كلية التقنية العليا في دبي

أنتجت طالبات بالسنة الثالثة تربية في كلية التقنية العليا في دبي، أخيرًا، مجموعة من القصص التعليمية ضمن مساقهن الدراسي حول "التعليم من خلال الأدب"، وركزت الطالبات خلال دراستهن ضمن كورس تعليم الطفولة المبكرة على استخدام وسائل تعليمية جاذبة للأطفال.

وأوضحت مديرة كلية دبي للطالبات، الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، أن الكليات تعتمد مبدأ التعلم بالممارسة بهدف تخريج كفاءات وطنية قادرة على التدريس بأساليب حديثة وطرائق مبتكرة، وتطبيق ممارسات تعليم متطورة تعتمد على اللعب والمحاكاة والقصص، وغيرها، مشيرة إلى أن الطالبات يؤلفن قصصًا وفق معايير تعليمية وثقافية تتناسب مع الفئة العمرية المستهدفة.

وأفادت الطالبة عبير محسن علي، تخصص التربية، بأنها قدمت قصة للأطفال تظهر مدى تأثر الأطفال بالأشخاص الذين يتعاملون معهم يوميًا وتقليدهم لذويهم، لأنهم يمثلون نماذج أمامهم، وضرورة أن يعي الأهل ذلك حتى يكونوا نماذج إيجابية بناءة أمام أطفالهم ولا يتركوهم للخادمة مثلًا لتكون نموذجهم في السلوك واللغة وغيرهما، مشيرة إلى أنها نفذت القصة بالكامل من الفكرة والنص ورسم الشخصيات، موضحة أن فكرة قصتها "عندما أكبر" مستوحاة من تجربتها الشخصية وأخيها التوأم.

وذكرت الطالبة آمنة مختار، أنها استوحت قصتها التي حملت عنوان "صديقتي المفضلة مزون" من واقع علاقة ابنها عبدالله بغنمته الصغيرة التي يحبها ويرعاها.

وتقول آمنة إن القصة تحمل العديد من الرسائل للأطفال، أولها أن الطفل لدينا في الإمارات يربي حيوانات أليفة ويرعاها، وأن هذا الأمر يولد لديه الشعور بتحمل المسؤولية والالتزام والإحساس بالآخر.

واستوحت الطالبة هدى خالد قصتها "الصدفة السحرية" من عمل جدها بالبحر والقصص القديمة التي كانت تحكيها جدتها، وأكدت الطالبة أن القصة تتحدث عن حياة الصيد القديمة، وعن القيم الإنسانية التي يجب أن ترسخ منذ الصغر، مثل الشعور بالآخر والوفاء بالوعد وحب مشاركة الآخرين في الأمور المفرحة.