مديرة مركز الشارقة لريادة الأعمال نجلاء المدفع

لا تخفي المواطنة، نجلاء المدفع، طموحاتها وأحلامها التي تتعلق بضرورة تحقيق مستويات متقدمة من النجاح في مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، الذي يستهدف طلبة الجامعات من مختلف الجنسيات في الدولة، ويهدف إلى خلق جيل جديد في ريادة الأعمال، ويتخذ مقرًا له في الجامعة الأميركية في الشارقة، وتحلم بأن يكون في كل جامعة مكتب ومقر لـ"شراع"، المدفع، الحاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من جامعة باث البريطانية، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد الأميركية، تنقلت في مشوار عملها بين أكثر من مؤسسة، وتبوأت مناصب عدة، وأحدثها اليوم مدير عام مركز شراع، وسبق ذلك شركة خيرات، وهي عضو مجلس إدارة البنك العربي المتحد، 

كما شغلت منصبًا قياديًا في صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وقبله في "مكنزي آند كومباني" في نيويورك، وعملت سابقًا متدربة في شركة غوغل في الولايات المتحدة، ومحلل الأعمال في شركة "شل" للنفط في دبي، وهي عضو في القيادات العربية الشابة، ومجلس سيدات أعمال الشارقة، وعضو مؤسس في مؤسسة "مدراء الشركات النساء في دول مجلس التعاون الخليجي" وجاء حديثه ممثًا في 5 أسئلة أجابت عنها وكانت كالتالي :

1

ما مركز الشارقة لريادة الأعمال؟ وما أهدافه؟ وما المقصود حين نتحدث عن ضرورة تحقيق مستويات متقدمة من النجاح؟

"شراع" مبادرة رأت النور في يناير/كانون الثاني الماضي، تحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ومظلة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، ويُعنى "شراع" بريادة الأعمال، لكنه يأخذ بعين الاعتبار مختلف الأفكار والتصورات والمقترحات، بمعنى أنه لا يكتفي فقط بالأعمال والاستثمارات للشباب، بل يتعداها إلى أي فكرة، بما فيها ما يتعلق بالفنون والمعرفة والثقافة. ويستهدف "شراع" طلبة الجامعات في الشارقة من كل الجنسيات، كما أنه يتعامل مع طلبة المدارس في مبادرة منه ليكون مع الطلبة في مشوار التعليم من المدرسة إلى الجامعة، ومن ثم إلى سوق العمل.

2

ماذا قدم "شراع" خلال عام لتشجيع الطلبة على الإبداع والكشف عن أفكارهم وأحلامهم التي تتعلق بالمستقبل؟

في بدايات العمل، قبل نحو عام، كان فريق "شراع" لا يتجاوز ثلاثة أفراد، واليوم وصل إلى أكثر من 10 كوادر يمتلكون الخبرة والمعرفة والمقدرة على العمل في مختلف الظروف، ما يؤهلهم إلى تحقيق الهدف، ونفّذ "شراع" ونظّم مجموعة من الفعاليات، من بينها استضافة رجال وسيدات أعمال للتحدث أمام الطلبة عن تجاربهم بما فيها من فشل ونجاح، حيث حضر الطلبة أكثر من 30 نشاطًا من أجل ذلك، بالإضافة إلى مشاركة الطلبة في نحو 20 ورشة عمل، ومازال المشروع مفتوحًا على مختلف التجارب، وحضر تلك الفعاليات أكثر من 3000 طالب وطالبة، ويمتلك "شراع" اليوم ما يزيد على 100 فكرة من الطلبة، كلها تخضع للنقاش والتطوير.

3

هل لمبادرة "شراع" خصوصية ما تميزها عن مثيلاتها في الشارقة خصوصًا وفي الدولة عمومًا؟

مبادرة "شراع"، التي تتقاطع وتتكامل وتنسق مع هيئات ومؤسسات مشابهة، لها خصوصيتها وتمايزها، في ظل حالة من التكامل والتفاعل وتبادل الآراء والتجارب والخبرات، بما يسهم في تحقيق الهدف على أفضل وجه، وما يميز "شراع" أن المبادرة تستهدف طلبة الجامعات من كل الجنسيات في الدولة، وبالتالي لا يقتصر الأمر مثلًا على الطلبة المواطنين، كما أنها لا تقدم دعمًا ماليًا وماديًا وتمويليًا كاملًا، بل هو دعم جزئي، وفي معظمه دعم معنوي وعملي ونظري، يركز على انضاج الأفكار والعمل على تحويلها إلى مشاريع.

4

ما طبيعة وشكل المساعدات التي يقدمها "شراع" للطلبة؟

في "شراع" مساران للمساعدات، حيث يستقبل أفكار الطلبة ويناقشها معهم، ويعمل على تطويرها وتحسينها، وفي مسار آخر يساعد البعض على بلورة فكرة ما، أو تقديم مقترحات لهم بشأن بعض الأفكار التي تستحق وتتناسب مع طبيعتهم، ولدينا ورش عمل نظرية وتطبيقية، تتضمن البحث عن فكرة لأجل تطويرها، ومن خلال الورش يتم الكشف عن مواصفات كل شاب، بمعنى تلك المواصفات التي ترتبط بإمكانية أن يصبح الشاب أحد رواد الأعمال، ومن بينها شغف التعلم، ومدى جديته في الورش والتفاعل.

5

هل تخشون من فشل ما في مشواركم الذي مازال في بدايات الطريق؟

شراع" يعمل على تأصيل وغرس وتعزيز ثقافة العمل والاستثمار وريادة الأعمال، وخوض غمار العمل في القطاع الخاص، ودومًا يرفع شعار: لا داعي إطلاقًا للخوف من الفشل، لأن من يخطط ويجهز الدراسات ويبحث بشكل جيد، ويكون خلفه فريق من الخبراء والجهات التي تعنى بالاستثمار وريادة الأعمال، ويمتلك الفكرة والجدية والعزم والتصميم والمثابرة، يكون قد قطع نصف مشوار الحلم، وابتعد لحد كبير عن مواقع الفشل، ولم يبقَ غير النصف الآخر الذي يعد تحديًا يجب عليه مواجهته وتحقيق الهدف، وبالتالي النجاح وتحويل الحلم إلى حقيقة.