المؤلّفات العربية

تندر المؤلّفات العربية التي تعاين دور المسرح في العملية التربوية وعلاقة الثقافة بالتنشئة الاجتماعية والمؤسسات الرسمية، أو الاستفادة من الدراما وما نقدّمه من مهارات واستخدام للحركة والجيد في محاولة إيصال المعرفة داخل الغرفة الصفية.

"التلاميذ كـ كتّاب مسرح.. الدراما، ومهارات القراءة، والكتابة والكتابة المسرحية" عنوان كتاب الباحث البريطاني براين وولاند الصادر عن "مؤسسة عبد المحسن القطان" و"دار الأهلية للنشر والتوزيع" بدعم من "المركز العربي للتدريب المسرحي"، ونقلته إلى العربية القاصة والمترجمة هيفاء أبو النادي، ويقام حفل إطلاقه عند الرابعة من عصر غدٍ الخميس في مقرّ المؤسسة في مدينة الطيرة الفلسطينية، بحضور المؤلّف.

تشير المقدمة إلى أنه في هذا الكتاب "نجد خبرة المؤلّف المسرحي وأستاذ الدراما معاً، وما يتصل بهاتين الخبرتين من عمل يتضافر فيه عمل المؤلف المسرحي والممثل والمخرج في صيغة متداخلة ومتكاملة، ينبني الكتاب على خبرة واقعية تبلورت ضمن مفهوم يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتوجهات الدراما في التعليم وفاعليتها العملية في السياقين الفني والتربوي".

توضّح أيضًا أنه "لا يقدّم نفسه للمحترفين في مجال الكتابة المسرحية بل يقدّمها للمعلمين والطلاب إلا أنه في الوقت نفسه، وكتوجه، يمكن توظيف مقترحات على المستويين؛ كخبرة تعليمية توظف الدراما، وكخبرة احترافية في إنتاج الكتابة المسرحية المبنية على الممارسة الواقعية".

يربط الكتاب، بوضوح، بين مهارات تعلُّم القراءة والكتابة، والدراما، وتنمية مهارات المحادثة والاستماع، ويقدِّمُ دراسة حالة للدراما التكونية المتطورة، بالإشارة إلى ما يمكن توقعه من الأطفال في المراحل المختلفة من 6- 12 سنة من رحلة تطوُّرهم.

كما يعرض تمارينَ وأنشطةً شاملة، ويقترح نماذجَ من أجل التخطيط لمزيد من العمل، ويوفر موادَّ معدة للنسخ يمكن توظيفها مع الأطفال، كما يعطي مجموعة من النصائح حول كيفية تطوير موادَّ مشابهة مع التلاميذ.

يتضمّن الكتاب ثلاثة أبواب، الأول يشتمل على مقدمة وفصل بعنوان "الكتابة الدرامية والدراما التكوينية، والثاني "الكتابة المسرحية" يتناول الحوار والصوت، والشخصية والدور، والبنية والقصة والسرد، والمعاني في ما وراء المعنى الحرفي، ويضم الثالث "مشاريع تطبيقية" منها "جاك وشجرة الفاصوليا"، و"قبو الحيوان الأليف"، و"أصوات في الحديقة".

يُذكر أن براين وولاند معلم محترف في مجال الدراما والمسرح، وألّف ثلاثة كتب حول الدراما التعليمية، هي: "تدريس الدراما في المدارس الابتدائية، و"تدريس الدراما الأساسية"، و"التلاميذ ككتاب مسرح". يعمل أيضاً، كاتباً مسرحياً ولديه عشرة نصوص منها "هذا الجسد لي"، و"عندما لا يعود أحد" (2016).

قد يهمك ايضا

قانون إصلاح التعليم يدخل حيز التنفيذ في المغرب بعد نشره في الجريدة الرسمية

أردنيون يبحثون عن الأفضل لأبنائهم ويتجهون إلى المدارس الخاصة