أبوظبي – صوت الإمارات
انتظم 305 مواطنين ومواطنات، الأحد، في الفعاليات الميدانية للدورة الثامنة من المبادرة الوطنية "نعم للعمل"، التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في نخبة من المؤسسات التجارية المختارة في كل من أبوظبي، والعين، ودبي، والشارقة، وعجمان، وذلك بعد أن اختتم المشاركون الأسبوع الأول من الفعاليات التمهيدية والنظرية في أربعة معاهد متخصصة تابعة للمركز.
وأوضح المدير العام لمركز أبوظبي للتعليم، مبارك سعيد الشامسي، إن صناعة الكوادر الوطنية الفاعلة في سوق العمل بالدولة تمثل الهدف الذي ينسجم مع توجيهات القيادة وخطة أبوظبي 2030، ومن ثم فإن "أبوظبي التقني" يستهدف من خلال هذه المبادرة المواطنين من الشباب والفتيات، خصوصاً الطلاب والطالبات، لتشغيلهم خلال الإجازات المدرسية بنظام الدوام الجزئي، بما يضمن الاستفادة التامة من أوقات الفراغ، بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع بشكل عام، وهو الأمر الذي يتوافق مع قرار وزير الموارد البشرية والتوطين، صقر غباش، الذي صدر أخيراً بتمكين الطلبة من التدريب والعمل في منشآت القطاع الخاص أو المنشآت القائمة والمعتمدة لأغراض التدريب، وذلك وفق تصاريح العمل الداخلية المعمول بها في الوزارة، حيث يأتي القرار المهم بما يعزز ويساند مبادرة "نعم للعمل" التي أطلقها "أبوظبي التقني" منذ سنوات، ما يدل على أن كل مؤسسات الدولة تعمل وفق نظام من العمل المؤسسي الموحد، والقائم على الاستراتيجية العليا في الدولة.
ولفت إلى أن المركز يعمل من خلال المبادرة على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإكساب الشباب المواطن خبرات جديدة، تفيدهم خلال الدراسة وطوال حياتهم العلمية، بما يمكّنهم من العمل المبدع في كل مجالات وقطاعات العمل والإنتاج بالدولة، ومن ثم فإن المركز ينفذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بضرورة تشجيع الطلبة على العمل في أوقات الفراغ، لصقل مهاراتهم وشخصياتهم ومواهبهم، بهدف إكسابهم مختلف الخبرات التي تفيدهم في الحياة العملية.
وذكر رئيس مهارات الإمارات في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، علي محمد المرزوقي، إن الإدارة العليا في المركز وفرّت كل الإمكانات اللازمة لتطوير مهارات الطلبة المشاركين في المبادرة، وإكسابهم الخبرات الجديدة في آليات التعامل مع المتعاملين، وأهمية الالتزام بقواعد ونظم العمل في المؤسسات، وعوامل تكامل ونجاح العمل الجماعي كفريق واحد، وغيرها من الأسس والمبادئ التي يعمل "أبوظبي التقني" على أن تغرس في عقول ووجدان الشباب منذ وقت مبكر، وبالتالي ضمان تخريج الكوادر الوطنية القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل.