لندن ـ ماريا طبراني
قرّرت مدرسة Woodchurch الثانوية في بيركينهيد في المملكة المتحدة، حظر ارتداء المعاطف التي تحمل توقيع مصممي أزياء عالميين أو علامات تجارية شهيرة أمثال كندا غوس ، Moncler و Pyrenex، والتي تتكلف مبالغ كبيرة.
ولا يرجع السبب في ذلك إلى أن الأطفال يمكن أن يفقدوا أشيائهم الغالية، ولكن السبب هو عدم المساواة , ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن المعلمة ربيكا فيليبس ، في Woodchurch قولها "إذا كان بعض الأطفال يتجولون بمعاطف تقدر قيمتها بـ 1000 جنيه إسترليني ، فإن أولئك الذين لا يستطيعون شراء واحد مثلهم سيشعورون بالوصم والاحساس بالقلة، أو يشعرون بأنهم مستبعدون ، أو غير مناسبين".
وقالت صحيفة "الغارديان "، "يُنظر إلى التعليم على نطاق واسع على أنه مرتع للراديكالية السياسية المناهضة للمؤسسة الحكومية، بدءًا من كلية تدريب المعلمين ، والتي تنتهي بغرس الاشتراكية الخطرة في العقول , بينما من ناحية أخرى، هذا أمر مثير للسخرية , فمعظم المدرسين لن يقوموا بثورة لأنهم لديهم رؤية حقيقية داخل مجتمع ـصغر وهو المدرسة ".
وأضافت الصحيفة " هناك قدر هائل من التعليم الذي يصب في أدمغة الطلاب، لا سيما في السنوات الأولى ، يتعلق بالمبادئ مثل المشاركة ؛ الاحترام؛ التعاون؛ التعامل مع الآخرين كما تود أن تتم معاملتك وهكذا" .
وتتابع ، " الكثير من المدارس لا تزال تصر على ارتداء تلاميذها الأحذية الرياضية من دون علامة تجارية حتى تبث في نفوس تلاميذها الدعم للفقير والمعاملة الحسنة لمن هم أقل وعدم تصنيف الأشخاص على أساس حسابهم البنكي , ولكن الأمر لا يتوقف عند معاطف كندا غوس لكن هناك كم من مشاكل المجتمع التي يتعين على المدارس حلها الآن: كالأطفال الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف وجبة الإفطار أو شراء الجوارب ؛ الأطفال في أماكن الإقامة المؤقتة " , والحقيقة الاجتماعية الشاملة التي يجب أن تعمل المدارس على التصدي والوقوف أمامها هي أن عدم المساواة كارثة اجتماعية تهدد بناء وتماسك المجتمع حتى داخل المجتمعات الصغيرة كالمدرسة