دبي - صوت الإمارات
أطلقت الجامعة الأميركية في الإمارات حملة "عام الخير"، تماشياً مع توجيهات رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بإعلان 2017 ليكون عاماً للخير، وركزت على تشجيع الطلبة والأساتذة للتبرع لمصلحة "هيئة الهلال الأحمر".
وأوضح رئيس الجامعة، الدكتور مثنى عبدالرزاق، إنه تم توزيع قوائم تبرعات على الطلاب والأساتذة، تشمل تبرعات عينية ومالية، وشهدت تجاوباً كبيراً، وتم تسليمها إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، لافتاً إلى أن الجامعة اتخذت هذه المبادرة لتفتح الباب أمام بقية الجامعات الموجودة داخل الدولة للتفاعل مع عام الخير.
وأكد عبدالرزاق أن الحملة تأتي مع توجيهات رئيس الدولة، وتفاعلاً من المبادرات المجتمعية، باعتبار أن الجامعة جزء أصيل من نسيج المجتمع الإماراتي، ولها مبادرات عدة في هذا الإطار، منها تقديم منح دراسية للطلبة قدرت بنحو 13 مليون درهم.
وأضاف أن "قطاع التعليم العالي يجب أن يكون سبّاقاً في ترجمة رؤى وفكر القيادة بالدولة، وبالتحديد في مجال الخير، وإذا كانت الجامعات تأتي في مرحلة متأخرة، لكنّ هناك دوراً مهماً لها في ترسيخ القيم والمبادئ، وبالتالي يجب أن يكون دورنا مكملاً لما تقوم به وزارة التعليم والمدارس، قبل أن يصل الطالب إلى الجامعة من أجل تعميق روح المشاركة والمبادرة".
وأشار إلى أن المبادرة تعكس أهمية دور الجامعات في تعزيز مبادئ الخير لدى الطلبة، باعتبارها من أهم سمات الشخصية الإماراتية، لافتاً إلى أن القيادة الرشيدة للدولة تنظر دائماً إلى ما تقدمه على أنه قليل، وكلما زادت المساعدات سعت إلى تقديم المزيد.
وذكر مدير "هيئة الهلال الأحمر"، محمد عبدالله الحاج، أن مبادرة عام الخير التي أطلقها رئيس الدولة، ترتكز على ثلاثة محاور، من أبرزها محور ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص، لتؤدي دورها في خدمة الوطن والإسهام في مسيرته التنموية، باعتباره جزءاً من نسيج المجتمع، لافتاً إلى التنسيق مع "الهلال الأحمر" للترتيب لحملات الخير.
وأضاف أن التطوع من المحاور المهمة في المبادرة كذلك، وبدأت الشركات الكبرى، التي تملك كثيراً من العمال، التطوع في كل المناسبات، فيما كان المحور الثالث يخص الصغار، خصوصاً طلاب المدارس، وتربية النشء على الخير، والدور الكبير الذي تقوم به المدارس، في زرع عمل الخير.
وأشار إلى أن هناك بنك الطعام الذي تم إطلاقه، وهناك أكثر من 300 فندق، والتواصل مع الشركات وبلدية دبي، وهناك في "الهلال الأحمر" برنامج خاص أطلقنا عليه "حفظ النعمة"، والإمارات دائماً سباقة للخير في كل العالم، خصوصاً الوطن العربي.