وزارة التربية والتعليم

أفادت وزارة التربية والتعليم بأنها وضعت خطة من شأنها تأصيل الهوية الوطنية وغرسها في نفوس الطلاب، وإعطاء اهتمام خاص بسيرة الشهداء وأبنائهم، وذلك على ثلاثة محاور رئيسة تتضمن المناهج الدراسية والأنشطة المنهجية، والمبادرات النوعية بالتعاون مع برنامج أقدر، وذلك وفق وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج والتقييم في وزارة التربية والتعليم، خولة المعلا.

 ووفقًا للمعلا تضمنت المناهج الدراسية موضوعات عدة تناولت سيرة الشهداء، وموضوعات أخرى تركز على حب الوطن والدفاع عنه، والولاء والانتماء، والاعتزاز بالهوية الوطنية، مشيرة إلى أنه تم تضمين سيرة شهداء الإمارات السابقين مثل الشهيد طارق الشحي، والشهيد سالم خميس سهيل، في مادة الدراسات الاجتماعية للصف السابع.

وتابعت تضمنت المناهج الدراسية أيضًا قانون الخدمة الوطنية، وموضوعات خاصة عن أهمية الوحدة والترابط، وأهمية مجلس التعاون الخليجي وإنجازاته، ودور دولة الإمارات إقليميًا وعالميًا واهتمامها بنصرة القضايا العربية، وأهمية العمل التطوعي للفئات الأشد ضعفًا داخل دولة الإمارات وخارجها.

وذكرت إنه منذ مصاب دولة الإمارات بشهادة 45 من أبنائها الأبطال في يوم واحد في اليمن دفاعًا عن الحق والعدل ونصرة المظلوم، عملت وزارة التربية والتعليم على تضمين خطة الوزارة تدريس سيرة الشهداء لطلبة المدارس، وتم ذلك من خلال كتب الجزء الثاني للمناهج المطورة كخطوة أولى، منها كتاب الدراسات الإسلامية للصف العاشر الجزء الثاني، الذي يتضمن درسًا كاملًا عن مواكب المجد ويحوي الدرس معلومات قيمة عن دور الدول في اليمن، وعاصفة الحزم وشهداء الوطن البواسل على مر الزمن، وحق الشهيد، ومبادرات شهداء الوطن، وأدوار أصحاب السمو الشيوخ في توجيه كل وسائل الدعم لأسر الشهداء ماديًا ومعنويًا، إضافة إلى درس آخر يعرف الطلبة بشخصيات وطنية بارزة أسهمت في بناء الوطن، ومنها من استشهد من أجله، وكذلك كتاب اللغة العربية الذي يتحدث عن"القناديلُ الخالدة" وهو نص أدبي يتحدث عن الشهداء، ويفتح باب النقاش لعظم تضحياتهم وأهمية دورهم.

وأفادت المعلا بأن قسم المناهج والتقييم في الوزارة أصدر مصفوفة أنشطة خاصة بيوم الشهيد تتضمن جميع المواد الدراسية، وتم إدراجها في كتاب مخصص للطالب وآخر للمعلم لجميع المواد الدراسية، إذ تعزز هذه الأنشطة مفهوم الهوية الوطنية وعناصرها، ودورهم في رفعة الوطن والأدوار التي قامت بها شخصيات وطنية في رفعته وازدهاره بشكل ممتع وجاذب يناسب المراحل العمرية المختلفة.

 وأشارت إلى أنه تم استحداث فوازير وألغاز ورسوم للتلوين، ورسم قصة أو سردها للفئات العمرية الدنيا تهدف لجذب انتباههم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن حب الوطن وقيادته، وتم تضمين نواتج تعلم خاصة بالشهيد ومفهوم الشهادة، والتضحية، والشجاعة، والتعرف إلى أسماء الشهداء وإماراتهم وتواريخ استشهادهم، ووضعت الوزارة أيضًا دليلًا إرشاديًا لفعاليات يوم الشهيد يوضح بدقة الأهمية والأهداف وترتيب الفعاليات وغيرها.

 وذكرت المعلا أن الوزارة استحدثت أخيرًا لجنة الدعم التعليمي لأبناء الشهداء، امتثالًا لتوجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على العناية بأبناء الشهداء وتقديم كل الدعم اللازم لهم، وتُعنى هذه اللجنة بتوفير الرعاية التعليمية والنفسية والاجتماعية الفائقة لأبناء شهداء الدولة البواسل.