الإقبال على كليات الطب

كشفت هيئة قبول الجامعات والكليات البريطانية "Ucas" أن كليات الطب حصلت على طلبات قياسية، بعد زيادة الحكومة لأماكن الالتحاق، بسبب نقص الأطباء لدى هيئة الصحة البريطانية "NHS"، حيث بلغت أعداد التقديم هذا العام 65.870 شخص، حتى موعد كان أقصاه 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وتشمل الجامعات "أكسفورد وكامبردج"، ومعظم مدارس الطب وطب الأسنان، والعلوم البيطرية في أماكن أخرى، وهذا يمثل زيادة بنسبة 7% عن العام الماضي، والذي شهد أرقامًا قياسية أيضا.

وبلغ عدد المتقدمين لدراسة الطب أعلى مستوى له منذ 5 سنوات، بزيادة 22.340، أي نحو 12% عن العام الماضي، إذ في عام 2016، أعلن وزير الصحة السابق، جيريمي هنت، عن خطط لتدريب 1500 طبيب إضافي بحلول عام 2020 في الجامعات الإنجليزية؛ لجعل المملكة المتحدة مكتفية ذاتيا من الأطباء، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقد ترجم هذا إلى 500 مكان إضافي يتم توفيره هذا العام، بما في ذلك في كليات الطب الجديدة التي فتحت في المناطق التي تكافح من أجل توظيف الأطباء، في ذلك سندرلاند، لانكشاير، كانتربري، لينكولن، وتشيلمسفورد.

وفي هذا السياق، قالت كلير أوين، مساعدة المدير في مجلس المدارس الطبية، إن دراسة الطب شهدت معدلات التحاق قياسية لعدة سنوات، وأضافت: "على الرغم من الأوقات العصيبة في التعليم العالي وما بعده، تبقى دراسة الطب واحدة من أكثر المجالات تحظى بتقدير كبير".

وأوضحت أن المدارس الطبية تتطلع إلى "تشجيع التقديم عليها من المجموعات التي لم يكن لها تاريخًا كبيرًا في مجال الطب".

ويرجع ذلك جزئيا إلى التوسع في المبادرات التي تستهدف الطلاب من خلفيات اجتماعية اقتصادية منخفضة، والتي نمت من 2% في عام 2002، إلى 17% في عام 2018.

وارتفع إجمالي طلبات المملكة المتحدة بحلول الموعد النهائي المبكر بنسبة 9٪ عن العام الماضي، على الرغم من الانخفاض الديموغرافي الذي يعني أن هناك 1.8٪ أقل من عمر 18 عاما هذا العام.

وظل طلب الاتحاد الأوروبي ثابتا، في حين زادت طلبات الطلاب الدوليين من خارج المملكة المتحدة بنسبة 6%.

وترجع الزيادة في الطلبات في المقام الأول إلى النساء اللواتي يعشن في المملكة المتحدة، حيث بلغ عددهن 670 25 طلبة، بزيادة 12٪ مقارنة بالعام الماضي، وشهد الرجال تراجعا بنسبة 4.7٪ ليصل عددهم إلى 19.980 طالبا.

في يناير/ كانون الثاني، قدمت جامعة أكسفورد المزيد من الأماكن للنساء للمرة الأولى في تاريخها الذي يزيد عن 1000 عام، ولكن لم تكشف أكسفورد عن أرقام تقسيم الجنس المتقدم.

من جانبه، قال متحدث باسم كامبريدج، إن عدد الذكور أكبر من عدد الإناث، وهو أمر "غير معتاد بالنسبة لنا"،  وأضاف أنه كانت هناك زيادة بنسبة 1٪ بقليل في تقديم الإناث مقارنة بالعام الماضي.

وقالت كلير مارشانت، الرئيس التنفيذي لهيئة قبول الجامعات والكليات:" تظهر الأرقام أن أكسفورد، وكليات الطب والأسنان، والعلوم البيطرية، أكثر تنافسية من أي وقت مضى".

وأوضحت :"في هذه المرحلة المبكرة، لم يتقدم سوى 10٪  هذه السنة، وبالتالي سيتعين علينا الانتظار حتى الموعد النهائي في 15 يناير/ كانون الثاني 2019، لفهم كيف تبدو الأنماط العامة للطلب، والتغيرات في الاهتمام بمواضيع محددة".