وزارة التربية والتعليم العالي في قطاع غزة

بحثت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ"يونسيف"، سبل تطوير عمليات التدريب وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي في مدارس القطاع.

جاء ذلك أثناء الاجتماع التنسيقي الذي عُقد في مقر الوزارة في غزة، والذي حضره وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية والمالية الدكتور أنور البرعاوي، ومدير عام الإرشاد والتربية الخاصة الدكتور أحمد الحواجري، ومدير عام التعليم العام الدكتور محمد صيام، ومدير عام الإدارات التربوية الدكتور فتحي كلوب، ومدير وحدة القدس الأستاذ فطين البنا، وعن اليونسيف أخصائي التعليم في وقت الطوارئ أوسيل ألياسن، ومنسق برامج التعليم ابتسام أبو شمالة، ومدير برامج حماية الطفولة الدكتورة صفاء نصر، ومنسقة برامج حماية الطفولة منى عابد.

وأشاد البرعاوي بالتعاون المشترك مع اليونسيف في خدمة العملية التعليمية في القطاع، مؤكدًا أن "برامج الدعم النفسي لها دور مهم في تحسين العملية التعليمية والتخفيف عن الطلبة من آثارالعدوان".

واقترح "تطوير عمليات  تدريب المرشدين التربويين في مجال الدعم النفسي والاجتماعي، حتى يستطيعوا أن ينقلوا الخبرات لبقية العاملين في الوزارة والمدارس، والتخطيط لوضع برنامج دبلوم في العلاج النفسي، بالتنسيق بين الوزارة واليونسيف وإحدى الجامعات المحلية".

من جهته، أكّد الحواجري أهمية برامج وخطط الدعم النفسي، وتحدث بصورة مفصلة عن البرنامج الوطني للدعم النفسي والاجتماعي، الذي استهدف العاملين والطلبة منذ بدء العام الدراسي، مؤكدًا استمرار البرنامج، ومقترحًا "التنسيق بين الوزارة واليونسيف لتدريب المرشدين كمدربين للمعلمين والعاملين في بعض المواضيع ذات العلاقة مثل التعامل مع الصدمات، وإدارة الضغوط والاسترخاء، والكشف المبكر عن الحالات، وأن يطبق برنامج الدعم النفسي الاجتماعي القائم على غرفة الصف، كما أن هناك حاجة لتنفيذ رحلات ترفيهية وأيام مفتوحة للعاملين، لاسيما المعلمين، لتفريغ الضغوط التي يمرون بها، والتخطيط لعمل برامج صيفية تستهدف المعلمين والطلبة على حد سواء".

وبين الحواجري أن "تدريب العاملين من معلمين ومدراء مدارس ومرشدين وتطوير قدراتهم في المجال النفسي سينعكس إيجابًا على الطلبة والواقع التعليمي".

بدوره، أكّد الدكتور كلوب "أهمية تدريب العاملين على جانب إدارة الضغوط والترفيه"، مبيّنًا أن "تنفيذ تدريبات للعاملين سيترك آثارًا مميزة على التعليم، فيما شدد المدهون على "أهمية التدريب للعاملين في مجال الدعم الأكاديمي داخل الحصة الصفية والبيئة المدرسية".

وتم التوافق على ضرورة عقد لقاء موسع، لطرح المقترحات ووضع إجراءات تنفيذية للعمل في هذا الجانب.

وفي سياق متصل، بحثت وزارة التربية والتعليم العالي مع مؤسسة "أرض الإنسان" الدولية، من سويسرا "TDH"، التعاون المشترك في مجال الصحة المدرسية، أثناء استقبال وكيل الوزارة الدكتور زياد ثابت، وفدًا عن المؤسسة، ضم ممثل بعثة أرض الإنسان جوزيف اغويتيان، ومدير مشروع الاستجابة الطارئة لدى الجمعية أماني جودة، كما حضر اللقاء مدير عام الصحة المدرسية الدكتور تيسير الشرفا، ورئيس قسم البيئة المدرسية مازن البطنيجي، وإيمان عقيل من الـ"يونيسيف".

وناقش المجتمعون أوجه التعاون في مجالات الصحة العامة (النظافة الشخصية والعامة) وكذلك تأهيل المرافق الصحية، إضافة إلى تدخلات الحد من العنف والانضباط المدرسي، وتم الاتفاق على أن يتم اجتماع مع الإدارة العامة للإرشاد للبدء بالإعداد لتنفيذ أنشطة في هذا الشأن.

وتم التأكيد على أن تكون مؤسسة "أرض الإنسان" (TDH) طرفًا ثالثًا يقوم بتنفيذ أنشطة الموضوعات سالفة الذكر، وكذلك الدعم بالأفكار والأنشطة الجديدة وذات علاقة بتحقيق الأهداف المنشودة.

ورحب ثابت بالتعاون مع مؤسسة "أرض الإنسان"، مؤكدًا أنَّ الوزارة تفتح المجال للتعاون والشراكة مع جميع المؤسسات التي تقدم خدماتها وأنشطتها لصالح العملية التعليمية.

وعرضت ممثل اليونيسيف أنشطة مشروع غسل الأيدي وأشادت بجاهزية العاملين بالصحة المدرسية على مستوى الوزارة والمديريات، وكذلك أكدت دعم  اليونيسيف بمشاركة أرض الإنسان في مشاريع دعم البيئة والصحة المدرسية في شتى المجالات.