من 21 ألف جنيه استرليني .
ووفقا لدراسة أجرتها شركة التأمين LV، فأنه من المتوقع أن أولئك الذين بدأت دراستهم في ظل الرسوم الجامعة الجديدة، أن يتخرجوا مع متوسط دين يقدر بـ 53.330  ألف جنيه استرليني.
وتشير التقديرات الحكومية الأخيرة إلى أن 40% على الأقل من القروض الطلابية لن يتم سدادها، كما ان الخريجين يكافحون من أجل تسديد ديونهم قبل أن يتم إلغاؤها بعد 30 عاما.
قال اينيس السايغ، مدير التسويق في موقع   www.offeroftheday.co.uk "  ان الذهاب إلى الجامعة هو عمل مكلف. ليست فقط الرسوم الدراسية الآن أصبحت أعلى من أي وقت مضى، ولكن اضيف لها التكلفة المعيشية.
وأضاف " إنه لمن المستغرب أن يخفق الآباء باتخاذ خطوات لإنشاء صندوق مالي لدعم أبنائهم. ولكن من ناحية أخرى، فان ارتفاع تكاليف المعيشة الحالية يمكن أن تفسر لماذا لم يكن الاباء قادرين على إدخار الأموال لأبنائهم ."
ويقترح السايغ " انه على الأقل يتم إنشاء صندوق مالي يوفر لطلاب اليوم وضعا ماليا أفضل. في حين الدعم المالي من الأباء يتم الترحيب به دائما