دبي – صوت الإمارات
قرّر رئيس مجمع كليات التقنية العليا، محمد عمران الشامسي، إنشاء مراكز للابتكار في كل فروع كليات التقنية العليا الـ17 على مستوى الدولة، وذلك كجزء من الخطة الاستراتيجية التطويرية في الكليات، والعمل على تجهيز المراكز بأحدث الأجهزة والمعدات التكنولوجية الحديثة وبرامج المحاكاة والطابعات ثلاثية الأبعاد وإنترنت الأشياء والأدوات التطبيقية، بما يدعم مهارات الطلبة في تطوير الأفكار وتحويلها إلى نماذج، ومن ثم تحويل هذه النماذج بمساعدة مهنيين مختصين إلى ابتكارات علمية، يتم ربطها بحاضنات أعمال لبلورتها وتحويلها لقيم اقتصادية تسهم في تعزيز التنمية في الدولة.
وجاء ذلك، خلال تفقد الشامسي مقر كلية دبي التقنية للطلاب، برفقة مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، حيث اطلع على طبيعة البرامج والتخصصات المختلفة في الكلية، وأعداد الطلبة الملتحقين بها كما تجول في مختلف أقسام ومرافق الكلية، والتقى طلبة وعاملين من الهيئات الإدارية والأكاديمية.
وعبر الشامسي عن ارتياحه لما لمسه من استقرار وانتظام الدراسة في كليات التقنية من بداية العام الأكاديمي، وبدء العمل الجاد على المستويات كافة لتحقيق التطوير والأهداف المرجوة، مؤكداً حرصه على زيارة فروع الكليات المختلفة ولقاء القيادات الأكاديمية والإدارية العاملة فيها، والتعرف إلى سير العمل لديهم ومناقشة العديد من الجوانب الأكاديمية المتعلقة بالبرامج والتخصصات المطبقة وفرص التطبيق والتدريب العملي للطلاب، والتأكد من أن الطالب يحظى بالإعداد الجيد للمستقبل.
وأشار إلى أن هذه الزيارات ذات أهمية كبيرة في تعزيز خطط التطوير، خصوصاً أن كليات التقنية تعمل على خطط استراتيجية مستقبلية حظيت بموافقة واعتماد مجلس أمنائها، وتهدف إلى الإعداد والتأهيل الأمثل للطلبة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية، ليكون خريج الكليات الخيار الأول لقطاعات العمل.
وأكد أهمية تعزيز بيئة الابتكار في الكليات، وجعل البحث وإنتاج الأفكار وتطويرها جزءاً من حياة الطالب وأدائه التطبيقي، معتبراً أن مراكز الابتكار ستكون معامل للبحث والتجريب وإنتاج الأفكار الإبداعية الطلابية، ما يجعل الطالب معتاداً على الإبداع بما ينعكس في أدائه الوظيفي مستقبلاً.
وأشار إلى أهمية الشراكة مع قطاعات العمل والصناعة في الدولة، خصوصاً أن الدولة تقود مرحلة جديدة من التطوير الاقتصادي لمرحلة ما بعد النفط، وتسعى لتمكين أبنائها من التخصصات العلمية والتكنولوجية ومن المهارات المستقبلية لإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة الصناعات الحديثة والكبرى في الدولة، لذا فإن الكليات تحرص على توطيد علاقاتها مع جهات العمل والصناعة بهدف تقديم البرامج التي تتوافق مع احتياجات هذه القطاعات من الكفاءات، ما يعزز من فرص توظيف الخريجين ومساهمتهم في التنمية.
وحرص الشامسي على لقاء طلاب ومناقشتهم في المشروعات والأفكار التي يطرحونها، وحثهم على ضرورة العمل الجاد ومتابعة كل المستجدات العلمية والتكنولوجية، وأهمية أن يخوضوا التحديات ليبدعوا ويبتكروا، وأن يخططوا من الآن لمستقبلهم الوظيفي، ويعملوا على استثمار الإمكانات كافة التي توفرها لهم الكليات في بيئتهم التعليمية.
وأكد الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن إنشاء مراكز للابتكار تفتح المجال للارتقاء بالمنظومة التعليمية في الكليات، لافتاً إلى أن مراكز للابتكار دخلت حيز التنفيذ من الآن، حيث تم العمل على تشكيل لجان وفرق عمل لوضع تصور كامل حول هذه المراكز وآلية عملها وتجهيزها بالتقنيات الحديثة، ووضع جدول زمني يضمن التنفيذ على مستوى الكليات كافة خلال العام الأكاديمي الجاري، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستعزز استراتيجية الكليات الخاصة بالابتكار وتدعم بيئة الإبداع الطلابي.