أبوظبي- فهد الحوسني
أعلن وزير التربية والتعليم حسين إبراهيم الحمادي، أن الوزارة لن تدخر وسعًا في إكساب مديري ومديرات المدارس على وجه التحديد، فنون الإدارة التربوية الحديثة، وتمكينهم من الصلاحيات الواسعة التي تعزز دورهم، وتساعدهم على المشاركة في التخطيط وصناعة القرار، إلى جانب مسؤولياتهم المتصلة بالمتابعة والتقييم.
وأوضح الحمادي، أن الميدان التربوي في مناطقه التعليمية ومدارسه، سيكون له الدور الرئيسي في قيادة العملية التعليمية ودفة التطوير خلال المرحلة المقبلة، مضيفًا أنه تم صياغة خطة تطوير التعليم، وتحديد مجريات تنفيذها، على أساس المشاركة، وتضافر الجهود، والمسؤوليات، على أساس وجود خبرات مميزة يزخر بها ميداننا التربوي، ونحن على يقين في أن الميدان لن يقبل إلا أن يكون نظامنا التعليمي في المقدمة، ولن يرضى إلا أن يكون أبناء الإمارات وبناتها، على منصات التتويج في المحافل العلمية، وتلك مسؤوليتنا جميعًا.
ودعا الحمادي، جميع الحضور إلى التواصل معه شخصيًا، مستعرضًا رقم هاتفه وعنوانه البريدي الإلكتروني، ومؤكدًا أنه ينتظر تفاعلهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، أو أي فكرة مبتكرة، أو حتى تساؤلات واستفسارات، عبر البريد الرسمي للوزارة .
واستعرض الحمادي، خطة تطوير التعليم 2015/ 2021، وأهدافها، ومتطلبات التنفيذ الواجب توافرها لتحقيق هدف الوصول إلى نظام تعليمي من الطراز الأول، وفقًا لما أكدته رؤية الإمارات 2021 .
وردًا على سؤال حول الأجازات، أفاد أن الأجازات الدراسية كما هي دون تغيير، ووفق ما تم اعتماده في التقويم الدراسي للعام 2014/ 2015، وتطرق في هذا الشأن إلى المدرسة ودورها التربوي والتعليمي والمعرفي، ودورها المجتمعي، موضحًا أن المدرسة تعد منارة للعلم والمعرفة، وهي الساحة المهمة والملتقى الأساسي للمجتمع المحلي وأولياء الأمور، وهذا المفهوم هو الموجود في دول العالم
وذكر الحمادي: "نتحدث دومًا عن البيئة التعليمية الجاذبة، والآن نتحدث بمفردات أخرى فرضت نفسها على النظم التعليمية الدولية، وهي البيئة التعليمية المبتكرة، التي تتوافر فيها جميع الإمكانات المحفزة للطلبة على الإبداع والنبوغ، والتي تستند مرافقها التربوية والتعليمية والخدمية وحتى الترفيهية إلى التقنيات الحديثة وتكنولوجيا التعليم، ولن يكون ذلك إلا بجهود مخلصة من مديري ومديرات المدارس .
جاء ذلك، خلال اللقاء الموسّع الذي عقدته الوزارة أمس الأربعاء، في المدينة الجامعية في الشارقة، برعاية وزير التربية والتعليم وبمشاركة أكثر من 800 من قيادات التربية والمسؤولين ومديري ومديرات المناطق التعليمية والمدارس والتربويين، لمناقشة خطة تطوير التعليم 2015/ 2021، ومنهجية العمل في المرحلة المقبلة، وما يتصل بها من أدوار واختصاصات لقطاعات الوزارة والمناطق وإدارات المدارس.