دبي - صوت الامارات
أعلنت وزارة التربية والتعليم عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن موعد امتحانات الإعادة للصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي، ستبدأ في 28 آب/أغسطس وتنتهي 1 أيلول/سبتمبر، مشيرة إلى أنه ستنعقد امتحانات الصف الـ12 في المساء وعلى فترتين، الأولى من الساعة 4:40 إلى 6:30 مساء، والثانية من الساعة 6:50 إلى 8:40 مساءً.
ودعت طلبة الصف الثاني عشر الذين سيؤدون امتحان الإعادة إلى مراجعة مدارسهم في 21 أغسطس الجاري، لمعرفة أماكن لجان امتحاناتهم، كما دعت طلبة الثاني عشر لتعليم الكبار والدراسة المنزلية الذين سيؤدون امتحان الإعادة لمراجعة المناطق التعليمية لمعرفة أماكن لجان امتحاناتهم، لافتةً إلى أن امتحان الإعادة يتضمن مقررات امتحان الفصل الدراسي الثالث.
وانتعشت ظاهرة الدروس الخصوصية، قبل أيام من امتحانات الإعادة لطلبة الصف الثاني عشر، بقسمية العلمي والأدبي، والمحدد لها يوم الثامن والعشرين من آب/أغسطس الجاري، رغبةً من الطلبة الذين لم يحالفهم التوفيق في الدور الأول لعبور هذه المرحلة المهمة من حياتهم للالتحاق بالجامعة, وعلى امتداد الأسابيع الثلاثة الماضية استقطبت المعاهد والمعلمون الذين يقدمون الدروس الخصوصية، الطلابَ والأسر الذين يرون فيها طوق نجاة للنجاح وخوض الامتحانات النهائية بثقة وفهم أكبر، الأمر الذي اعتبره البعض استغلالاً للطلبة.
وأكدت بعض الأسر على أنهم بدؤوا منذ إعلان نتائج الدور الأول في البحث عن المعلمين الممارسين للدروس الخصوصية، مؤكدين على أن المسألة بدت كسلعة معروضة في السوق وكلٌّ يعرض السعر الخاص به حتى أصبح بعضهم يساوم بالسعر ويقسط في باقي المبلغ.
وأوضح المواطن سلطان هلال اليماحي، أنه فوجئ أن أحد ممارسي مهنة الدروس الخصوصية، أجَّل سفره لبلده فور معرفته بموعد امتحانات الدور الثاني، مؤكداً على أن الامتحانات ليست فرصة جيدة للطلاب فقط بل فرصة أيضاً لممارسي الدروس الخصوصية، ودخل جديد سيتيح المجال أمامهم لكسب الأموال مرة أخرى، خصوصا أن الدخل اليومي لهذه الممارسة يتراوح ما بين 300 و500 درهم للطالب الواحد فما بالك إذا كانوا أكثر من خمسة أو ستة طلاب.
وقال حمد السلحدي: إن ابنه أخفق في خمس مواد أدبية وعلمية في شهادة الثانوية العامة، وقد أتيحت له فرصة لتعديل معدله والنجاح، وقام بدوره كأب بالبحث عن المعاهد والمراكز المعتمدة في دروس التقوية، وقد وفق بمعهد يقوم بتدريس الطلاب بسعر 100 درهم في الساعة الواحدة أي ما يصل إلى 500 درهم في اليوم الواحد من طالب واحد على مدار الأسبوع أو حسب الأيام المطلوبة، مشيرا إلى أن قرار الإعادة فرصة ثمينة لسوق دروس التقوية وليست للطلاب فقط, أما أم سالم فتقول: إنها اعتمدت فور صدور القرار على الملخصات الامتحانية والتي تؤكد أنها طوق نجاة آخر للطالب ولكن بسعر مبالغ فيه أيضاً، منوهة بأن هناك ملخصات أكثر رواجاً عن غيرها في السوق وقليلة هي منافذ بيعها وشحيحة، والتي يعتمد عليها الكثير من الطلاب ظناً بأنها الأقرب للامتحانات المطروحة على الطالب.
وذكرت التربوية موزة سعيد أن ظاهرة وجود معلم خصوصي لكل طالب أصبح أمراً ضرورياً، خصوصاً في وقتنا الحالي، منوهة إلى أن الكثير من أولياء الأمور يرون أن السبب في ذلك صعوبة المناهج الدراسية والواجبات التي تُفرض على الطالب في جميع المراحل الدراسية، وموضحة أنهم كتربويين يقومون بعمل استبيان على أولياء الأمور لمعرفة مدى اعتمادهم على الدروس الخصوصية والتي بينت أن هناك قناعة قوية بأن الدروس الخصوصية هي الحل الوحيد والإجباري للعديد من الأسر، خصوصاً مسألة الواجبات اليومية التي توكل إلى الطالب ويعتمد في حلها على المعلم الخصوصي، ولا يتمكن الطالب بذلك من الاستفادة المرجوة من الدرس.
ولفتت إلى أن بعض الأسر تعتبر مسألة الواجبات اليومية التي تفرض على الطالب بأنها مسألة تعذيب وليست تحفيزاً للمادة خصوصاً في مسألة المواد العلمية والأدبية أحياناً.
وشدَّدت على أنَّ اللجوء إلى الدروس الخصوصية طوال العام كبديل لها ضرره أكثر من نفعه خصوصاً وأن بعض الأسر تعتمدها في الحلقة الأولى لأنها مرحلة اكتساب مفاهيم لدى الطالب، مشيرةً إلى أن اعتماد ولي الأمر على الدروس الخصوصية لرفع مستوى ابنه تعتبر مسألة خطيرة وخاطئة، وأن معلمي ومعلمات المرحلة الأولى يبذلون جهوداً واضحة وكبيرة من خلال الوسائل المتنوعة في شرح موادهم، مؤكدة أن ولي الأمر يعتبر شريك أساسي في العملية التعليمية وفي حالة ذهابه إلى الدروس الخصوصية سيساعد في انحدار مستوى ابنه.