دبي – صوت الإمارات
قدَّم نحو نصف مليون شخص من 22 دولة حول العالم خلال أسبوع واحد فقط، طلبات للمشاركة في مبادرة "مليون مبرمج عربي"، المنضوية تحت "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، والتي أطلقها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها، لتمكين الشباب العرب وتسليحهم بأدوات المستقبل التكنولوجية.
وتوزع العدد الإجمالي للمتقدمين بين الراغبين بدراسة البرمجة وتقنياتها بنسبة 95% من إجمالي المتقدمين، والراغبين في الانضمام للمبادرة كمدربين في مجالات البرمجة وتقنياتها، بنسبة 5% من عددهم الإجمالي. وتصدرت جمهورية مصر العربية الدول ال 22 من حيث عدد المتقدمين عن فئة الطلاب الراغبين في دراسة البرمجة وتقنياتها، وحلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، فالمملكة المغربية، تلتها سورية، ومن ثم العراق. وعن فئة المدربين ف
ي مجال البرمجة وتقنياتها، تصدرت مصر عدد المتقدمين، تلتها السعودية، ومن ثم دولة الإمارات العربية المتحدة، فالعراق، و سوريا.
وقال عبد الله بن طوق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل بالإنابة: إن المبادرة شهدت خلال الأسبوع الأول مشاركة كثيفة من قبل الشباب الراغبين في التسجيل من مختلف الدول العربية، والوصول إلى نحو نصف مليون متقدم يرغبون في أن يكونوا جزءاً من المبادرة من مختلف الدول العربية، إنما يؤكد اهتمام الشباب العربي بأدوات المستقبل التكنولوجية وسعيهم إلى تعلمها. وأضاف إنه سيتم بعد انتهاء فترة التقديم المباشرة في طرح المواد التعليمية الإلكترونية ابتداء من يناير/كانون الثاني المقبل، والتي تستمر على مدى عامين كاملين يتم من خلالها اختيار أفضل المبرمجين والمدربين في مجالات البرمجة وتقنياتها.
وتنفذ المبادرة، التي تديرها مؤسسة دبي للمستقبل، بدعم من "مؤسسة حسين سجواني - داماك الخيرية"، وهي مبادرة خيرية مشتركة بين مجموعة داماك العقارية ورئيسها التنفيذي حسين سجواني، على 3 مراحل حيث يتمكن المتقدمون بعد تسجيلهم على الموقع الإلكتروني www.arabcoders.ae من الالتحاق بإحدى الدورات التدريبية الخاصة بالبرمجة، عبر منصة إلكترونية خاصة، قبل خضوع جميع المنتسبين إلى اختبار خاص يتم بناء على نتائجه اختيار
1000 شخص يلتحقون في دورة متقدمة بالبرمجة، بالتعاون مع مؤسسة "أوداسيتي" العالمية.
وفي المرحلة الثالثة يتم اختيار أفضل 10 مبرمجين يتنافسون على المركز الأول الذي يحصد جائزة مقدارها مليون دولار أميركي، فيما يحصل التسعة الآخرون على جوائز بقيمة 50 ألف دولار لكل منهم، وأفضل 4 مدربين يحصلون على مبلغ 200 ألف دولار، بواقع 50 ألفاً لكل منهم.
وتهدف المبادرة إلى تمكين ملايين الشباب العربي في المنطقة من خلال توفير فرص عمل لهم في قطاع التكنولوجيا الحديثة وتأهيلهم وصقل مهاراتهم وإثراء معارفهم وتطوير قدراتهم وبناء خبراتهم في مجالات العلوم المتقدمة وتوفير التدريب العلمي المتخصص لهم لمساعدتهم على إتقان لغة البرمجة والتفوق فيها ليكونوا مستعدين للتعامل بكفاءة عالية مع جميع متطلبات اقتصاد المستقبل الرقمي، بناء على أسس معرفية متينة بما يكفل لهم تحقيق التقدم والريادة وسط بيئات تنافسية عالمية.
وتعكس مبادرة "مليون مبرمج عربي" المشروع النهضوي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاستئناف الحضارة العربية والارتقاء بواقع المنطقة والخروج من دائرة اليأس إلى آفاق العمل وتحفيز الابتكار وصناعة التغيير الإيجابي وغرس الأمل وسط الشباب العربي الذين يشكلون النسبة الكبرى في مجتمعاتنا الفتية.