دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة

تعامل خط "نجدة الطفل" في مركز حماية حقوق الطفل، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، منذ إنشائه عام 2008، مع 3127 بلاغاً من أطفال تعرّضوا لاعتداءات جسدية أو جنسية، أو حالات إهمال، أو مشكلات أسرية، بحسب مدير المركز،أحمد إبراهيم الطرطور.
وأكد الطرطور أن "خط (نجدة الطفل)، الذي يعمل على مدار 24 ساعة، سجل خلال العام الماضي، 483 بلاغاً من أطفال واجهوا اعتداءات مختلفة، تمثل معظمها في الاعتداء الجسدي (الضرب)، بزيادة 11% على عدد البلاغات التي تلقاها العام 2015، وعددها 453 بلاغاً".
وأوضح أن "الخط يعمل على توعية المجتمع والأهالي بطرق التصرف السليم مع أطفالهم في الظروف المختلفة، فضلاً عن طرق توعية الأطفال بالابتعاد عن الأذى، وتدريبهم على معرفة التصرفات المؤذية، التي لا تكون مفهومة لهم في سنهم الصغيرة".
وذكر الطرطور إن "الخط يتلقى بلاغات الأطفال هاتفياً، أو عن طريق صناديق المدارس"، لافتاً إلى توزيع 52 صندوقاً للشكاوى في مدارس حكومية وخاصة، على مستوى إمارة الشارقة، "لتلقي شكاوى الأطفال الذين يعانون عنفاً على اختلاف أنواعه، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعبير بحرية عما يواجهونه من إيذاء، سواء كان جسدياً أو لفظياً، فيما يتولى فريق مختصّ جمع محتويات الصناديق وفرزها، لحل المشكلات التي يواجهها الأطفال، والعمل على جعلهم عناصر فاعلة في المجتمع، بعيداً عن المؤثرات السلبية". وأكد طرح برامج دبلومات متخصصة في كل مؤسسة اجتماعية، مثل دبلوم الخدمة الاجتماعية، ودبلوم حماية الطفل، للراغبين والراغبات في الالتحاق بها، سواء كانوا يعملون في الدائرة أو من خارجها، بهدف تسهيل وحصر المشكلات التي تواجه الأطفال، والعمل على تأمين حقوقهم، وتوعية المجتمع بها. وقال الطرطور: "إن خط (نجدة الطفل) هو إحدى خدمات الحماية التي تقدمها الدائرة.
وتشمل ثلاثة أقسام أخرى، هي: (الدمج الأسري)، و(تأمين الحقوق)، و(الملتقى الأسري)، التي تهدف جميعها إلى المحافظة على حقوق الأطفال، وضمان استقرارهم الاجتماعي والنفسي، بما يوفر لهم بيئة سليمة تبعدهم عن المؤثرات النفسية السلبية". وشرح أن "الحضانة الأسرية، أو ما يطلق عليه (الدمج الأسري)، يختصّ بدمج الأطفال من فئة مجهولي النسب (معلومي الأم ومجهولي الأب) المحرومين من الرعاية الاجتماعية، في أسر بديلة"، مضيفا أنه "تعامل منذ تأسيسه عام 1984 مع 747 حالة"، مؤكداً إجراء دراسة لطلبات الاحتضان قبل رفعها إلى اللجان المختصة، للتأكد من استيفاء الشروط، ومن ثم تلحق الأسر المتقدمة بالطلبات بورش تدريبية، وتقام لهم محاضرات إرشادية من مختصّين، بهدف تبصيرهم بمفهوم الاحتضان، وأهمية توفير استقرار نفسي واجتماعي للأطفال، وضرورة توفير حياه كريمة تؤمن لهم الراحة والأمان.
وتابع الطرطور: "لم تغفل الدائرة أهمية توفير الأوراق الثبوتية للأطفال، إذ يتولى قسم (تأمين الحقوق) استخراج الأوراق الثبوتية لهم، مثل شهادات الميلاد والإقامة، بالتعاون مع الأقسام الأخرى ذات العلاقة في الدائرة، كل حسب اختصاصه". وأكد أن "(الملتقى الأسري) التابع للمركز، قدم خدماته لـ53 طفلاً، خلال العام الماضي، فيما يستهدف أطفال الأبوين المنفصلين، من أجل تمكينهم من حقهم في رؤية والديهم المنفصلين بشكل آمن وملائم، تنفيذاً لأحكام الرؤية المحالة من محكمة الأسرة في الإمارة بهذا الشأن"، موضحا أن "الملتقى أداة لتحقيق أحكام رؤية الأبوين المنفصلين في مكان حيادي، مؤهل لاستقبال الطرفين وأطفالهما".