أفاد المدير العام للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، العميد علي خلفان الظاهري، بأن عدم ترك مسافة كافية بين الحافلات الثلاث في الحادث الذي وقع على جسر مصفح في أبوظبي صباح الخميس، وكذا عدم جلوس طلبة على مقاعدهم وعدم ربط أحزمة الأمان، أسهم في وقوع الإصابات بين الطلبة.
وكان 47 شخصاً، بينهم طلبة مدارس، أصيبوا في حادث تصادم بين حافلتين مدرسيتين، وحافلة نقل عام، في أبوظبي، بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية، وتم نقلهم إلى مستشفى المفرق لتلقي العلاج.
وذكر الظاهري أنه تم التواصل مع الطلبة المصابين، وتبين أن بعضهم لم يكونوا جالسين على مقاعدهم، أو ملتزمين بربط أحزمة الأمان، الأمر الذي أسهم في وقوع إصابات، مؤكداً مسؤولية سائقي الحافلات المدرسية عن التأكد من جلوس الطلبة في أماكنهم وربط أحزمة الأمان قبل التحرك.
ودعا الظاهري في تصريحات عبر "علوم الدار"، ذوي الطلبة إلى توعية أبنائهم بضرورة التقيد بإجراءات السلامة والأمان أثناء وجودهم داخل الحافلات المدرسية، والتقيد بإرشادات وتعليمات السائقين المتعلقة بالجلوس في مقاعدهم أو ربط أحزمة الأمان.
وأكد أن عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات يعد من أهم أسباب حوادث السير، وكذا عدم ربط أحزمة الأمان، مشيراً إلى أن عقوبة هاتين المخالفتين، كل على حدة، هي الغرامة 400 درهم وتسجيل أربع نقاط سوداء.
وأكد الظاهري توافر اشتراطات السلامة والأمان والمواصفات الفنية في الحافلات المدرسية داخل إمارة أبوظبي، بحسب ما ينص عليه قانون السير والمرور، مشيراً إلى أن الحافلتين المدرسيتين كانتا مجهزتين من الداخل بالمواصفات اللازمة مع وجود أحزمة الأمان.
وذكر مدير المواصلات المدرسية في مؤسسة مواصلات الإمارات، عامر الشحي، إن "الحافلتين المدرسيتين لا تتبعان (مواصلات الإمارات) وإنما تتبعان مشغلاً خاصاً"، مؤكداً أهمية التزام السائقين بإرشادات السلامة المرورية والسرعة القانونية أثناء نقل الطلبة.
وغادرت 41 حالة من المصابين في الحادث مستشفى المفرق، بعد أن تلقت الخدمات العلاجية المختصصة، فيما تبقت ست حالات قيد العلاج، حسب شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة).
ويذكر أن مديرية المرور والدوريات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، قررت قبل بدء العام الدراسي منع حركة حافلات نقل عمال الشركات سعة 50 راكباً، والشاحنات على الطرق الداخلية لجزيرة أبوظبي خلال ساعات الذروة الصباحية في الفترة من السادسة والنصف صباحاً حتى التاسعة صباحاً.