26 سجينًا و253 طالبًا وطالبة من ذوي الإعاقة يؤدون امتحانات "الثانوية"

يؤدي 26 سجينًا و253 طالبًا وطالبة، من ذوي الإعاقة، امتحانات الثانوية العامة في إمارات الدولة، إذ أكدت وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، تقديم كل الإمكانات والتسهيلات، التي تمكن هؤلاء الطلاب من تأدية امتحاناتهم في بيئة مناسبة.

وتفصيلًا، أفاد وكيل وزارة التربية والتعليم، مروان أحمد الصوالح، أن 14 سجينًا و143 من ذوي الإعاقة (بصرية، وسمعية، وصحية مؤقتة، وصعوبات تعلم)، يؤدون امتحانات الثانوية العامة في دبي والمناطق الشمالية، مؤكدًا توفير الوزارة كل الإمكانات لتأدية امتحاناتهم في بيئة مناسبة.

وأوضح الصوالح أن الوزارة عملت على رصد كل الحالات، التي تحتاج إلى لجان امتحانية خاصة في كل إمارة، ووضع خطة للتسهيل عليهم، وتمكينهم من تأدية امتحاناتهم بسهولة، ودون أي معوقات، مشيرًا إلى تنسيق الوزارة مع وزارة الداخلية والقيادة العامة للشرطة في كل إمارة، للتسهيل على الطلاب من نزلاء المؤسسات العقابية، ممن قدموا طلبات لإتمام دراستهم، والتقدم لتأدية الامتحانات.

وفي ما يتعلق بالطلاب، الذين يعانون ظروفًا صحية طارئة، أكد الصوالح أن الوزارة في حال تلقيها من مناطقها التعليمية تقريرًا طبيًا، يفيد بعدم قدرة الطالب على الحضور إلى اللجان، يتم التنسيق مباشرة مع اللجنة المركزية للامتحانات، ليتم تشكيل لجنة خاصة تتجه إلى مقر وجود الطالب بالمستشفى والإشراف على امتحانه، والحرص على تقديم العون والمساعدة له، بما يضمن توفير بيئة مناسبة لتأدية امتحانه.

وأضاف: "تخضع ورقة إجابة الطلاب، سواء ذوي الإعاقة أو المرضى أو نزلاء المؤسسات العقابية، للإجراءات المتبعة مع الطلاب في اللجان الأخرى، بحيث تسلم لمراكز تقدير ورصد الدرجات، ليتم تصحيحها، ومن ثم رصد الدرجات داخل النظام الإلكتروني للوزارة، أما الطلاب الذين تحول ظروفهم الخاصة دون تأدية امتحاناتهم، فيمكنهم التقدم لها في الموعد المحدد لامتحانات الإعادة، والمقرر أن تتم في 21 يوليو المقبل، لطلبة الصف الثاني عشر".

وأكد الصوالح أن الطلاب من ذوي الإعاقة تتم مراعاتهم في أمور عدة، منها الزمن المخصص للامتحان حسب الحالة، وإعفاء الطلاب من ذوي الإعاقة البصرية من الأسئلة التي تحتوي على رسومات، ويتم توزيع درجات هذه الأسئلة على بقية الورقة ليستفيد منها الطالب، كذلك يراعى الطلاب في فئة صعوبات التعلم في تصحيح أوراقهم، وذلك لاحتوائها على أسئلة لذوي القدرات العليا.

وذكر الصوالح أن الوزارة وضعت آليات خاصة، للتعامل مع الطلاب من ذوي الإعاقة، تختلف حسب نوع الإعاقة، بهدف التسهيل عليهم، وتمكينهم من تأدية امتحانهم دون مواجهة أي عقبات.

وأكد مجلس أبوظبي للتعليم أن لجان الامتحانات التابعة له، قادرة على التعامل مع أكثر من 10 أنواع من إعاقات الطلبة، موضحًا أن عدد طلبة ذوي الإعاقة بالصف الثاني عشر، الذين يؤدون امتحانات الفصل الدراسي الثالث حاليًا، يبلغ 110 طلاب وطالبات، تتركز معظم إعاقاتهم في إعاقات سمعية وبصرية وجسدية ونفسية وعصبية وصعوبات تعلم، مشيرًا إلى أنه يوفر أيضًا خدمات امتحانات الثانوية العامة لـ12 طالبًا في مركزي رعاية الأحداث في أبوظبي والعين.

وأكد المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالمجلس، محمد سالم الظاهري، أن المجلس يحرص على توفير الاحتياجات اللازمة للطلبة ذوي الإعاقة، سواء كانوا من طلبة المدرسة أو الطلبة القادمين من المدارس الخاصة، التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، ومراكز تعليم الكبار، والدراسة المنزلية، كل حسب حالته الصحية واحتياجاته الخاصة بتأدية الامتحانات، لافتًا إلى مراعاة الفئة العمرية والاجتماعية لدى الطلبة، خصوصًا المسجلين في مراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية.

وأشار إلى أنه يتم تشكيل لجان خاصة للطلبة ذوي الإعاقة، بناء على حالة الطالب إذا استدعى الأمر ذلك، بتوصية من المدرسة، وترفع الحالات للإدارات المختصة بالمجلس، مؤكدًا حرص المجلس على منح هؤلاء الطلبة أفضل الفرص التعليمية، وتحفيزهم على مواجهة التحديات.

وأكد الظاهري قيام مجلس أبوظبي للتعليم بتجهيز جميع المدارس، لتلبية احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقات، وتوفير الأجهزة والوسائل التعليمية لدعم عملية تعلمهم، والحرص على إشراكهم في جميع الأنشطة الصفية واللاصفية، وبرامج علوم الروبوتات، لتحفيزهم على الاستكشاف والتعلم وتفعيل مهاراتهم المتعددة، عبر المشاركة في النشاطات العلمية، مشيرًا إلى نجاح المجلس في تحويل شعار "لكل طفل الحق في التعليم" إلى واقع ملموس، من خلال العديد من المبادرات، التي هدفت إلى دمج ذوي الإعاقة في منظومة التعليم، لضمان تحفيزهم، ومنحهم أفضل الفرص للتعليم، وليمثلوا الإلهام لبقية الطلبة في التحفيز على مواجهة التحديات.