دبي – صوت الإمارات
ابتكر ثلاثة طلاب مواطنين ثلاجة تعمل بالمياه بدلاً من الغازات المضغوطة (الفريون)، ويعكفون حالياً على تطويرها لتعمل بالطاقة الشمسية، ليسهل وضعها تحت أشعة لخدمة الناس في المناطق الصحراوية من دون الحاجة إلى مصادر للطاقة التقليدية، وتحويل أشعة الشمس إلى طاقة نظيفة للثلاجة. وأكد الطلاب أن ثلاجتهم صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وأقل كلفة من الثلاجات المتوافرة في الأسواق.
ويعكف الطلاب المواطنون؛ محمد الرميثي، ومعاذ محمد، وعبدالله المهيري، الذين يدرسون في الصف الحادي عشر بمدارس أدنوك في أبوظبي، على ابتكار ثلاجة متطورة، لها فوائد بيئية عدة، إذ إنها لا تستخدم أنواع الغاز المستخدمة في الثلاجات العادية التي تضر بالبيئة مثل الفريون والكلورفلورو كربون.
وذكر الطلاب إن ثلاجتهم تبرد المياه بطريقة أسرع من الثلاجات العادية بمعدل 50% على الأقل، فهي قادرة على خفض درجة حرارة المياه من 21 درجة مئوية إلى درجة مئوية واحدة خلال 20 دقيقة، وهذا يعد سبقاً علمياً.
وأفاد المعلم المشرف على المشروع علي أبورحمة، بأنه يتم البحث عن جهة تتبنى المشروع وتحوله إلى واقع من خلال إنشاء خط إنتاج لهذا النوع من الثلاجات التي "ستحدث تغييراً جذرياً في السوق المحلية والعالمية بمجرد طرحها، كونها ستعمل بطاقة أقل وتبرد محتوياتها بصورة أسرع، فضلاً عن رخص ثمنها مقارنة بالثلاجات الأخرى المطروحة في الأسواق".
وأوضح أبورحمة إن الطلاب تمكنوا من تحويل ما درسوه في المناهج العلمية إلى واقع ملموس، بعد أن كان مجرد فكرة يحلم الإنسان بتحقيقها، وأثبتوا أنه لا مكان للمستحيل إلا في عقول العاجزين وضعاف الهمة.
وأكد أن مدارس أدنوك عملت على توفير مختبرات علمية عالية الكفاءة مجهزة بأحدث الأجهزة والإمكانات التي مكنت الطلاب من إنجاز ابتكارات علمية غير مسبوقة، وفتحت المجال أمام الجميع للمنافسة على المستويين المحلي والعالمي، وتقديم اختراعات تخدم الإنسان، وصديقة للبيئة.
وأضاف: "خلال عملنا في هذا المشروع حرصت المجموعة على توفير عوامل رئيسة عدة أهمها بساطة التصميم، وسهولة عمل نظام التبريد الكهروحراري بهدوء من دون إصدار صوت عالٍ مثل المبردات التقليدية، ويعتمد هذا المبرد على أشباه الموصلات التي تتطلب جهداً كهربائياً لخلق فرق في درجة الحرارة بين جانبي النظام".