أبوظبي - صوت الإمارات
تصدّرت دولة الإمارات الدول العربية في مؤشر المعرفة العالمي 2019، الصادر أمس في القمة العالمية للمعرفة، وحلت في المركز الـ19 عالمياً، مبقية على تقدّمها في مؤشر قطاع الاقتصاد لتحلّ في المركز الثاني عالمياً، فيما حافظت سويسرا على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر المعرفة، تليها في المرتبة الثانية فنلندا، وفي المرتبة الثالثة الولايات المتحدة الأمريكية متقدمة من المرتبة الرابعة في 2018، وسنغافورة في المرتبة الرابعة متقدّمة من المرتبة السابعة العام الماضي، ولوكسمبورغ في المرتبة الخامسة.
وأظهرت نتائج المؤشرات القطاعية الواردة في التقرير الذي أعدته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالشراكة مع المكتب الإقليمي للدول العربية، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي استهدف 134 دولة في نسخة العام 2019، حلول الإمارات في المرتبة 13 في التعليم قبل الجامعي، و14 في التعليم التقني والتدريب المهني، و20 في التعليم العالي متقدمة في تلك القطاعات مرتبة واحدة عن العام الماضي.
كما حلت الإمارات في المركز 36 في قطاع البحث والتطوير والابتكار لتتأخر ثلاثة مراكز عن العام 2018، و7 مراكز في البيئات التمكينية الذي حصدت فيه المركز 41.
وتظهر تفاصيل المؤشرات الفرعية القطاعية، حلول الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في البيئة التمكينية التعليمية، وفي نسبة المعلمين المدربين في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي. وفي التعليم العالي، حلّت الإمارات في المرتبة 38 في نسبة الطلاب الملتحقين بجامعات مصنّفة عالمياً.
وفي البحث والتطوير والابتكار، حلت الإمارات في المرتبة الخامسة في الإنفاق على البحث والتطوير في مؤسسات الأعمال. كما حافظت الإمارات على المرتبة الأولى في مؤشر السكان الذين يتمتعون بتغطية شبكات الهاتف المحمول.
وفي مؤشرات قطاع الاقتصاد، حلت الدولة الأولى في التنافسية المعرفية، والمقوّمات التنافسية، والرابعة في الانفتاح الاقتصادي، والخامسة في الاقتصاد الإبداعي، والثالثة في البنية التحتية الاقتصادية والمنافسة. وفي البيئات التمكينية، حلّت الإمارات ثانية في مؤشر التكافؤ بين الجنسين في التعليم العام، والمرتبة 133 في المؤشر الفرعي البيئي، والمرتبة 41 في الصحة، والمرتبة 33 في الاستقرار السياسي العام.
أما نتائج التقرير فيما يتعلق بالدول العربية، فأظهرت حلول البحرين في المركز 43، وعمان في المركز 50، والمملكة العربية السعودية في المركز 52، الكويت 62، الأردن 70، تونس 78، لبنان 81، مصر 82، المغرب 92، الجزائر 104، وأخيراً سوريا في المرتبة 131.
المعرفة نهج
وفي كلمته الافتتاحية لتقرير مؤشر المعرفة العالمي 2019، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حرص المؤسسة على ترجمة نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالسعي وراء المعرفة باعتبارها هدفا رئيسا، وخطة عمل لكل ما تقوم به المؤسسة من مشاريع ومبادرات تم تطويرها على مدار السنوات بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص، لتعزيز المعرفة وتمكينها في مجتمع دولة الإمارات ومجتمعات المنطقة والعالم.
وقال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تعلمنا من الرؤى والنهج السديد لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن اكتساب المعرفة أمر أساسي يجب توافره لدى القادة قبل أن يروجوا له بين شعوبهم، بل إنها قيمة وطنية أساسية في حياتنا».
وأضاف سموه: «لعل أبرز الشراكات المثمرة شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي تجاوزت أخيرا عقدا من الزمان، شهد العديد من الإنجازات النوعية والمؤثرة في مجتمعاتنا».
مبادرات مهمة
وأوضح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد أن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أسفر عن قائمة نوعية من المبادرات المهمة التي تبعث على الفخر وأهمها مؤشر المعرفة الرائد الذي تم إطلاقه عام 2017 لقياس الوضع المعرفي على مستوى 136 دولة في العالم.
وأضاف سموه: يسعدنا أن نضع بين أيديكم نتائج مؤشر المعرفة العالمي للعام الحالي إلى جانب نسخة من عام 2019 من تقرير استشراف مستقبل المعرفة، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم الذي أردناه أن يكون امتداداً للمؤشر بهدف تقييم العلاقة بين المعرفة والتكنولوجيات المستقبلية.
وبين سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد أن تقرير المعرفة العالمي 2019 يستطلع بنسخته الحالية الوضع في 40 دولة على هذا الصعيد بما في ذلك الدول الخمس الأولى على مؤشر المعرفة العالمي بناء على بيانات وتحليلات من 150 مليون مصدر رقمي مستخدما 23 لغة.
ولفت سموه إلى أن فريقا ضخما من الخبراء والأكاديميين المؤهلين تأهيلا عاليا من أنحاء العالم عمل على إعداد هذا التقرير بشكل يتكامل فيه المنتجان، إذ يقدم المؤشر تشخيصا نوعيا لحالة المعرفة في جميع العالم، في حين يطرح التقرير حلا لنموذج مستقبل الاستشراف المعرفي.
شراكة طويلة
من جانبه، قال مراد وهبة القائم بأعمال نائب المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في كلمته الافتتاحية للتقرير، إن صدور التقرير يتزامن مع تجديد الشراكة طويلة الأمد بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ضمن إطار مشروع المعرفة الرامي لمواصلة تسخير المعرفة من أجل التنمية المستدامة لعقد جديد.
وذكر أن التكنولوجيات الأربع (الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، سلسلة الكتل والتكنولوجيا الحيوية تمثل محاور للرهان والاستثمار مستقبلاً.
قد يهمك أيضًا :
منح أساتذة "التقنية العليا" شهادة "المعلم الرقمي" العالمية للمرة الأولى في الإمارات
وزير التربية يؤكد أن صندوق دعم التعليم مورد إضافي لبرامج التطوير النوعية