أبوظبي – صوت الإمارات
ابتكر أستاذ في جامعة الإمارات، الدكتور أحمد إبراهيم عايش، مجساً قادراً على الكشف المتواصل عن تسرب غاز الهيدروجين وتحديد درجة تركيزه، ويمكن استخدامه في مصافي تكرير النفط، وحصل من خلال ابتكاره على براءة اختراع عالمية بدعم من برنامج تكامل التابع للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا.
وابتكر عايش مجساً يعمل بحساسية وكفاءة عالية (بكلفة مناسبة) ويتميز بالقدرة على الكشف المتواصل عن تسرب غاز الهيدروجين وتحديد درجة تركيزه، ويتكون المجس من ركيزة وشريط غشائي متواصل من التجمعات العنقودية النانوية وأقطاب كهربائية تعمل جميعها للكشف عن تركيز غاز الهيدروجين من خلال إصدار إشارة كهربائية طردية لتركيز الغاز المكتشف. وأفادت لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، بأن الطرق التقليدية المستخدمة للكشف عن تكثفات (تركيز) غاز الهيدروجين في التطبيقات الصناعية والعلمية عالية الكلفة ومتدنية الحساسية، ومن الصعب معايرتها وجعلها تعمل تحت حرارة مرتفعة، بالإضافة إلى افتقارها للكفاءة العالية، لذلك يُعد الابتكار الحالي فريداً في خصائصه ومزاياه.
ويتميز المجس المبتكر عن المجسات الأخرى بإصدار إشارة استجابة طردية لتركيز غاز الهيدروجين، كما أنه يعمل بكفاءة في درجة حرارة الغرفة (الحرارة الطبيعية)، ويعطي زمن استجابة متقدماً قدره 18.6 ± 2.9 ثانية، ويمكنه إصدار إشارة استجابة قابلة للنسخ (للإصدار مرة ثانية) عند تعرضه لغاز الهيدروجين بدرجة تركيز ثابتة، بالإضافة إلى قدرته على الكشف عن غاز الهيدروجين الموجود بدرجة تركيز منخفضة مقدارها 0.5% بصورة مستمرة.
ويمكن الاستفادة من الابتكار في الكشف عن تسرب غاز الهيدروجين في تطبيقات "أجهزة" مختلفة، مثل خلايا الوقود، والمعالجة الحرارية للمعادن، ومصافي تكرير النفط.