ابوظبي - صوت الامارات
أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن مادة التربية الأخلاقية التي سيتم تطبيقها في المدارس مع بداية الفصل الدراسي الثاني تتواكب مع إعلان قيادة الدولة الرشيدة عام 2017 عاماً للخير.
وتتماشى ركائز المادة ووحداتها الدراسية مع محاور "عام الخير"، وترتكز آلية التقييم فيها على الجانب العملي، من خلال تنفيذ الطلبة للمشاريع العملية وخدمة المجتمع، وهو ما يتواكب أيضا مع محاور عام الخير.
وتهتم المادة بترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم بين طلبة المدارس، وتعزيز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية وتنمية روح المبادرة والتفاعل الإيجابي، حيث جاء إدراجها في مناهج ومقررات مجلس أبوظبي للتعليم تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
من جانبها، قالت مديرة إدارة المناهج بالإنابة بمجلس أبوظبي للتعليم، سارة السويدي: "خلال مرحلة التطبيق التجريبي لمادة التربية الأخلاقية مع بداية الفصل الدراسي الثاني، ستشارك 9 مدارس حكومية وخاصة من مجلس أبوظبي للتعليم في تطبيق المادة، ويشمل النطاق التجريبي أكثر من ألفي طالب وطالبة من مدارس الحلقتين الأولى والثانية.
وأوضحت السويدي أن مادة التربية الأخلاقية تتكون من أربع ركائز ووحدات وهي الشخصية والأخلاق، الفرد والمجتمع، الدراسات المدنية، والدراسات الثقافية، مشيرة إلى أن هذه الركائز تدرس ضمن سلسلة من الوحدات الدراسية، والتي تتضمن مفاهيم الإنصاف والمودة والتعاطف المعرفي والوجداني والتأمل، وكذلك التجارة والسفر والاتصالات والعلاقات القائمة بين الثقافات المختلفة، وتسعى المادة بمجملها إلى مساعدة الطلبة على تطوير صفاتهم الشخصية.
وأكدت أن مجلس أبوظبي للتعليم انتهى من التحضير للتطبيق التجريبي لمادة التربية الأخلاقية في مدارس المجلس الحكومية والخاصة، والذي سينطلق مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي وعقد المجلس لقاء تعريفيًا عن برنامج التربية الأخلاقية لمديري مدارس النطاق التجريبي لتعريفهم بمحاور مادة التربية الأخلاقية.
كما لفتت إلى أنه خلال أسبوع التنمية المهنية الذي امتد خلال الفترة من2 إلى 5 يناير/ كانون ثاني الجاري، تم طرح برامج تدريبية تخصصية للنطاق التجريبي لمشروع التربية الأخلاقية بهدف رفع الكفاءة المهنية للمعلمين لتطبيق المادة، وفق التوجهات المرسومة لها، وتعزيز مبادئ التسامح والاحترام والمسؤولية في نفوس الهيئات الإدارية والتدريسية، بما يمهد لنجاح المعلمين في إيصال المفاهيم الأخلاقية المطلوبة إلى كافة الطلبة.
ويتم طرح مادة التربية الأخلاقية في المدارس بواقع حصة في الأسبوع ضمن مادة الدراسات الاجتماعية، وذلك لتقارب الأهداف والمحاور بين المادتين، بالإضافة لتعزيزها من خلال المواد الدراسية الأخرى.
تهتم مادة التربية الأخلاقية بترسيخ الخصائص الأخلاقية والقيم بين طلبة المدارس، وتعزيز التسامح والاحترام والمشاركة المجتمعية وتنمية روح المبادرة والتفاعل الإيجابي وتحمل المسؤولية، وتشجيع الابتكار والإبداع وتنمية الطموح لدى الطلبة وحب القيم وإتقان العمل.
ويعكس تطبيق مادة التربية الأخلاقية رؤية الإمارات بتحقيق تعليم من الطراز الأول وخلق التكامل في شخصية الطالب، وهذا ما عكسته محاور المادة ، وسيتم تقديم المادة باللغة العربية للمدارس الحكومية واللغة الإنجليزية للمدارس الخاصة الأجنبية.
وتعد التربية الأخلاقية منهجاً شاملاً لبناء الشخصية وإيجاد جيل من الأبناء الذين يجسدون القيم الأخلاقية التي تتلخص في التسامح وإدراك أهمية تراث وثقافة الوطن وتقديرها والتمسك بها والتسلح بالمعرفة والموارد التي تتيح اتخاذ القرارات المستنيرة والمسؤولية بشأن القضايا الملحة ذات الأهمية الأخلاقية وفهم الأنظمة والحقوق والمسؤوليات المدنية، وإدراك الدور المطلوب منهم من أجل دعم الجهود التنموية للدولة والمضي قدما بها استشرافاً للمستقبل والتسلح بمهارات الأداء التي تتيح لهم تحقيق الإمكانات التعليمية والمهنية الكاملة.
وتضم وحدات التربية الأخلاقية مواد تركز على قيم أصيلة، كالعدل والتسامح والصدق والتقدير والصداقة والعلاقة بالعائلة والعالم واستكشاف تراث الإمارات والتواصل مع الآخرين والتعاطف المعرفي والطابع الأخلاقي والفضائل والمساواة والعدالة والإنصاف.
كما تركز على تولي مسؤولية الذات ومسؤولية الآخرين والصحة الذهنية واتخاذ القرارات السليمة ومجتمع الإمارات التعددي، إلى جانب مواد متقدمة مثل الأخلاق والاقتصاد العالمي ومقدمة في الآداب العالمية والوعي المالي والثقافات وعلاقاتها البينية، وكيف تصبح مواطناً فاعلاً، وغيرها من المواد التي تم تصميمها لبناء الشخصية الأخلاقية للفرد والمجتمع.