الشارقة - صوت الامارات
فتحت ورشة "كتابات صغيرة" التي ينظمها معرض الشارقة الدولي للكتاب الباب كاملًا على خيال الأطفال الإبداعي، ومهاراتهم في الوصف، والتعبير، حيث شاركت عشرون طالبة بين السابعة والتاسعة من العمر في تعلم فنون كتابة القصة، ورسم تتابع الأحداث، ووصف الصورة الجمالية الإبداعية. وجاءت الورشة التي قدمتها المدربة أسماء عوض عبد العظيم، ضمن فعاليات "مكتبة أجيال المستقبل" للتدريب، التي تنظمها "جائزة محمد بن خالد آل نهيان للقراءة".
واستندت المدربة في تقديمها للورشة على تقنية التخيل القائم على الصورة، فعرضت صورة أمام الأطفال، تمثل آلاف الناس الذي يحملون مظلات، فيما يتسلق أحدهم شجرة ويلقي بمظلته على الأرض، تاركة لهم المجال لتخيّل مجريات القصة التي يمكن أن تكون وراء هذه الصورة، وموجهة إياهم في طرح عدد من التساؤلات التي يمكنها أن تشكل مفاتيح لكتابة النص الإبداعي.
وشكلت هذه التقنية فرصة أمام الأطفال لكتابة سلسلة من العوالم التخيلية المدهشة فكتبت الطالبات عددًا من القصص التي تتوقف عند أسباب اعتلاء الطفل للشجرة، وأسباب حمل جموع الناس للمظلات، فيما راحت بعض الطالبات تمنح أسماء للأشخاص في الصورة، وأخرى تصف المشهد بما فيه من شجر وبشر، فجاء منها بعنوان: "المظلات الزرقاء"، و"الناس والمظلات"، و"كانت الحديقة ممتعة". وتمثلت الورشة التي عقدت إلى جانب عدد من الورش الترفيهية، والتعليمية، واحدة من الفعاليات التي تحقق رؤية المعرض في دعم المواهب الإبداعية، وتشجيعها على الكتابة والقراءة، إلى جانب تفعيل دور المبادرات الساعية إلى رفع معدلات القراءة، ودعم المواهب الواعدة.
ويشار إلى أن مبادرة "مكتبة أجيال المستقبل" تعمل على جمع الكتابات الناتجة عن هذا النوع من الورش، وتطبعها في مؤلفات قصصية للأطفال، حيث نجحت في الدورة السابقة للمعرض بتنظيم حفلات توقيع للكتاب الأطفال المشاركين في كتابة المؤلفات الصادرة عن مبادرة "أجيال المستقبل".