صورة لتلاميذ أرمينيين يتنافسون في مسابقة الروبوت الوطنية

صمم الطالبان الشقيقان رفائيل (18 عامًا) وساهاك ساهاكيان (14 عامًا) في إحدى المدارس الأرمينية روبوت إطفاء يمكنه الدوران في الغرفة والكشف عن الحرائق من خلال أجهزة استشعار حرارية وإطفاء النيرات من خلال دفعة قوية من الهواء، وبعد إنجاز مهمته تنخفض أصوات التنبيه ويتوفق الروبوت بشكل مفاجئ، ويعد هذا الابتكار واحد من عدة اختراعات خرجت من برنامج الروبوتات لشباب أرمينيا والذي يهدف إلى إنشاء مجموعات هندسية في كل مدرسة بحلول عام 2019، وهناك بالفعل 121 نادي بعد الدوام المدرسي للطلاب بين أعمار 12-18 عاما، وتأمل الحكومة أن يحسن هذا المخطط جودة التعليم الهندسي ويشجع المخترعين في المستقبل.
ويتواجد في مدرسة الشقيقين في غيومري أفقر المدن الأرمينية أكثر من 20 تلميذا يجتمعون بعد الدروس أسبوعيا لتصميم وإنشاء الروبوتات، وأضاف رفائيل " عندما كنت صغيرًا كان زملائي يذهبون للعب بعد المدرسة لكني كنت أذهب للبيت وأقوم بتفكيك الأدوات الكهربائية لأكتشف كيف تعمل"، ويُعرض ابتكار الشقيقين في مسابقة الروبوتات السنوية في أرمينيا حيث يتنافس تلاميذ المدارس من جميع أنحاء البلاد مع بعضهم البعض، وأوضح المعلم رفائيل هكميان أن المشروع يساعد الأطفال على تنمية التفكير المستقل وسيولد جيل جديد من المهندسين، مضيفا " لبلد مثل أرمينيا لا تملك موارد طبيعية تعد تكنولوجيا المعلومات فرصة جيدة لتطوير الاقتصاد".
وأفاد اتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات الذي يدير المشروع أن المبادرة نمت من عدد قليل من المجموعات التجريبية وتحولت إلى برنامج وطني، وقالت كارين فاردانيان المدير التنفيذي للاتحاد " الكثير من الآباء والأمهات طلب منا توسيع البرنامج حيث رأوا فوائده للأطفال"، وتم استخدام لغة Scratch and Turtle programming مع مصدر ترميز مفتوح بواسطة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وتابع فاردانيان " Scratch هي لغة برمجة مجانية ومجتمع إلكتروني حيث يمكنك إنشاء القصص التفاعلية الخاصة بك والألعاب والرسوم المتحركة".
وأوضح إميل تراسيان نائب وزير الاقتصاد أن النوادي حلت العديد من المشاكل في آن واحد، مضيفا " أعلنت الحكومة أن تكنولوجيا المعلومات من القطاعات ذات الأولوية لارمينيا، ولكن لإستكمال ذلك نحتاج إلى فنيين مدربين بشكل صحيح، وهذا هو سبب تركيزنا على الأطفال في سن المدرسة، ونعتقد أن الفئة العمرية من 12-18 عاما هي الأفضل لاستهدافها"، وبنى رفائيل وساهاك وهم من عائلة من المهندسين الروبوت معا، حيث كان رفائيل مسؤول عن برمجة البرنامج في حين صنع شقيقه الأصغر الأجهزة المادية، وتابع ساهاك " لم يكن الأمر سهلا، كان علينا منح الحياة لقطعة حديد من الجماد، في كل يوم كنا نحاول إيجاد حلول جديدة لتحسين الروبوت، وواجهنا العديد من الإخفاقات لكننا نأمل في الكمال ف الأشهر القليلة القادمة لدخول المسابقة".