أبوظبي – صوت الإمارات
كشف تقرير للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن "كتب منهج التربية الإسلامية خضعت للمراجعة والتطوير، من قبل لجنة مشتركة بين الهيئة ووزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم"، لافتاً إلى الانتهاء من إصدار النسخ التجريبية لهذه الكتب في نهاية نوفمبر الماضي.
وأوضح أن "الهيئة تستقطب الراغبين من مدرسي التربية الإسلامية المواطنين لتقاسمهم مهمة حماية النشء من الأفكار المتطرّفة".
وأفاد تقرير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بأن "الهيئة تعمل على تطوير آلية الخطاب الديني، من خلال أربعة محاور، هي: إعداد كوادر متخصصة في الفقه والفتوى والفكر المستنير، وتطوير الفتوى بالنظر والتدقيق الجماعي، وتطوير الخطب والدروس في المساجد بالتبسيط والاعتدال، وتطوير الخطاب الديني في وسائل الإعلام بمتحدثين متخصصين من الشرائح السابقة".
وأكد التقرير حرص اللجنة على ضمان عدم احتواء النصوص والموضوعات والمحاور المختارة في مناهج الدراسة، على أي أفكار متشدّدة، بهدف حماية المجتمع من الأفكار الهدامة، والتركيز على الهوية الوطنية، وتعزيز قيّم الولاء والانتماء للوطن، وتحقيق الأمن الفكري والاجتماعي.
وشدّد على التأكد من صحة تفسير النصوص الشرعية المضمنة في المناهج التعليمية، وتوظيفها بما يمثل الفكر المعتدل، ويعزز مبادئ الرحمة والتسامح، ويحث على نشر ثقافة احترام الآخر.
وأشار التقرير إلى أن "الهيئة تعمل على تطوير وتوحيد المناهج الدراسية في المراكز والحلقات القرآنية، الخاصة بعلوم القرآن وتعليم العبادات والأخلاق، لاسيما أن هذه الجهات تعدّ المؤسسات المعنية بتعليم القرآن الكريم وتفسير مفرداته، وتنشئة الدارسين فيها على المبادئ القرآنية النبيلة، والقيم الوطنية الأصيلة التي تعزز التسامح".
ولفت إلى حرص الهيئة على ضبط أنشطة المراكز، وعدم السماح باستغلالها لترويج أفكار متطرّفة أو نقلها للطلبة، وذلك من خلال "الإشراف عليها، وإصدار القوانين واللوائح التي تضبط عملها، بجانب توليها مسؤولية اختيار مُحفّظي القرآن وتنمية مهاراتهم بالدورات وورش العمل المستمرة، والتقييم المستمر لهم وللإداريين العاملين بالمراكز، بالتنسيق مع الجهات المختصة".
وأكد التقرير أن "الهيئة تعمل على استقطاب من يرغب من مدرسي التربية الإسلامية المواطنين، وتشجيع هذه الفئة للعمل لديها بنظام المكافأة"، مشيراً إلى أن "هذه الشريحة تبني العقول الناشئة، وتعزز الانتماء للوطن والحاكم، فيما تسعى الهيئة إلى تقاسمهم مهمة بناء الأجيال وحماية النشء من الأفكار والتيارات المتطرّفة، لترسيخ منهجية الوسطية والاعتدال في المجتمع".