دبي ـ سعيد المهيري
تُوفر منصة (مدرسة) Madrasa التعليمية الإلكترونية المفتوحة محتوى تعليميًا متميزًا باللغة العربية في كافة مواد العلوم والرياضيات، لأكثر من 50 مليون طالب عربي أينما كانوا.
أُطلقت منصة مدرسة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018 كإحدى مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف توفير تعليم بجودة عالمية لكل طفل عربي، حيث تسعى المنصة إلى الارتقاء بآليات التعليم في وطننا العربي باستخدام التكنولوجيا.
خلال عام واحد؛ سجلت المنصة أكثر من 45 مليون زيارة لموقعها، واشترك بها أكثر من مليوني مشترك، فيما شهدت مسابقاتها الإلكترونية اليومية بعنوان (1000X1000) أكثر من 4 ملايين مشاركة.
مناهج منصة مدرسة:
تضم المنصة ما يصل إلى 5000 فيديو تعليمي، تشمل مواد: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والرياضيات، والعلوم العامة، لتغطّي مختلف المناهج الدراسية، من رياض الأطفال وحتى الصفّ الثاني عشر.
وإلى جانب الفيديوهات التعليمية، تضم المنصة تمريناتٍ وتطبيقات في مختلف المواد العلمية بما يُثري العملية التعليمية في إطار تكاملي.
وأُنتجت هذه الفيديوهات التعليمية بالاستناد إلى أحدث مناهج التعليم العالمية، ضمن خطة تعريب مدروسة تمّت فيها مراعاة احتياجات الطلبة التعليمية في شتى المراحل الدراسية، كما طُبقت أرقى المعايير والضوابط الفنية في اختيار المواد العلمية، وتعريبها، ومواءمتها وفق المناهج المعتمدة في الدول العربية، وذلك من خلال تحدي الترجمة.
ويعتبر تحدي الترجمة أكبر مشروع ترجمة علمي من نوعه أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر 2017 لترجمة وتعريب محتوى تعليمي متميز للطلبة العرب، شارك في تنفيذه المئات من المتطوعين العرب من مترجمين، ومحرّرين علميين، ومعلّقين صوتيّين، ومصمّمي غرافيك ومنتجين فنيين، ومعلمين، وذلك تحت إشراف لجان تربوية وفنية مختصة.
الفئات المستهدفة:
مدرسة هي منصة إلكترونية تعليمية مجانية موجهة للطلبة من مرحلة رياض الأطفال، وحتى الصف الثاني عشر في قطاعي التعليم الحكومي والخاص في الدول العربية، كما تستهدف الطلبة غير المسجلين في أي شكل من أشكال التعليم النظامي، إلى جانب أولياء الأمور، والمعلمين، والمؤسسات التعليمية المختلفة، وكل الراغبين بالمعرفة.
كيف يمكنك المشاركة في مدرسة:
يمكنك تصفح موقع مدرسة عن طريق أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية، والأجهزة اللوحية، والهواتف، حيث يتوافر تطبيق مدرسة لمستخدمي نظام أندرويد على متجر جوجل بلاي، وكذلك لمستخدمي نظام آي أو إس على آب ستور.
بمجرد الوصول للموقع الإلكتروني، أو تثبيت التطبيق على هاتفك، يمكنك إنشاء حساب، ومن ثم إنشاء قائمة الفيديوهات التعليمية الخاصة بك، والبحث عن الفيديوهات التعليمية التي تهمك وإضافتها إلى قائمتك. كما سيتيح لك التسجيل فرصة المشاركة في مسابقة مدرسة، وستصلك أيضًا إشعارات وتنبيهات مستمرة حول الفيديوهات والدروس والمواد الجديدة التي تقدمها منصة مدرسة.
التلعيب في التعليم Gamification:
يتضمن Gamification دمج عناصر اللعب في مجالات مختلفة أخرى بما في ذلك: التعليم، وذلك بهدف زيادة المشاركة، وتشجيع المنافسة، وتحسين الأداء، وحل المشكلات أو جعل الأنشطة أكثر جاذبية ومتعة.
تحت شعار (تعلم وامرح)؛ طرحت منصة مدرسة مبدأ (التلعيب في التعليم) كوسيلة إضافية ومبتكرة لتشجيع الطلاب في العالم العربي على مواصلة التحصيل العلمي، والتعلم الذاتي، وتحفيزهم وتعزيز روح التنافس الإيجابي لديهم، وتنمية قدراتهم التفاعلية من خلال الجمع بين الفائدة والمرح.
يمكن للطلاب المسجلين في المنصة متابعة كافة الدروس التعليمية بالفيديو، والتنافس فيما بينهم لكسب النقاط من خلال المشاركة في مهمات سرية سيكتشفونها أثناء تفاعلهم مع محتوى المنصة، والتسابق لاحتلال مراكز متقدمة في قائمة (نجوم مدرسة) كما ينال المتميزون أوسمة ونياشين.
تحفيز الطلاب:
أطلقت منصة مدرسة مسابقة (1000X1000) أجل تحفيز الطلاب، وهي مسابقة يومية تشمل 1000 سؤال على مدى 1000 يوم. يبلغ إجمالي قيمة جوائز المسابقة مليون دولار أمريكي، وينال الفائز صاحب الإجابة الصحيحة، 1000 دولار، حيث يتم اختيار الفائز من خلال قرعة تُجرى يوميًا.
الأهداف التي تسعى إليها المنصة:
تسعى مدرسة كمنصة تعليمية إلكترونية تضم محتوى تعليمي متميز، إلى تحقيق الأهداف التالية:
• توفير تعليم نوعي، يستند إلى أحدث المناهج العالمية في العلوم والرياضيات، وإتاحته مجانًا لملايين الطلاب العرب؛ بحيث يمكنهم الوصول إليه في أي مكان.
• المساهمة في تغيير واقع التعليم في الوطن العربي، والارتقاء بالتحصيل العلمي لملايين الطلاب العرب، وفتح آفاق معرفية جديدة أمامهم.
• ترسيخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي، دون أن يتناقض ذلك مع دور المؤسسة التعليمية التقليدية.
• التصدّي لمشكلة عزوف الطلبة العرب عن دراسة التخصصات العلمية؛ من خلال توفير محتوى تعليمي جذاب ومتميز في مواد العلوم والرياضيات، ابتداءً من مراحل التأسيس الأولى، وحتى مرحلة ما قبل التعليم الجامعي.
• المساهمة في إعداد جيل جديد من الباحثين، والعلماء، والمبتكرين والمخترعين العرب المؤهلين للتصدي لأبرز معوقات التنمية.
• المساهمة في خلق كفاءات عربية شابة مؤهلة علميًا، ومتمكنة من التكنولوجيا الحديثة، وقادرة على بناء مجتمعات قائمة على اقتصاد المعرفة، وممارسة دورها في صناعة مستقبل دولها.
قد يهمك أيضًا :