نيويورك ـ مادلين سعادة
رفضت سيريا بي، مساعدة مدرس، تلقيها تعويضات من المدرسة، عقب إقالتها من منصبها، لاعتراضها على طفل عرض لقطات تفصيلية لهجمات 11 أيلول/سبتمبر. وتعهدت بتصعيد القضية إلى المحكمة، مؤكدة أنه من غير المناسب لفصلها البالغين 11و 12 عامًا من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، رؤية لقطات من هجمات مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 أيلول/سبتمبر 2001، وأن هذه اللقطات غير مناسبة لمن هم أدنى من 18 عامًا.
وأثارت بي هذه المسألة، مع العديد من المخاوف الأخرى غير ذات صلة بذلك. وبعد أكثر من ساعة تم فصلها. فيما كان الفصل المكون من حوالي 30 طفلًا يدرسون قصيدة كتبها سايمون أرميتاج "أوت أوف بلو" الذي يعكس أحداث 11 أيلول/سبتمبر، وكجزء من الدرس عرض لهم لقطات من الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي. وعرضت المدرسة على بي 11 ألف يورو تعويض. ولكن الشقيقة الكبرى من بين ثمانية أشقاء في منطقة الشب صخرة برمنغهام، رفضت العرض، مؤكدة سعيها إلى الحصول على اعتذار، وعلى استعداد لتصعيد القضية إلى محكمة العمل في ديسمبر/ كانون الأول.
وطردت بي التي تدرس للحصول على الدكتوراه في الجغرافيا البشرية، من المدرسة يوم 23 أيلول/سبتمبر عام 2015، بعد أقل من أسبوعين بعد أن بدأت العمل. وبعد فصلها، اكتشفت بي أن موظفي المدرسة أثاروا مخاوف بشأن خلفيتها، وتساءلوا عما إذا كانت يجب أن تعمل في المدارس مرة أخرى. وأشارت الدعوى التي قدمتها بي، لحمايتها بعد ثلاثة أيام من فصلها، أن بي انتابتها مخاوف بشأن لقطات الفيديو فقط، لأنه فيه إساءه لها بأنه مسلم. وقالت "هذا ببساطة ليس صحيحًا، فما حدث في 11 أيلول/سبتمبر كان جريمة، وأنا كمسلمة لا أتفق مع ذلك". وأشارت إلى أن الأمر وصل إلى هذا الحال بسبب الهجوم الشديد ضد دينها، وقلقها الوحيد كان بالنسبة للأطفال، ومحاولة توفير الحماية لهم".