وزير التربية والتعليم في تونس سليم خلبوس

توج وزير التربية والتعليم في تونس، سليم خلبوس، الطالبة رباب مبارك عبد الناظر بلقب بطلة تحدي القراءة العربي، في دورته الثانية على مستوى الجمهورية التونسية، خلال حفلة أقيمت في فضاء المسرح البلدي في العاصمة، وحضره وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، وأمينة مشروع تحدي القراءة العربي، نجلاء الشامسي، وعدد من مسؤولي الوزارة، وفريق التحدي، وأولياء أمور الطلبة، ومديرو المدارس، والمشرفون. وكرم الوزير بطلة تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية، الطالبة في الصف الأول الثانوي في معهد مدنين، كما كرم فوزي عبد المهدي الرحالي، من ولاية الكاف، كأفضل مشرف على مستوى المناطق التعليمية في تونس.

من جانبها، قالت نجلاء الشامسي، أمينة مشروع تحدي القراءة العربي: "سعدنا بحجم التفاعل الرسمي والشعبي للأشقاء في تونس الخضراء مع مشروع تحدي القراءة العربي، منذ دورته الأولى، ولاحظنا حجم الاعتزاز التونسي بالهوية العربية واهتمامهم بلغتهم الأم، وهو أمر ليس غيربًا على دولة أنجبت العديد من العلماء والشعراء المرموقين على مدار التاريخ، ونرى أن شباب تونس المشاركين في التحدي مقبلين على مرحلة من  التطور والإبداع الذي يحاكي تاريخ بلادهم وعراقتها، متمنين للبطلة والمشرف المتميز والمدرسة المتميزة التوفيق في المرحلة النهائية من التصفيات، التي ستُعقد في دبي، في نهاية العام الجاري".

وشهدت الحفلة الختامية لتتويج بطلة تحدي القراءة على مستوى تونس تكريم وزير الشؤون الثقافية في تونس لباقي الطلبة العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية، من أصل 390 طالبًا وطالبة شاركوا في النهائيات الوطنية، وهم على الترتيب حنين بوشاش، الطالبة في الصف السادس في مدرسة الحي الأولى، في القصرين، وريم يوسف البراح، الطالبة في الصف السادس في مدرسة نهج الشوايي، في مدينة توزر، وجهاد المحرزي، الطالب في الصف الثاني الثانوي في المعهد النموذجي في مدينة القيروان، ونور الجحموسي، الطالبة في الصف الثالث الثانوي في المعهد النموذجي، في مدينة أريانة، وهنية مسعودي، الطالبة في الصف الثامن في مدرسة خير الدين باشا، في مدينة القصرين، وشمس بالطيب، الطالبة في الصف الثامن في الإعدادية النموذجية في مدينة قبلي، وجزال العايدي، الطالب في الصف الرابع في الإعدادية النموذجية في القيروان، وإسراء عماد، الطالبة في الصف الثالث في مدرسة المنارة، في العاصمة تونس، ووصال الحامدي، الطالبة في الصف الرابع في مدرسة الرشاد، في مدينة القيروان.

وشهدت الجمهورية التونسية مشاركة 130281 طالبًا وطالبة في تحدي القراءة العربي، في دورته الثانية، ونُظمت مرحلة التصفيات التي سبقت تتويج الأوائل على مدار ثلاثة أيام، في العاصمة التونسية، تحت إشراف وزارة التربية وفريق تحدي القراءة من دولة الإمارات. وتمت عملية التحكيم للطلبة والمدارس والمشرفين بهدف اختيار المراكز العشرة الأولى على مستوى الجمهورية، وأفضل مشرف وأفضل مدرسة.

وجدير بالذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في سبتمبر / أيلول 2015، يمثل أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، وصولاً إلى إبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة. ويعتبر مشروع تحدي القراءة العربي إضافة نوعية إلى الجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربي، حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة، طوال العام الأكاديمي، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي.

 وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة، عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها. كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالميًا، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر، نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة. إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات، والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي، بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي، وتقديم نموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشاريع ذات طابَع مماثل في الوطن العربي، وأخيرًا تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري المكتبة العربية.